آخر تحديث :السبت 17 اغسطس 2024 - الساعة:19:38:54
استشهاد الشهيد علي عبدالكريم ثابت خالد التأمي الحالمي
(الأمناء نت / كتب/ أ. سمير القاضي: )

قدم الجنوبيين قافلة كبيرة من خيرة شبابهم وقادتهم الأبرار الأشاوس شهداء خلال منعطفات ومراحل ثورتهم بهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية بكاملها على حدودها المتعارف عليها بالجامعة العربية والأمم المتحدة، ورفع الظلم الواقع على كواهلهم من قبل الاحتلال اليمني وزبانيته الحاقدين..

ومع مطلع عامنا هذا 2024م ارتقت روح الشهيد الشاب المغدور به علي عبدالكريم ثابت خالد، الروح البريئة الصادقة التي لا تعرف الخيانة وأساليبها ولا التراجع والانهزام أو التخاذل عن تأدية مهامها العسكرية والدفاع عن أرض الجنوب وشعبها، الروح الذي يضرب بها المثل بالوطنية والأخلاق الحسنة.. 
إلا إن استشهاد البطل يختلف تماماً عن استشهاد من سبقه من الشهداء.

كيف لا تختلف؟ وسط مدينة الضالع المحروسة برجال الجنوب الأبطال (وبمعسكر الجرباء) التي يحتوي على عدد من مؤخرات الألوية المرابطة في عمق جبهة القتال شمال الضالع ومنها اللواء الثاني صاعقة بقيادة العميد الركن محمد محسن مهدي أبو بكيل الحالمي المرابط بمنطقة الفاخر،
وكذلك اللواء 33 بقيادة محافظ محافظة الضالع ألمسُندة له مهمة حماية المعسكر...
وعدد من مؤخرات ألوية أخرى متواجدة بالمعسكر.

فهناك بمعسكر الجرباء حيث دارت الواقعة المُقنَّعة بقناع أسود غاتم متخذة أساليب جبانة متقمصة بقميص المكر والخداع وبطريقة وحشية لن يجيدها إلا ماكرين مجردين من الضمير والإنسانية والقيم الأخلاقية والوطنية، قتل شهيدنا بدون أن  يرتكب جرماً ولا خيانة تذكر إلا لانه من الجنود الأبطال الصناديد الذي لم يكن بحسبانه حين طالته أيادي آثمة بظروف غامضة وأسباب لن يكشف وجهها بعد إن هذا المكان يعج بمرتزقة معادين وإرهابيين بلا وطن ينتسبون إليه تجذرت في نفوسهم المريضة الكراهية والحقد وحب الذات والخيانة والارتزاق.

فموقع مؤخرة اللواء الثاني صاعقة موقع متوسط من المعسكر، فكيف تم انتقاءه من بين المواقع الأخرى؟ وكيف هروب المنفذين حسبما يقال؟ والمعسكر تحت حماية ببوابة رئيسية ومواقع مترامية بكافة واجهاته وبداخله حراسات مشددة ليلاً ونهارا؟ فهذا أمر يبعث الشك ويكون قريب للإتهام واليقين بإن العملية لم تكن محظ الصدفة أو الحدث العارض الغير مقصود.
فللعلم بأن هذا الهذيان الذي نسمعه والتبريرات التي تصلنا والتوسل واستعطاف أسرة الشهيد المتوقع أن تكون والهداية إلى الاعتصام بالله والقدر والأجر والثواب جميعها نعرف مفادها وهدفها
ونعيها قبل سماعها لكن لم ولن نهتم ونعمل بها لكونها خالية من المصداقية وعارية من الحقيقة وبريئة من الأخلاق والضمير الإنساني والإيمان بالله تعالى ممن يقولونها..

وباختصار شديد
شهيدنا علي عبدالكريم مغدور به من قبل أيادي نجسة ذو أهداف ومطامع لا نتمكن من إعلانها والجزم بنوعها بعد...

