- بمشاركة أمريكية .. إسرائيل تكشف عن تحرك جديد ضد الحوثيين في اليمن
- السفير قاسم عسكر : انسحاب الرئيس الزبيدي من اجتماع الرياض يعلق شراكتنا مع الحكومة اليمنية
- تصعيد عمالي جنوبي جديد في مواجهة حرب الخدمات وتصدير الأزمات
- رسائل حازمة من السلطة المحلية بعدن.. النزولات الميدانية تكشف القصور وتفرض هيبة الدولة
- تعز: تعاطي مدمني القات المصحوب برفع الأغاني الهابطة أمام منازل المواطنين يضاعف من معاناتهم وسط صمت سلطة الإخوان
- وزير النقل يطلع على إجراءات سير تنفيذ مشروع مركز الصيانة والهندسة الإقليمي بمطار عدن الدولي
- العميد الحاج يدشن المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد ٢٠٢٥م بلواء بارشيد غرب المكلا
- حزام لحج يدشن العام التدريبي والعملياتي 2025
- الكثيري يستقبل أفراد بعثة منتخب رفع الأثقال ويشيد بإنجازهم العربي
- الخُبجي يشيد بدور المتقاعدين العسكريين ويؤكد أهمية التواصل السياسي وتعزيز الوحدة الجنوبية
من ذكريات ارشيف الثورة .
اليوم سوف اكتب عن اول يوم تعرفت فيه على الشهيد البطل الأب سيف سكرة وعلى القائد اللواء شعفل قاسم طالب قائد حماية الرئيس البيض اطال الله اعمارهم .
صيف حرب 94 والقوات الشمالية وصلت مشارف عدن والقائد البطل قائد صالح الشنفرة لازال يقود مقاومة باسلة ينطلق من الجبال كمائن وهجوم هنا وهناك على قوات العدو ..
كانت الساعة التاسعة مساء وانا عائد من مهمة استطلاعية في احد ليالي حرب كلفني بها القائد البطل الفقيد قائد الشنفره 94 وكانت سيرا على الاقدام كان مقرر تلك الليلة يكون هجوم قوات الشنفرة على معسكر حرير المتحل الساعة الثانية والنصف فجرا وقبل يومين كلفني الوالد الفقيد قايد الشنفرة ان اذهب الى شكع والمدهور والمدسم الى عند ناس حددهم مر ثلاثين عام لم اعد اذكر الإسما اذكر واحد اسمه على مثنى حياز بشرط ان اعود في اليوم الذي حدده لي قبل التنفيذ كان الاثنين تقريبا وكانت الطرقات بدون سيارات وكانت رحلة طويلة وشاقه مريت فيها قرى شرعة موقر عسيقه ونمت سيكون اليوم الثاني نصف الليل التنفيذ قمن الفجر ثم انطلقت الى حرير وشكع صرارة ذهبت الى اسرة الشنفرة ابلغتهم رسالة وسالوني عن ما كان عرف أن استشهاد ابنه عبدالقوي اخبرتهم اننا خلاص اخبرناه وسالوني عن اصابته كيف صارت . طلبوا مني عند العوده من المدهور والمدسم وحياز ان امر عليهم في طريق العودة.
ومشيت بتجاه القراعي سالت صاحب الدكان عن سخص معين دلني علية وسلمته رسالة الشنفرة طلب نصب الكمائن لقوات العدو والاستعداد من الليلة طوال الاسبوع وكان حسبما فهمت هو المسؤول عن مجموعات الكمائن .
اخبرني ان اطمئن الشنفره سيكون الوضع على مايرام وقال لي اخبرة ان السلاح متوفر والقنابل وكل شي تمام والكمائن شغاله واخبرني ان هناك عملاء للاحتلال دسو على صهيره العفيف وبعض الرجال اخذوهم الى قعطبه في السجن .قالي اخبره شفهيا معاد بنكتب له خوفا على سلامتك إذا وقعت بيد العدو بتكون دليل عليك ويقتلوك . بعدها ذهبت الى المدهور عند محطة الشنفرة بيت عبدالحميد السيد اوصلت رسالة وجابو لي اكل اكلت ثم عدت وكلها مشي
ونا خارج من المدهور وقفت لي بوزة ما وكان احد عيال الزهيري ارجعني إلى المدهور بعدما تطمنت انه أبن عم زميلي كشفت له من انا وطلب مني الحذر اخذني إلى المدهور .
وذهبت بتجاه صراره .ولقيت عزيز نشوان والمرحوم احمد قاسم وكانوا زملائي في النجمه وهم حينها كانو مع حزب الإصلاح ومعهم سلاح وكانه عاملين نقطه باب الدكان طلبوا مني البقاء لضيافتي اعتذرت قلت معنا زواج .
ونحن في الحديث جات اطقم تعزيز نحو حرير قام عزيز نشوان وقف لي الطقم قالهم هذا صاحبنا معكم الى حرير طلعت بطقم وكانت اخر رسالة في جيبي من أسرة الشنفرة طلعت فوق الطقم ودسيتها زياده في جيبي .
وصلت حرير ونزلت في قرية عرشي . لقيت استاذ مدرس من مرات وهو من رجال الشنفرة سلمت علية سالته قالي عن انتشار جديد ومواقع جديدة استحدثها العدو سالني عن متى الهجوم قلت له معرف ساعة الصفر .
مشيت قرية عرشي ثم عدينه ثم المريمدي قرية الجذ وقرية ونعمه ووصلت حمام شرعة مكان التمركز كانت الساعه حوالي الثامنة وكان التعب قد انهكني كثير رغم اني شاب مراهق عمري اربعه عشر عام في عنفوان قوتي الا ان الطريق كان طويل جدا .
