آخر تحديث :الخميس 09 يناير 2025 - الساعة:21:43:24
فلسطين تعلمنا أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع ..!
(كتب/ ابومرسال الدهمسي )

العبرة والدروس يجب نأخذها من احداث فلسطين ..! الذي أثبتت اليوم والأمس رغم الجراح أنها مدرسة تعلمنا جميعا الصمود والتضحية والاستبسال بكل عنفوان لأجل الحرية والكرامة والحق، دفاعاً عن الدين والوطن المسلوب وكسر قيود الإحتلال الإسرائيلي .!

فلسطين تعلمنا أن استعادة الدولة والحرية غالية وانها لا توهب بل تُنتزع .! ولقد اختارت ( فلسطين ) هذا الخيار الوحيد رغم الفاتورة المكلفة لكنه خيار العظماء والأحرار في زمن الظلم والاضطهاد وعدم الانصاف ؟.

عندما نشاهد الخذلان التي تتعرض له قضية فلسطين وعدم الوقوف مع شعبها وقضيتها العادلة بل زيادة الجرم ضد أهلنا واخواننا الفلسطينين، وعدم تحرك صادق لإيقاف النزيف والدم والحصار المفروض ظلما وعدوانا على غزة، وحتمية مواجهة فلسطين مصيرها بنفسها للدفاع عن أرضها واستعادة الحرية والتحرر ..!

اننا نستعبد كشعب في الجنوب لنا حق وقضية عادلة ومصيرية، و استمرار الحروب المتعددة المستمرة من قبل الاحتلال اليمني الايراني وتخادم جميع القوى الشمالية اليوم لاستهداف الجنوب وحصار شعبه .!
ان يتم انصاف قضية شعب الجنوب من مجلس الأمن والقانون والمجتمع الدولي وكل دول العالم لن تأتي لنا بتحقيق المصير واستكمال تحرير ماتبقى وتحقيق تطلعات شعبنا ونضاله لاستعادة دولته المنشودة .!

طالما لم يقفوا وينصروا قضية فلسطين المكلومة ولو بقانون حقوق الانسان جراء القصف المستمر والابادة الجماعية من العدو الإسرائيلي بهدف ترسيخ الإحتلال الباطل لدولة وشعب ( فلسطين ) وسط صمت عربي ودولي مخيف وعدم تحرك مشاعرهم الإنسانية ..!
فلسطين تنادي وتتبرع بدماء واشلاء شعبها وتقف بشرف وشموخ وصمود نيابة على كل الشعوب العربية المتخاذلة ..!،  رغم أن قضيتها قضية " الأمة العربية " وليس قضية شعب فلسطين الحر الفدائي لأجل الحرية واستعادة دولته المحتلة من الكيان الصهيوني .!

ما يزيد من الإيمان والتضحية من المقاتل الفلسطيني، وإرادتهم القوية اليوم وطوال العقود الماضية ضد احتلال الصهاينة هو دفاعه عن ارضه وكرامة وطنه المسلوب ، عن أسرته وأطفاله وأقاربه، عن ارواح شعبه التي أزهقت ، دفاعه عن مقدساته ومسجده الاقصى " . 
وقد ضحى الشعب الفلسطيني وغزة عن من أجل الحرية وتلك المبادئ التي ذكرناها بكل غالي ونفيس عشرات الآلاف هذه الأيام والفترة الماضية شهداء وجرحى وأسرى تضحيات كبيرة وملاحم بطولية ،، لا نقدر نحصيها رغم حجم الماسي إلا انها صنعت المجد والعز والنصر الملطخ بالدم الفلسطيني وسحق الغزاة .!


رغم خذلان الشعب الفلسطيني مازال صامد صمود الجبال الذي لا تهزها العواصف ومواصلة المشوار بعزم وإصرار لم ولن تساوم ابدا وحتماً بإذن الله سيكتب لها النصر المبين والمؤزر على المحتل سيأتي لها المدد من أهل الحق ولابد من ابادة أهل الباطل والظلال من الصهاينة المحتلين وتغسل فلسطين كل أحزانها وخيبها اليوم ، والنصر لها ولشعبها الذي اذاق الأعداء شر الهزائم والخسائر ومقاومتهم بإمكانيات محدودة فنسأل الله لهم الثبات والنصر والرسالة لكل اخوان فلسطين من ال21 الدولة العربية لا نريد ارسال الجيوش لتحرير غزة لكونها من سابع المستحيلات وصعب استشعارا للواقع المؤسف والسياسيات المدمرة للشعوب ..!
ولكن الأهم هو ان تكون كل دولنا العربية على قلب رجل ولملمة شتاتنا موقف واحد حازم من العرب مع فلسطين سيكون كافي لإيصال الرسالة بقوة .!

همسة اخيره نتمنى أن يستوعبها جميع أبناء الجنوب خاصةً ورص الصفوف بصدق خلف قيادتهم الجنوبية 
فلسطين تعلمنا أن الحرية تنتزع ولا توهب استفيدوا من قضية فلسطين فالعالم لا يعترف إلا بالقوة ..!
وهو الكلام الصادق الذي أكده الرئيس القائد عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية خلال كلمته الاخيره في حضرموت أمام مقادمتها ومشائخها والوجهاء والأحرار والكثير لازال يتذكر هذه الكلمة الواقعية ، والذي قال فيه #عهد_الرجال_للرجال  ::
الحرية تنتزع ولا توهب، فالذين نهبوا ومازالوا ينهبون ثروات وخيرات حضرموت خاصة وشعب الجنوب عامة ومازالوا محتلين اراضينا لن يسلموها بسهولة ونحن بدورنا انتزاع حقنا كما تنتزع الروح من الجسد .




شارك برأيك