الشهيد كان من المقاتلين المتميزين يمتلك روح وطنية وأخلاقية وحنكة عسكرية رغم صغر سنه وهذا بشهادة قادته وزملاءه حين كان مرابطاً بالحد الأمامي لجبهة الفاخر الذي قضى فيها سنوات جنديته العسكرية إلى قبل أيام من استشهاده.

عملية استشهاده أثارت الشك وعدم القبول والرضاء بها من قبل أسرته وعامة الناس في حالمين ومن وصل إليه نقل  الحدث بصورته وتحليله.
فإذا كان استشهاد البطل بمترسه المعتاد عليه (بجبهة الفاخر شمال الضالع) لكنا وأسرته استقبلنا جثمانه بصدور رحبة وفخراً عظيم ولو كان المصاب جسيم إلا أن واقعة حدث استشهاده جعلت أسرته والمقربين يودعون جثمانه الطاهر بثلاجة مشفى الجمهورية التعليمي إلى حين كشف القناع عن الحقيقة وشرح تفاصيل الواقعة وتسليم الجناة الغادرين إلى القضاء لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرم حين تجردوا من إنسانيتهم وشرفهم الأخلاقي والعسكري والوطني إن كانوا ممن ينتمون للعسكرية الجنوبية أو لغيرها ..

فارقتنا يا شهيد الوطن وعدينا واقعة استشهادك بالأولى من نوعها ووصفناها بالبشعة الجبانة ..

وبعد الوصف الجوهري للعملية نتوقف وإياكم أمام مطالب أسرة الشهيد المغدور به ومطالبنا نحن الجميع المتابعين والمهتمين بالبحث عن حقائق الأحداث التي تسد أفق الانتصار أمامنا وتجعل ثقتنا بقيادات الجيش الجنوبي تنهار وتتحطم إذا لم يتم إيقاف تلك المهزلات والاختلالات والاغتيالات الغير مبررة أي كان نوعها ومصادرها ومن يقف وراءها ويمولها.

لذا أول صرخة نخص بها القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواءعيدروس بن قاسم عبدالعزيز الزبيدي
ثم لقائد لواء 33 محافظ محافظة الضالع المُكلَّف بحماية معسكر الجرباء
ثم إلى قائد اللواء الثاني صاعقة الذي ينتمي الشهيد إليه
نطالبهم بقوة حجتنا المطالبة بالكشف عن المرتزقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل جزاءً لما اقترفوه من جرم
ويجب أن يعرف الجميع إننا لا نشكو عجزاً ولا نتمهل خوفاً، بل حفاظاً منا على  إنجازات تحققت بفضل التضحيات الكبيرة لوطننا الجنوبي نحو بناء دولته الحديثة المستقلة وعدم الانجرار وراء أعمال السفهاء والخونة وحفاضاً على النسيج الإجتماعي والروابط الأزلية بين الجنوبيين والأهداف الوطنية التي تجمعهم...

مالم إننا نؤكد لكم وبكل ثقة بإن تلك المهزلات واسترخاص أرواح أبناءنا لن يطول أمدها ولن تمر مرور الكرام على عامة المخلصين والمدافعين عن الكرامة والحقوق الإنسانية والقضية الجنوبية العادلة التي تتصدر أول أهدافنا وزبدة نضالنا وتضحياتنا لكون النفوس بلغت الحناجر والمعاناة تخطت الحدود...

(فتسليم القتلة والمتعاونين الى القضاء هو الوحيد ولا غيره بصدد حل مقتل ولدنا الشهيد المغدور به علي عبدالكريم ثابت خالد الحالمي)..

ولن يدفن جثمانه إلا بعد ما يسفح دم خنزيراً جباناً ويداس تحت أقدام أسرته ومحبيه والمقربين، يقتل من أقدم بجرئته الوسخة وصوب بندقيته المتصدية إلى الجسد الطاهر المخلص الشهيد المغدور به علي عبدالكريم ثابت خالد التأمي الحالمي.

النصر للوطن.. والمجد والخلود لشهداءنا الأبطال.. والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين
وإنها ثورة حتى استعادة الدولة الجنوبية الحرة.


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل