آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
صناعة الشاي في عدن توفر فرص عمل جديدة للعاطلين (تقرير مصور)
( تقرير / الخضر عبدالله )

 

صار الشاي وصنعته شيئا يتلذذ به سكان مناطق اليمن عامة، وسكان عدن على وجه الخصوص، الذين طحنتهم معاناة الحياة اليومية في ظل أوضاع متردية، ومع تزايد استهلاك اليمنيين منه، أصبح يوفر فرص عمل عديدة في القطاع الذي يشكو انتشار البطالة,  ولذلك يشعر القباطي، صاحب مقهى بمدينة عدن ، بالرضا كلما انضم شخص جديد إلى محبي الشاي ويقول موسى القباطي (26عاما) - إن "تزايد إقبال المواطنين في مدينة عدن على شرب الشاي وتناوله هربا من توتر الحياة والتعقيدات اليومية ينعش الحالة الاقتصادية ويفتح أبواب رزق".

 وبينما تنبعث روائح الشاي بالمكان - كما  يقول موسى القباطي صاحب المقهى افتتحت المقهى عام الخمسينيات- زاد الاستهلاك المحلي من الشاي بشكل كبير في مدينة الشيخ عثمان بعدن خلال الأعوام القليلة الماضية، فوفقا لإحصائيات  تجار اللبان وورق الشاي يستهلك أهالي عدن نحو سبعة أطنان يوميا.

منافسة المشروبات الأخرى

وأصبح الشاي ينافس المشروبات الغازية والعصائر الباردة، ويتحدث القباطي عن إقبال كثيف على تناول الشاي جعله ينافس المشروب الأول وهو الغازات والعصائر، مضيفاً: إن الإقبال على شرب الشاي لم يكن بهذا الشكل في السنوات القليلة الماضية، لكن النسبة ترتفع كثيرا من عام إلى آخر. وفضلا عن أنه صار مشروب الضيافة في شتى المناسبات في مناطق اليمن يفضل الكثير من أهالي اليمن بدء يومهم بشرب الشاي. ويوجد في اليمن عدد كبير من الشركات المستوردة لورق الشاي وتصنيع اللبن ومن أبرز الأنواع ورق شاي الكبوس وتنجل وسبعة نجوم.

ويقول الشاب "ردمان محمد وادي":  بائع شاي إن صناعة الشاي توجد فرص عمل وجلب الرزق للأهل والأولاد، وخلال الأعوام العشرة الماضية، لم يكن في مدينة عدن سوى عدد محدود من مقاهي الشاي ، غير أن إقبال الناس على هذا المشروب زاد من انتشار العمل في مجال صناعته . و يعمل أكثر من سنوات طويلة عاملا في بيع الشاي.

 ويقول  الحاج  "أحمد صالح  هادي": إن انتشار مقاهي مشروب الشاي "يوفر مصادر رزق للعشرات من العاطلين عن العمل,  وبائعي الشاي يوفرون لهم اقوات رزقهم بدلاَ  من الضياع في الشوارع والطرقات..

 ووجد  معاذ (33عاما) في فتح متجر صغير مع ثلاثة من أصدقائه لصناعة مشروب الشاي وبيعه فرصة لكسب المال. ويقول إن "عملي في الشاي وفر لي ما يكفي من المال لإعانة أسرتي المكونة من تسعة أفراد في ظل مرض أبي". ولا يقتصر بيع الشاي على المقاهي في مدن اليمن ، بل انتشر في الميادين والطرقات وحتى على شواطئ البحر حيث تروج مهنة "صناعة الشاي" بواسطة إبريق معدني .

 يقول غالب بكر (16 عاما) وهو يحمل إبريق الشاي المعدني: إن "مرض والدي دفعني أنا وأشقائي إلى العمل في بيع الشاي للسائقين والمارة". ويضيف :"هناك إقبال كبير على الشاي من قبل المواطنين.. وبيعه ولو بشكل متقطع يوفر لأسرتي لقمة عيش كريمة.

صحيفة الامناء



شارك برأيك