- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- احتجاجات وقطع طرق في لحج بسبب انقطاع الكهرباء لأكثر من أسبوع
- حسام الشرجبي.. دبلوماسي غير معلن ورئيسًا للفريق الاقتصادي مرشح من العليمي لمنصب محافظً البنك المركزي
- الفساد في ملف الغاز : عبث مستمر منذ سنوات بلا حسيب ولا رقيب "وثيقة"
- هل ينجح بن مبارك بكسر العليمي والإطاحة بالزنداني؟
- الجيش الأمريكي يكشف تفاصيل هجوم استهدف الحوثيين فجر اليوم الخميس
- ما وراء استئناف غروندبرغ تحركاته على محور مسقط - صنعاء مؤخرًا؟
- الرئيس الزُبيدي يهنئ العماد جوزيف عون بانتخابه رئيساً للبنان
- فريق التواصل في المجلس الانتقالي يعقد لقاء بأعضاء الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري بساحل حضرموت
- البيضاء.. ضحايا من النساء والأطفال في قصف حوثي بالدبابات على حنكة آل مسعود بقيفة رداع
كتب : حافظ الشجيفي
عندما تشهد الأرض مجازر بربرية، وتقتل المئات من الأبرياء، وتُدمر المستشفيات والمدارس والمنازل، فإن الصمت يصبح عارا علينا جميعا ويتحول الى عدو خفي يعزز الظلم ويسمح للجرائم بالاستمرار. هذا هو المشهد الذي نشهده في فلسطين، وتحديداً في قطاع غزة، حيث تستمر إسرائيل في شن حربها الهمجية على الأبرياء والمدنيين العزل دون تمييز.
ولكن ما يثير الغضب والحزن أكثر هو تخاذل حكامنا العرب، وتقاعسهم عن اتخاذ موقف جاد وصارم تجاه هذه المجازر. ففي حين يتعرض الشعب الفلسطيني للقتل والتشريد، يبدو أن حكامنا مشغولون بأجنداتهم الخاصة ولا يهتمون بأرواح الأبرياء. فأين هم من التحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني؟ أين هم من الوقوف بجانبهم ودعمهم في نضالهم من أجل الحرية والكرامة؟
إننا نشعر بالاستياء والغضب من هذا التخاذل، فقد حان الوقت لأن يتحمل حكامنا مسؤوليتهم تجاه شعوبهم وتجاه العدوان الإسرائيلي. ينبغي على الحكومات العربية أن تتخذ مواقف قوية وحازمة ضد إسرائيل، وأن تقف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الهمجي. يجب أن يكون لدينا الشجاعة والإرادة للتصدي للظلم والاستبداد، وأن نعبر عن رفضنا لهذه الأعمال الوحشية.
لا يكفي أن نصدر بيانات تدين العدوان، بل يجب أن نتحرك فعلياً ونقف إلى جانب الشعب الفلسطيني. نحن بحاجة إلى التظاهرات السلمية في كل العواصم العربية، لنعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ولندين الاعتداءات الإسرائيلية. يجب أن يسمع العالم صوتنا وأن نذكره بأن الصمت ليس خيارًا.
إن هذه المجازر لا يمكن أن تمر مرور الكرام، ولا يمكن أن نستمر في تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني. يجب أن نعمل معًا كمجتمع عربي قبل الدولي لإنهاء هذا الظلم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة. إن حقوق الشعب الفلسطيني لا يجب أن تكون محل شك أو تجاهل، بل يجب أن تكون أولوية للجميع.
فلتكن هذه المجازر والهجمات الهمجية في غزة مناسبة لتوحيد صفوفنا وتعزيز التضامن بين شعوبنا. فلتكن هذه المأساة حافزًا لتحقيق العدالة والسلام في العالم، ولنتذكر أن التغيير لن يأتي إلا من خلال التكاتف والتعاون. لنقف معًا في وجه الظلم والاستبداد، ولنعمل من أجل إقامة عالم أكثر إنسانية وعادلة.