- اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن ومنظمات المجتمع لمواجهة الأزمات والكوارث
- الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
- السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر
- غضب وتهديد بالإضراب لتأخر الرواتب
- شرطة شبوة تضبط 144 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل رضوم
- إدانة المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان بتعز
- إحالة متهمين بتعاطي وترويج المخدرات إلى النيابة الجزائية بحضرموت
- مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغمين في الحديدة
- الإرياني يدين اقدام مليشيا الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر في إب
- مستوردو السكر يرفعون تظلمًا لوزير الصناعة والتجارة بشأن معايير جديدة لهيئة المواصفات
سلسلة عقوبات أمريكية تستهدف قنوات تمويل الحوثي وذلك في أحدث رد على هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.
والخميس، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة عقوبات طالت عدة أشخاص وكيانات في اليمن وتركيا اعتُبرت متورّطة في هذا التمويل.
وتستهدف العقوبات من جهة ثلاثة مكاتب صرافة في البلدين، فضلاً عن رئيس جمعية الصرافين اليمنيين نبيل علي أحمد الحظا، المتهم بالسماح بتحويل أموال من إيران باتجاه الحوثيين.
وتعمل الشركات "وسيطة في تحويل الأموال من وإلى اليمن، وقد تلقّت ملايين الدولارات من الحرس الثوري" مروراً بتركيا، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
ونقل البيان عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون قوله، إنّ "قرارات اليوم تؤكد التزامنا بتقييد التدفّقات غير المشروعة للأموال إلى الحوثيين الذين يواصلون تنفيذ هجمات خطيرة على التجارة الدولية ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر".
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر في بيان منفصل أنّ "الولايات المتحدة ستواصل مكافحة الدعم المالي الإيراني غير المشروع للحوثيين".
دعوة
وأضاف ميللر "ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح ضد النشاطات المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الحوثيون وداعموهم الإيرانيون".
وتنص العقوبات خصوصاً على تجميد أصول الأشخاص والكيانات المستهدفة، فضلاً عن منع أي شركة أو مواطن أمريكي من التعامل معها، كما أنّها تمنع الحظا من السفر إلى الولايات المتحدة.
فماذا نعرف عن المعاقبين؟
تنشر «العين الإخبارية»، تفاصيل خاصة إلى جانب المعلومات التي قدمها الجانب الأمريكي عن القيادي الحوثي نبيل الحظاء والـ3 الكيانات الأخرى التي طالتها العقوبات بعد تورطها بالتعامل مع شبكة سعيد الجمل.
نبيل الحظا
يعد اليمني نبيل علي أحمد الحظا المولود في 2 فبراير/شباط 1975، أحد أبرز أذرع الشبكة الاقتصادية التابعة للحوثيين، حيث عمل الرجل بشكل مبكر في تسهيل نقل الأموال للمليشيات عبر شركة الحظا للصرافة والتحويلات.
وكانت واشنطن أدرجت العام الماضي شركة الحظا للصرافة المملوكة لنبيل الحظا قبل أن تدرجه اليوم بشكل منفصل إلى جانب شركته الجديدة «نابكو للصرافة والتحويلات» والتي شيدها على أنقاض الشركة الأولى في مسعى للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
وبحسب مصادر أمنية لـ«العين الإخبارية» فإن شركة الحظا المملوكة لنبيل الحظا والتي تأسست عام 1980، رافقت مليشيات الحوثي منذ بداياتها ووفرت دعما ماليا لأنشطة الحوثيين منذ وقت مبكر من خلال تسييل بضائع إيرانية كانت تصل إلى صنعاء وتورد قيمتها للحوثيين.
وأضافت المصادر أن المخابرات اليمنية أوقفت أحد المسؤولين الكبار عن الشركة، بعد تحقيقات مع عناصر حوثية كشفت عن تورط الحظا في تقديم تسهيلات كبيرة للمليشيات، تتمثل بتمرير حوالات مالية لقيادات حوثية في عدد من محافظات الشمال وصعدة دون وثائق وبأسماء وهمية.
وتشير المصادر الأمنية إلى العلاقة الوثيقة بين نبيل الحظا والقيادي الحوثي حسن الصعدي الذي تولى لاحقا الملف الاقتصادي للمليشيات والذي ينسق عمل شبكة الصرافات التابعة للمليشيات.
