- فساد في ظلال النصر: كيف انحرفت فرحة التحرير نحو الفساد ؟
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1689 الصادر اليوم الأحد الموافق 12 يناير 2025م
- كهرباء عدن : 11 محطة توليد متوقفة عن العمل مقابل 6 قيد التشغيل
- صحيفة اسرائيلية: مقتل عدد من قيادات الحوثي بغارات جوية مجهولة
- الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم
- تعز.. اعتقال قاتل والد غدير الشرعبي
- الهجرة الدولية : تراجع عدد النازحين باليمن خلال العام الماضي
- الكشف عن آخر التطورات العسكرية في البيضاء
- لحج.. القبض على امرأة قتلت زوجها
- مستأجرون في لحج يناشدون التركي وقف تأجير المساكن بالريال السعودي ووضع حد لجشع المؤجرين
الحديث عن بناء جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بمختلف صفوفه البرية والبحرية والجوية وتدريبها وتأهيلها وتسليحها على نحو يرتقي الى مصاف القوات المسلحة الحديثة، كان مثار اهتمام المؤرخين والمحللين والباحثين والعسكريين عرب وأجانب وبحسب وصف مستشار عسكري روسي بانه كان من أقوى الجيوش العربية.
وحرى هنا الحديث عن أبرز القادة الذين كانوا وراء بناء هذا الجيش الوطني الذي امتد بامتداد الوطن الجنوبي من عدن الى المهرة.. قادة سياسيون وعسكريون منهم من وارى الثرى وأخرون على قيد الحياة وفي مقدمتهم علي سالم البيض أول وزير الدفاع في دولة الاستقلال، علي ناصر محمد وشغل منصب وزير دفاع لسنوات ، علي أحمد ناصر عنتر وصالح مصلح قاسم الذين في عهدهما تطورت المؤسسة العسكرية تسليحا وتأهيلا الكادر، صالح أبوبكر بن حسينون ، أحمد سالم عبيد وعبدالله علي عليوه.. ثم جاء الجيل الثاني الذي تسنم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة صالح عبيد أحمد وهيثم قاسم طاهر ونواب رئاسة الأركان العامة عبدربه منصور هادي قاسم يحيى محمد ، محمد هيثم قاسم ، عمر علي العطاس ومثنى سالم عسكر.
كما برز عدد من القادة العسكريين الذين عملوا على تثبيت وتحديث الجيش الوطني الجنوبي من قادة الوحدات العسكرية ودوائر الأركان العامة نذكر منهم أحمد عبدالله الحسني، أحمد حسين باموسى ,علي مثنى هادي، جعفر محمد سعد، محمد ناصر أحمد, جميل مكاوي، أحمد سيف المحرمي ,علي قاسم طالب ,أحمد محمد القذافي، طه علوان، كلفوت، سيف البقري ، ثابت جواس ,فيصل رجب , محمود صالح , عمر بارشيد , سالم علي قطن وأخرون وقبلهم كثيرون جميعهم سجلوا مواقفا بطولية في إعلاء راية الجيش الجنوبي.
ومع تباشير عودة الجنوب الى أهله ولملمة صفوفه من الواجب ان تترجم النوايا الحسنة الى أفعال، بمعنى واضح ان القادة العسكريين الذين يزخر بهم التاريخ العسكري للجيش الجنوبي أكانوا في الشتات، او داخل الوطن فان عودتهم الى الحياة العسكرية سيعطيها زخما كبيرا لما تمتلكه هذه القيادات من تجارب وخبرات مكتسبة على مدى عقود مضت عبد ان أجبروا على ترك المؤسسة العسكرية قسرا والوطن برمته.. وستشكل عودة هذه القيادات العسكرية الى الميدان رد اعتبار لهم وللجنوب ولعل بعض الخطوات قد بدأت في هذا الاتجاه الصحيح انطلاقا من الجنوب ملكا للجميع وان ما أصابه وأوصله الى هذا الحال الا فرقة هذا الصف واحتراب بعضه البعض بفعل مؤامرة داخلية خارجية هدفها ضرب الجنوب أرضا وإنسانا وإنهاك قواه العسكرية والأمنية بدرجة رئيسية وتفتيت طاقاته وإمكاناته البشرية والمادية وهو ما حدث.
لكن تدارك الخطأ خيرا من الإبقاء عليه وهو على ما يبدو ان هناك توجهات حازمة وإجراءات لاستيعاب ذلك الكادر العسكري والأمني المؤهل الذي ظل معطلا نحو25 عاما لترتيب الأوضاع وخوض معركة اعادة البناء العسكري والأمني وضخ دماء جديدة في الحياة العسكرية مصدرها أولئك الشباب الذين جرى تعطيل طاقاتهم بإنهاء العمل بقانون الخدمة الإلزامية ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل الدفع بهم الى مهالك كان الجنوب نظيفا منها .
الوقت لا يسعف للتأخير.. وحانت ساعة الجد والجنوب ولاد بالكادرات والكفاءات وفتشوا عنهم لن يكون أحد بمنأى من خطر يداهم الجنوب.
صحيفة الامناء