- الرئيس الزُبيدي يهنئ شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج بحلول شهر رمضان المبارك
- كهرباء عدن تثمن جهود الرئيس الزُبيدي في تأمين الوقود
- وزارة الأوقاف تعلن غداً السبت أول ايام شهر رمضان المبارك
- تكدس عشرات الحافلات في منفذ العبر ومئات العائلات تفترش الأرض
- نجاة مسؤول أمني بارز في حضرموت من محاولة اغتيال
- تقرير أممي يؤكد حرمان 654 ألف طفل وامرأة من علاج سوء التغذية
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الجمعة 28 فبراير
- أسعار الخضروات والفواكه اليوم الجمعة 28 فبراير بالعاصمة عدن
- "فضائح الفساد تضرب هيئة المواصفات والمقاييس بعدن.. من يحاسب حديد الماس؟"
- مدير فرع هيئة النقل بعدن يؤكد نجاح مشاركة بلادنا في المؤتمر العالمي لسلامة الطرق

بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، تصاعدت عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية في الضفة الغربية، لاسيما في مخيم جنين للاجئين.
واستخدم الجيش الإسرائيلي تكتيكات جديدة نسبيا في أنشطته العسكرية بالضفة الغربية، من بينها استخدام مسيرات في تنفيذ غارات جوية، بالإضافة إلى تجريف الشوارع، خلال هذه العمليات.
وكان مخيم جنين شمالي الضفة الغربية مسرحا لأعنف المواجهات بين المسلحين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية طوال الشهور الماضية.
وفي يوليو الماضي، شن الجيش الإسرائيلي عملية ضخمة في المدينة التي يضم مخيمها فصائل فلسطينية مسلحة، في عملية قال الجيش إنها "استهدفت نشطاء فلسطينيين ومخازن أسلحتهم وبنيتهم التحتية".
وأسفرت تلك العملية الكبيرة عن مقتل 14 شخصا في يوم واحد، وهي الحصيلة الأعلى بالمخيم منذ أن بدأت الأمم المتحدة تسجيل عدد القتلى الذين سقطوا في عمليات إسرائيلية بالضفة.
يقول الفلسطيني، فرج بيتاوي، من قرية بيتا قرب نابلس، في شمال الضفة الغربية المحتلة، إن "الجيش والمستوطنين باتوا يطلقون النار بكل سهولة للانتقام مما يحدث في قطاع غزة".
وآنذاك، لجأت إسرائيل للضربات الجوية على المخيم، كما استخدمت جرافات لتجريف الشوارع، وهي التكتيكات التي استعادها الجيش الإسرائيلي بعد الحرب على حماس.
ورأى المحلل السياسي الفلسطيني، نهاد أبو غوش، أن عملية تجريف الشوارع في الضفة الغربية "تهدف إلى تغيير التضاريس، حتى يتسنى للجيش الإسرائيلي الدخول والخروج وقت ما يشاء وحيثما يشاء".
وقال أبو غوش في حديثه لموقع "الحرة"، إن القوات الإسرائيلية "تسعى لتغيير تضاريس المخيمات، وتوسيع الشوارع وهدم بعض المنشآت التي تشكل عائقا أمام الاجتياحات المتكررة".
في الناحية المقابلة، رأى المحلل السياسي الإسرائيلي، روني شالوم، أن خطوات الجيش تهدف إلى "إبعاد التهديدات الإرهابية عن المدنيين الإسرائيليين في الضفة".
وفي تصريحاته لموقع "الحرة"، قال شالوم إن صد تلك التهديدات يأتي "بكل وسيلة ممكنة، في إطار الدفاع عن النفس في وجه التهديدات الإرهابية المدعومة إيرانيا".
وحاول موقع قناة "الحرة" التواصل مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للتعليق على هذا التقرير، دون أن يتلقى ردا حتى موعد النشر.
ومع ذلك، برر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عمليات جرف الشوارع في جنين خلال العملية العسكرية الكبيرة التي جرت في يوليو.
وآنذاك، قال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن سبب جرف القوات للشوارع هو "زرع التنظيمات الإرهابية لعبوات ناسفة".
وقال إنه تم "زرع العبوات الناسفة في الشوارع، في جوانبها، وعليها، وفي حفر الصرف الصحي، بهدف تفجير القوات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن إزالتها جاءت على اعتبار أنها "تشكل خطرا على السكان الأبرياء".
ووصف أدرعي ذلك بأنها "حقيقة بشعة"، مشيرا إلى أن الجيش "سمح بترميم الشوارع من جديد، بعد تنظيفها من العبوات الناسفة التي انفجر بعضها أثناء عملية التجريف".
وأضاف: "الهوس والهستيريا الإسرائيلية في الجيش والشرطة وحرس الحدود والمستوطنين المسلحين، ينبع من القلق من جهة، ومن جهة أخرى، يأتي من الرغبة في الانتقام من كل ما هو فلسطيني، حتى المزارعين أثناء موسم قطف الزيتون".
كما أن "الجيش والحكومة يخشون من انفتاح جبهة جديدة على إسرائيل إلى جانب الشمال وغزة، مما يؤدي لاستنزاف الجيش، خاصة أن مساحة الاشتباك في الضفة واسعة وتشمل مئات الكيلومترات المتاخمة للمستوطنات"، حسبما قال أبو غوش.
وأردف: "الأوساط اليمينية وجدت (الحرب) فرصة لتصفية بعض الحسابات، والتقدم بمشاريع لحسم الصراع والسيطرة على أراضٍ جديدة وتهجير القرى وتكثيف الاستيطان".
ويعيش في الضفة الغربية نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى نصف مليون يهودي، في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي "غير قانونية".
ومنذ اندلاع الحرب، قُتل أكثر من 190 فلسطينيا في الضفة الغربية بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
من جانبه، يذهب شالوم في اتجاه معاكس، بقوله إن إسرائيل "ستضرب بيد من حديد حتى لا تصبح الضفة غزة ثانية"، مضيفا: "هناك تغير مصيري في وعي المجتمع الإسرائيلي، الذي يعتبر أن الثقافة الفلسطينية عنصرية ومعادية للإنسانية".
واستطرد: "الفلسطينيون لا يستطيعون التحدث ضد الفصائل المسلحة التي تعيش في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، لذلك يختارون التحدث ضد عدو خارجي أكثر ديمقراطية"، وفق وصفه.
وأعرب شالوم عن اعتقاد أن "ما يجري حاليا هو حماية المدنيين الإسرائيليين من عمليات اختطاف وقتل واغتصاب وحرق، وغيرها من الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الفلسطينيون".
وقال إنه "لا مستقبل لأي علاقة إيجابية معهم (الفلسطينيين) في الوقت القريب".
لكن أبو غوش قال إن إسرائيل "تصور كل الفلسطينيين على أنهم حماس"، مشيرا إلى أن "الضفة محل أطماع التوسع الاستيطاني الإسرائيلي".
وتابع: "من هدم عزة وهجر سكانها لن يفكر كثيرا في تهجير بعض المواقع في الضفة الغربية".