- رئيس تنفيذية انتقالي لحج «الحالمي» يهنئ الرئيس الزُبيدي بحلول شهر رمضان المبارك
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- الرئيس الزُبيدي يهنئ شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج بحلول شهر رمضان المبارك
- كهرباء عدن تثمن جهود الرئيس الزُبيدي في تأمين الوقود
- وزارة الأوقاف تعلن غداً السبت أول ايام شهر رمضان المبارك
- تكدس عشرات الحافلات في منفذ العبر ومئات العائلات تفترش الأرض
- نجاة مسؤول أمني بارز في حضرموت من محاولة اغتيال
- تقرير أممي يؤكد حرمان 654 ألف طفل وامرأة من علاج سوء التغذية
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الجمعة 28 فبراير
- أسعار الخضروات والفواكه اليوم الجمعة 28 فبراير بالعاصمة عدن

كلما زاد ضغط الدول العربية على مصر لفتح معبر رفح وتأكيدات أمريكا بتفاقم الأزمة الإنسانية، ربما تتخذ مصر خطوة منفردة بفتح المعبر دون موافقة إسرائيل
كتب زيفي بارئل صحيفة هارتس بتاريخ 9/11/2023
يحارب الرئيس المصري لهدف واحد هو تكثيف المساعدات الإنسانية في غزة. يقع الرئيس المصري بين المطرقة الضفط الشعبي الداخلي، وسندان ضغط الدول العربية لفتح معبر رفح على مصراعية
شدد السيسي في محادثاته مع بايضن وبلنكن وعلى مسامع العالم أجمع " بأن حل مشكلة غزة لن يكون على حساب مصر" مصر لن تقبل بدخول لاجئين فلسطينين ولا حتى مائة أو ألف كما ورد على لسان أحد المحللين المصريين.و
لن تكون مصر الدولة المتواطئة في إحداث نكبة أخرى أو تصفير الفضية الفلسطينية تحت وطأة نار الحرب في غزة. وهو موقف مفهوم من الجانب المصري. يخشى كل من السيسي ونخبته العسكرية من أن دخول الآلآف أو مئات الآلاف من اللاجئين يتضمن عناصر ناشطة من حماس. هذا سياسهم في تأسيس خلية إرهابية جديدة تتعضدد بالمنظمات الإسلامية الناشطة أصلا هناك والتي حاربتها مصر بضراوة طيلة عشر سنوات.
وترى مصر أن حل مشكلة غزة في غزة نفسها. والحل الوحيد هو تبني هدنة التقاط انفاس أو وقف اطلاق النار، لتمرير المساعدات للقطاع. اشارت وسائل إعلام غربية أن امريكا قد عرضت على مصر طيلة الأسابيع الماضية مساعدات مالية لأخذ اللاجئين أما مساعدات مالية مباشرة أو ودائع بنكية مع مساعدات عسكرية بقيمة مليار و300 مليون مما شكل عاصفة غضب في مصر والدول العربية، مما دفع السيسي بمحاولات مضنية في اقناع قادة دول عربية بعينها بأن مصر لم ولن تقبل لاجئين فسلطينيين.
ويبدو أنه ليست المساعدات الإنسانية فقط هي العالقة في رفح، بل وشرعية إسرائيل أيضًا في استمرار هذه الحرب. مصر تتهم إسرائيل الآن باعاقة المساعدات وعدم ادخال الشاحنات التي جرى الإتفاق على ادخالها. أفاد موظفون الأمم المتحدة أنه حتى يوم الثلاثاء الماضي منذ 31 أكتوبر قد دخل 657 شاحنة، مقابل خروج 1500 من حاملي الجنسية المزدوجة والأجانب. عادة في الأيام السابقة على الحرب كان تدخل ن 400 إلى 500 شاحنة يومبا من المعبر إلى غزة، أي أعلى خمس مرات من اليوم، فضلا عن مرور شاحنات من إسرائيل.