وأوضحت المصادر أن الحظا ينحدر من عائلة تجارية لها علاقات واسعة في الأسواق اليمنية، حيث يدير مع إخوانه عديد الشركات منها الشركة العربية لصناعة الأثاث المحدودة الذي يديرها شقيقه، محمد علي الحظا.
وبحسب الجانب الأمريكي، فإن نبيل علي أحمد الحظا، رئيس جمعية الصرافين بصنعاء مرت ملايين الدولارات عبر حساباته في تركيا، ليتم إيداعها في نهاية المطاف في حسابات حوثية.
شركة نابكو
تعد شركة نابكو للصرافة والتحويلات المالية، هي الشركة التي خلفت شركة الحظا المدرجة على قائمة الولايات المتحدة، وتأسست بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة الحظا للصرافة العام الماضي.
وتقع الشركة في حي الجامعة اللبنانية بصنعاء، واعتمدت على شبكة فروع شركة الحظا في كل من صنعاء وعدن والحديدة وتعز وحضرموت وصعدة ومأرب والأنظمة المالية الداخلية في عقد الوساطات المالية، وفقا للمصادر.
وبحسب الجانب الأمريكي، فإن شركة نابكو للصرافة المملوكة لنبيل الحظا عملت كوسيط مالي لتحويل الأموال من وإلى اليمن وقد تلقت ملايين الدولارات بهذه الطريقة من الحرس الثوري الإيراني – فيلق القدس نيابة عن شبكة سعيد الجمل.
شركة الروضة
تعد شركة الروضة للصرافة والتحويلات المالية التي يديرها الحوثيان محمد علي محمد الحوري وياسر علي محمد الحوري أحد أبرز الشركات التي اعتمد عليها سعيد الجمل في ايصال الأموال للحوثيين.
وبحسب الخزانة الأمريكية، فإن شركة الروضة للصرافة والتحويلات ومقرها صنعاء، والتي يديرها الحوثيون، وهي الشركة التي تستقبل التمويل لتحويله للعملة المحلية (الريال اليمني) من أجل إخفاء هذه العملية.
وأظهر موقع الشركة الذي طالعته «العين الإخبارية»، أن شركة الروضة للصرافة والتحويلات المالية، تملك 9 فروع في صنعاء والحديدة وإب وصعدة المعقل الأم للحوثيين وهي مملوكة لرجل الأعمال الحوثي ياسر علي محمد الحوري.
شركة أمان
وبحسب الجانب الأمريكي، فإن شركة أمان للصرافة والتحويلات ومقرها إسطنبول بتركيا، تعمل كنقطة مرور للأموال التي يرسلها الممولون الإيرانيون لتمويل أعمال مليشيات الحوثي في اليمن.
وأكدت الخزانة الأمريكية أن «الحرس الثوري الإيراني- فيلق القدس- أودع لهذه الشركة ملايين الدولارات، ومن ثم يتم إيداع الأموال في نهاية المطاف في حسابات شركة نابكو للصرافة والتحويلات المالية التابعة للقيادي الحوثي لنبيل الحظا».
وخلال 2021 و2022 و2023، أدرجت الخزانة الأمريكية ما لا يقل عن 24 كيانا وفردًا مرتبطين بشبكة الجمل الدولية ذات الارتباطات العابرة للحدود، والتي تمتد من إيران وتركيا واليونان والصومال وسوريا ولبنان وحتى روسيا.
وتعتمد شبكة سعيد الجمل على شبكة من مكاتب الصرافة المنتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط لتسهيل حركة الأموال الإيرانية إلى الشركات المالية المتحالفة مع الحوثيين في اليمن، حيث يتم تحويل هذه الأموال في نهاية المطاف إلى الحوثيين أو الشركات التابعة لهم الموجودة في جميع أنحاء المنطقة، وفقا للخزانة الأمريكية.
وشنّ الحوثيون مجموعة هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن يقولون إنّها "مرتبطة بإسرائيل"، وهي هجمات تهدّد بتعطيل التجارة العالمية.
ويقول الحوثيون إنّهم سيواصلون ما يقومون به حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، الذي تقصفه إسرائيل وتحاصره بشكل كامل رداً على هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على الأراضي الإسرائيلية.