وصلت حمام شرعة كانت القوة قد انطلقت نحو نقطة التجمع رهوة نقيل المعدي وبقية هناك قوة قليلة على وشك المغادرة اول ماوصلت سالت على الشنفرة ودوني الى عند سيف سكرة لمن اكن اعرفه هو يعرفوني لانه الشنفرة قد اخبرهم بيجي ولد صغير ارسلته استطلاع ورسلت معه تكليف الكمائن التي بتقطع طريق التعزيزات القادمه من الضالع نحو حرير اذا قد قالوا الكمائن جاهزه يبدا الهجوم .
قلت لهم لا المعلومات الي جمعتها لازم بلغها الشنفرة شخصيا هكذا قالوا لي اصحابه الي ارسلني لهم.
قالي سيف سكره انا مدير مكتب صالح عبيد والشنفرة الان قده برهوة النقيل خلاص اركب معي قدما متحركين هناك.
وصلنا مركز التجمع يمكن 12 الليل وكانت معي رسائل لشنفرة من اسرته بصرارة ورقية ومن اصحابة الي ينصبوا الكمائن بطريق شفهية حفاظا على سلامة الجميع.
بلغتها له قالي انت قدك مرهق اجلس عندي والصباح بنطلع لتصفيات بعد الهجوم ولقيت عنده اللواء شعفل قاسم طالب ناجي بن ناجي المنصوب وعبدالحميد السيد وأحمد المنصب وعبده القمري وعميد بحري الحميد من الخربه وآخرين لا اذكر اسمائهم
اتتضرنا الى سته صباح لم يتم الهجوم ذيك الليلة حسب اتفاق ساعة الصفر كانت عواصف وأمطار معروف عن حرير الطقس في الصيف مزعج .
اليوم الثاني تحركنا الى نادي الضبية وعند ساعه 7 كتب لي الشنفرة في قرطاس كبريت كلمة السر وهي (غازي منصور) قالي اقراها واحفظها غيب ولازلت احتفظ بقرطاس علبة الكبريت الى اليوم . قالي تحرك إلى عند أحمد عبدالرحمن الحردود بدون ضو هم رصدو انتشار العدو نلتقي قبل الهجوم بساعة.. قبل جبل الفرده في قرية المرافده..
وصباح اليوم الثاني في المعركة كنا هناك ولقيت زميلي في الدراسة من قرية المرافده راشد بن راشد غالب جا سلم عليا وكنت جنب الشنفرة في المترس في تلك اللحظات نزلت دبابة وطقم الى عند بيت الراشدي.
وكانت معركة قوية جدا الى اليوم الثاني الليل حينها جا لشنفرة خبر تحرك تعزيزات كبيرة من الضالع بتجاه حرير .
قال الشنفرة لشعفل قاسم وسيف سكرة يروح الحريري والزهيري يفجرو نقيل حرير المكان الضيق الي فوق قرية عتابه جهزوهم وكان فعلا مكان ضيق يصلح لقطع تعزيزات العدو .
قالي شعفل قاسم وسيف سكرة وهم كانو القيادة لا تاخذو معكم سلاح عشان تقدروا تشيلوا المتفجرات شيلوا معكم مسدسات فقط وجابوا لنا متفجرات تي تي ان تي مربعات وكان ثقيل جدا جدا وصواعق وكان احد الخبراء من العسكر شرح لنا طريقة الربط والتفجير .
العميد شعفل قاسم كان معه مسدس مكرويوف جديد لابسه وسيف سكرة معه مسدس امريكي قلت لعمي سيف اعطينا المسدس حقك قالي شفه امريكي متعرف يمكن تستخدمه شل حق شعفل قاسم مكريوف قد تدربت عليه وعطانا شعفل قاسم مسدسة ...
ودعني عمي سيف كاني ابنه شعرت بالحضن الحنون وكذا شعفل قاسم كان يقولي لي انت شريان الجبهة وسيف سكرة كان يقول لي انت رجل المهمات المستحيلة .. ولازال شعفل قاسم يناديني بهذا القب الي اعتز فيه ..
توكلنا على الله ونحن متيقينين أننا شهداء بنصطدم بالتعزيزات اي للحظة ورغم سننا الصغير إلا انها كانت عزيمتنا قوية .
وقبل الوصول الى هدفنا وفي اخر مركز سيطرة لنا في الطريق بلغونا العودة والغاء المهمه وان التعزيزات قد طلعت وقواتنا كلها معها امر انسحاب وسوف تنسحب كلها الى مركز التجمع ثم الى الوكر حمام شرعة..
كان الانسحاب موجوعات لكي لا تستهدف من الطيران ...
توالت لقاءاتي بالوالد سيف سكرة بعد الاحتلال في منزل الفقيد القائد الشنفرة ثم بعدها طوال فترات المقاومة للاحتلال وعند انطلاف الحراك الجنوبي ثم المقاومة المسلحة للعدو وبدايات تأسيس نواة القوات المسلحة الجنوبية بعد 2015 وكان نعم الاب والقائد الذي نشتكي اليه همومنا .
اسال الله ان يرحم الفقيد القائد قائد الشنفره والشهيد سيف سكرة والشهيد عبدالفتاح الزهيري ويرحم من مات ممن جمعتنا بهم الأحداث واسال الله ان يطول بعمر الاخ القائد شعفل قاسم طالب وكل من تبقى على قيد الحياة والسماح ممن لم نذكر اسمه كونها مرت اكثر من 27 عام الذاكرة لا تسعف علما ان تلك الأيام تم إطلاق لقب الشنفرة على القائد الفقيد قائد صالح الشنفرة كونه كان يتخذ نفس نهج الشنفرة في العصر الجاهلي الهجوم والانسحاب.
نلتقي في سرد تاريخي اخر لمراحل الثورة .