هناك مشكلة آخرى تتعلق بخروج الجرجى إلى مصر عن طريق رفح. فكل دخول يتطلب تصريح وتنسيق بين إسرائيل ومصر، وفق قوائم يتبادلها الجانب الأمني من الدولتين. تسارع مصر الريح في علاج الجرحى، البعض في مستشفى العريش، والقاهرة، وتبرعت الإمارات بمستشفى ميداني من 150 سرير في غزة. كل هذا مازال قيد الإنتضار في مطار العريس في انتظار التصاريخ،
يخضع معبر رفح للسيادة المصرية، ولكن لاترى مصر أن هذه السيادة ذات نفع الآن إذا ما استمرت مماطلة إسرائيل في تحديد الوفت، وكمية المساعدات، و اختيار الجرحي، وعدد الخارجين
في الماضي كان المعبر يفتح في ساعات غير منضبطة مما دفع حماس وبعض المقاولين في حفر أنفاق بين غزة ورفح، هذه الأنفاق شكلت اقتصادا وشريان حياة عسكري لحماس ولإقتصاد غزة
قررت مصر في 2015 تدمير الأنفاق في حملتها لمحاربة الإرهاب في سيناء، حتى إنها أغرقت ما يقرب من 3000 نفق، وأخلت الآلآف المنازل في رفح المصرية، وشكلت حزام أمان بعمق 80 كم بين غزة وسيناء. في تل الفترة تنامى التعاون المصري الإسرائيلي في الإستخبارات، وسمحت إسرائيل لمصر بطائرات وناقلات عسكرية في مناطق منزوعة السلاح حسب اتقاق كامب ديفيد. وليس من المعلوم الآن إذاكانت بعض هذه الآنفاق بين غزة وسيناء مازالت تعمل لنقل السلاح بين غزة وسيناء.
كل شيئ انقلب رأساًا على عقب بعد وصول الحكومة الجديدة في اسرائيل في فبراير هذا العام، حيث ساءت العلاقات المصرية الإسرائيلية بشكل غير مسبوق، حتى أن الرئيس السيسي قطع كل اتصال مع مكتب رئيس الوزراء. أضاف موقع العربي الجديد هذا الشهر ان رئيس الأركان أسامة عسكر التقى بنظيره هرزل هاليفي في مؤتمر بالبحرين وحذره " أن الحرب ستندلع قريبا على عدة جبهات، إذا لم يسيطر هرتزل على الوضع وضغط على حكومته لوقف التصعيد"
وأشار تقرير العربي الجديد أن الإدارة المصرية قطعت كل اتصال مع حكومة نتنياهو وفتحت بديلًأ قنوات اتصال مع رؤساء الجيش واجهزة الإستخبارات . ولم يجري أي حوار مباشر بين السيسي ونتنياهو وان التنسيقات الجارية حاليًا بين مصر واسرائيل تتم بواسطة اميركية وجهاز الشين بيت والمخابرات الحربية
اثمرت الوساطة المصرية الغبر مباشرة بين إسرائيل وحماس إلى تهدئة الحروب السابقة في غزة، وكانت بالغة الأهمية في تحرير الرهينتين الإسرائيلتين من غزة، ولكن كل هذا تعثر بسبب إسرائيل، وأعرب السيسي أن "ان التحرك الإسرائيلي في غزة تجاوز حد الدفاع عن النفس"
يبدو أن إسرائيل لم تفهم بعد تصريحات مصر الرسمية أو لم تعي بعد حجم الضغوط السياسية والدبلوماسية التي تتحملها مصر من تبعات هذه الحرب.
يتخوف كاتب المقال من أن هذا التعاون الوهن بين مصر وإسرائيل والضخط الهائل الذي يقع على السيسي في أن يتخذ السيسي خطوة منفردة بفتح المعبر من جهة واحدة، خاصة بعج أن قصفت اسرئايل المعبر ثلاث مرات خلال شهر لترسل لمصر رسالة عدم صلاحية استخدام المعبر دون موافقة اسرائيلية
مصر ليست سوريا، وان المساعدات الإنسانية ليست أسلحة كالتي وردتها إيران أو سوريا لحزب الله، وعلى اسرائيل سرعة الإستجابة للمطلب المصري قبل أن تضطر مصر لإتخاذ خطوة منفردة
ترجمة لميس فايد