قامت قيادات المجلس الاعلى للمقاومة الشعبية، المُعروف أيضًا بـ"إصلاح اليمن" والمسيطر عليه من قبل جماعة الإخوان المسلمين، بتحركات جديدة في محافظة تعز بهدف تعزيز السيطرة على المحافظة وفرض نفوذهم. 

يُعتبر هذا التحرك خطرًا على المدينة المُطلة على بحر العرب، عقب فقدانهم مصالحهم بسبب دخول المجلس الانتقالي في  الحكومة اليمنية ووصوله الى سدة الحكم في اليمن، والذي يعتبر الإخوان جماعة إرهابية.

ووصل وفد من قيادات المجلس الإخواني إلى تعز اليوم، حيث زاروا معسكرات ومناطق حيوية في المحافظة. 

يُعتقد أن المجلس الإخواني يحظى بدعم دولي وإقليمية من دولتي تركي وعُماني للدور الجديد الذي يلعبه، بعد انهيار الجماعة في الحكومة ومحاولتها الظهور بوجه جديد تحت اسم "المقاومة الشعبية". 

هذه التحركات تأتي بهدف فرض حضور المجلس وتجميع حلفائه في تعز، ولا يستبعد أن يكون الطرف الجديد قد يخضع لسياسة الحوثيين، وفقًا لما تشير إليه معطيات التقارب الأخير بين الحوثيين والإخوان.

وتُعَد تعز محط أنظار لاعداء الجنوب الفرقاء، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وأهميتها في الصراع الذي يشهده البلد. 

وتضعف الحكومة اليمنية قدرتها على إحكام السيطرة على المدينة، ما يفسح المجال أمام المجموعات المسلحة، بما في ذلك جماعة الإخوان، للتوسع وتعزيز نفوذها.