- اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن ومنظمات المجتمع لمواجهة الأزمات والكوارث
- الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
- السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر
- غضب وتهديد بالإضراب لتأخر الرواتب
- شرطة شبوة تضبط 144 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل رضوم
- إدانة المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان بتعز
- إحالة متهمين بتعاطي وترويج المخدرات إلى النيابة الجزائية بحضرموت
- مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغمين في الحديدة
- الإرياني يدين اقدام مليشيا الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر في إب
- مستوردو السكر يرفعون تظلمًا لوزير الصناعة والتجارة بشأن معايير جديدة لهيئة المواصفات
وجد إخوان اليمن أنفسهم خارج المشهد السياسي فلجأوا لحيل مكشوفة باستحداث مجالس في مسعى بائس لإبقاء سطوة نفوذهم لا سيما في المحافظات الشرقية، حيث منابع النفط والغاز والثروة.
وأعلن إخوان اليمن، الثلاثاء، عن تأسيس ما يسمى "المجلس الموحد للمناطق الشرقية في اليمن"، برئاسة القيادي الإخواني عبدالهادي التميمي الذي يشغل منصب وكيل حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء.
ويعد المجلس الموحد أحدث مخططات إخوان اليمن، حيث يقف خلف هندسته القيادي الإخواني البارز صلاح باتيس إلى جانب رجل الظل الإخواني المعروف علي محسن الأحمر، الذي يتحرك من أجل إبقاء نفوذه شرقي اليمن.
ويستهدف المجلس خلط الأوراق في محافظات حضرموت وشبوة وسقطرى والمهرة وتفتيت القضية الجنوبية التي يمثلها المجلس الانتقالي، إلى جانب تشطير الجنوب إلى نصفين بهدف تحجيم تمثيله في أي تسويات مقبلة.
ويزعم المجلس الموحد أن له لجنة تحضيرية تتألف من 47 شخصاً على أن يتم إشهار المجلس في الشهرين المقبلين، وقد جاء بناء على بيان أصدرته 200 شخصية موالية للإخوان فيما يسمى "الإقليم الشرقي" رافعا لافتة "التمثيل العادل"، بحسب زعمهم.
خلط أوراق
ويسعى المجلس الموحد للمحافظات الشرقية للحفاظ على مراكز نفوذ الإخوان والسيطرة على مقدرات هذه المحافظات وسلب قرارها بغطاء العمل السياسي والمجتمعي، وفق مراقبين.
وقال الناشط السياسي في حضرموت محمد بامزعب، إن "مشروع الإقليم الشرقي للإخوان هو مجرد محاولة لخلط الأوراق من قبل شخصيات لم يعد لها وزن سياسي ولا حتى حاضنة شعبية في المحافظات الشرقية".
وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "الإخوان ومن خلفهم يتحركون من أجل الضغط على المجلس الانتقالي بهدف إجباره على تقديم تنازلات من أجل تمرير اتفاق سلام منقوص مع مليشيات الحوثي وهذا لن يتحقق لهم".
وأوضح أن "السلام في اليمن لن يتحقق دون حل عادل للقضية الجنوبية وستبقى هذه المشاريع الصغيرة مجرد محاولة وسيكون مصيرها الفشل كسابقاتها من المجالس التي أعلنها الإخوان مؤخرا في حضرموت وحتى تعز ومأرب".
وأكد: "قدم الجنوبيون دماء غالية من أجل تحصين قضيتهم وهم اليوم أكثر وعيا لمخططات الإخوان ولن يسمحوا لهم بتمرير أجنداتهم على حساب المشروع الجنوبي".
من جهته، قال السياسي الجنوبي أحمد عمر بن فريد إن "الجنوب قضية واحدة متماسكة لا تقبل القسمة على اثنين، قضية دولة وليست قضية أقليات ولا هويات محلية".
وأكد أنه من "مصلحة الجميع أن تبقى هذه القضية كما هي، ومحاولة تفتيتها إلى قضايا متعددة هي ضرب في المصلحة الوطنية للجنوب وللجميع بلا استثناء".
خطف القرار والثروة والسلطة
"لم يهندس الإخوان الإقليم الشرقي من أجل أهل شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى وإنما لخطف القرار والثروة والسلطة".. هكا يرى الناشط السياسي اليمني حسن خالد بو زيدان.
واستغرب بو زيدان في حديث لـ"العين الإخبارية"، من "مسمى الإقليم الشرقي الذي ينتقص من اسم حضرموت الذي يعود لما قبل 5000 سنة حيث يجب الإشارة لهذا المسمى الذي لم يورد حتى في وثائق الحوار الوطني اليمني".
وأضاف أن "المجلس الموحد محاولة شكل مستحدث وجاء كرد فعل وإعادة تموضع للقوى المناهضة لمشاريع التحرر الوطني وهي قوى معروفة شكلاً و حجماً و ملبساً"، في إشارة للإخوان.
وأشار إلى أن فكرة إنشاء ما يُسمى "المجلس الوطني الحضرمي" جاءت بعد انعقاد دورة الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي في مدينة المكلا بحضرموت، فيما المجلس الموحد للمحافظات الشرقية جاء بعد انعقاد مجلس العموم الجنوبي الذي حظي بوجود عدد هائل من المحافظات الجنوبية كافة".
وكان حزب الإصلاح ذراع تنظيم الإخوان في اليمن أول من بادر بالدعوة لإنشاء الإقليم الشرقي على لسان صلاح باتيس الذي دعا منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي المحافظات الشرقية، إلى التكاتف والتماسك بزعم المطالبة باستحقاقاتها.