- #البنتاغون يتعهد بمحاسبة #الحوثيين : "عدوانهم المتهور يهدد استقرار البحر الأحمر"
- شرطة وادي حضرموت تستعيد 47 دراجة نارية وضبط 35 متهم خلال أشهر
- الشبحي: الخلل في العمل المحلي يظهر من خلال حادث مروري واحد
- غارات أميركية بريطانية على مطار الحديدة
- قوات دفاع شبوة: مقتل عدد من العناصر الإرهابية في عملية تطهير أحد أوكار التنظيم في المصينعة
- بتكلفة ( 67 ) مليون.. بدء المرحلة الأولى من مشروع "صيانة الشوارع الداخلية" بمديرية المنصورة
- اللجنة الرئيسية للمراكز الصيفية تناقش الترتيبات الأخيرة لاطلاق المراكز الصيفية في جميع المحافظات
- المهندس معين الماس يتفقد الأوضاع في محطة الرحاب للوزن المحوري بالعاصمة عدن
- رئاسة الانتقالي تشدد على سرعة استكمال الإجراءات القانونية بقضية اختطاف عشّال وإحالتها للقضاء
- وفاة "شاعر المليون".. تاه في صحراء اليمن ومات عطشاً
![](media/imgs/news/19-10-2023-05-00-52.jpg)
كتب : حافظ الشجيفي
عندما تشهد الأرض مجازر بربرية، وتقتل المئات من الأبرياء، وتُدمر المستشفيات والمدارس والمنازل، فإن الصمت يصبح عارا علينا جميعا ويتحول الى عدو خفي يعزز الظلم ويسمح للجرائم بالاستمرار. هذا هو المشهد الذي نشهده في فلسطين، وتحديداً في قطاع غزة، حيث تستمر إسرائيل في شن حربها الهمجية على الأبرياء والمدنيين العزل دون تمييز.
ولكن ما يثير الغضب والحزن أكثر هو تخاذل حكامنا العرب، وتقاعسهم عن اتخاذ موقف جاد وصارم تجاه هذه المجازر. ففي حين يتعرض الشعب الفلسطيني للقتل والتشريد، يبدو أن حكامنا مشغولون بأجنداتهم الخاصة ولا يهتمون بأرواح الأبرياء. فأين هم من التحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني؟ أين هم من الوقوف بجانبهم ودعمهم في نضالهم من أجل الحرية والكرامة؟
إننا نشعر بالاستياء والغضب من هذا التخاذل، فقد حان الوقت لأن يتحمل حكامنا مسؤوليتهم تجاه شعوبهم وتجاه العدوان الإسرائيلي. ينبغي على الحكومات العربية أن تتخذ مواقف قوية وحازمة ضد إسرائيل، وأن تقف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الهمجي. يجب أن يكون لدينا الشجاعة والإرادة للتصدي للظلم والاستبداد، وأن نعبر عن رفضنا لهذه الأعمال الوحشية.
لا يكفي أن نصدر بيانات تدين العدوان، بل يجب أن نتحرك فعلياً ونقف إلى جانب الشعب الفلسطيني. نحن بحاجة إلى التظاهرات السلمية في كل العواصم العربية، لنعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ولندين الاعتداءات الإسرائيلية. يجب أن يسمع العالم صوتنا وأن نذكره بأن الصمت ليس خيارًا.
إن هذه المجازر لا يمكن أن تمر مرور الكرام، ولا يمكن أن نستمر في تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني. يجب أن نعمل معًا كمجتمع عربي قبل الدولي لإنهاء هذا الظلم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة. إن حقوق الشعب الفلسطيني لا يجب أن تكون محل شك أو تجاهل، بل يجب أن تكون أولوية للجميع.
فلتكن هذه المجازر والهجمات الهمجية في غزة مناسبة لتوحيد صفوفنا وتعزيز التضامن بين شعوبنا. فلتكن هذه المأساة حافزًا لتحقيق العدالة والسلام في العالم، ولنتذكر أن التغيير لن يأتي إلا من خلال التكاتف والتعاون. لنقف معًا في وجه الظلم والاستبداد، ولنعمل من أجل إقامة عالم أكثر إنسانية وعادلة.