أعلنت الولايات المتحدة قائمة بالدول المشاركة في تحالف بحري جديد لحماية الملاحة في البحر الأحمر من جماعة الحوثي اليمنية لكن غياب السعودية عن القائمة كان ملفتا للانتباه وربما مثيرا للدهشة.

‏المملكة وحليفتها الخليجية الإمارات أعلنتا عدم اهتمامهما بالمشروع الأمريكي.

قال مصدران في الخليج مطلعان على الأمر إن الغياب السعودي كان بسبب الرغبة في تجنب تصعيد التوترات في المنطقة.

‏قال إياد الرفاعي من جامعة الملك عبد العزيز في جدة “إن حربا أخرى ستعني الانتقال من العملية السياسية إلى عملية عسكرية أخرى قد تفسد الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط في الوقت الحالي”.

‏حاولت السعودية لسنوات، بدافع من قلقها بشأن الالتزام الأمريكي طويل الأمد، تغيير توجهات سياستها الإقليمية.

‏تأمل السعودية في أن يسمح حل النزاعات الإقليمية بالتركيز على قائمة طموح للأولويات تشمل بناء مدن جديدة تستشرف المستقبل واحتلال مكانة أكبر في الساحة الدولية، بما في ذلك استضافة كأس العالم 2034.

‏قال السفير الأمريكي السابق لدى اليمن جيرالد فيرستاين إن الولايات المتحدة “ربما لا تكون سعيدة” لأن السعودية لم تشترك في قوة المهام.

‏لكن فيرستاين أضاف أن البيت الأبيض “لا بد أنه كان أعمى وأصم وأبكم حتى لا يفهم ما يجري ويُفاجَأ برد الفعل من الجانب السعودي”.

‏**ما زالت الولايات المتحدة أهم حليف للسعودية على الرغم من سنوات من الخلافات حول عناصر السياسة الشرق الأوسط.

‏**ردا على سؤال مباشر عن عدم المشاركة، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض “أترك كل دولة عضو، سواء أرادت الإقرار بذلك أم لا، أن تتحدث هي عن نفسها”.