- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
علي محمد علي إبراهيم لقمان أحد نجومنا المتلألئة التي أضاءت عدن خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن الفائت، وجد كغيره من الرواد العدنيين آنذاك، في فترة تاريخية حاسمة شهدتها مستعمرة عدن امتزج فيها النضال النقابي والوطني ضد المستعمر، بحركة اقتصادية وثقافية وتعليمية وفنية ناجحة بكافة المقاييس، أعطت لعدن القها وابرزت دورها بفضل الله وبفضل روادها في كافة المجالات – رحمهم الله - ، ذلك كان الزمن الجميل الذي نتغنى به جميعا الان، ومنه برز أحد رواده شاعر من أسرة عدنية عريقة حملت مشعل التنوير، فقد كان أبيه المجاهد الوطني الكبير أ. محمد علي إبراهيم لقمان صاحب أول صحيفة عدنية "فتاة الجزيرة" وأول من نادى بالاستقلال وعمه العلامة المؤرخ أ. حمزة لقمان كما ان شقيقه أحد أساطين التعليم في مستعمرة عدن أ. عبدالرحيم لقمان والذي على يديه تخرجت كفاءات من كلية عدن برزت في كافة المجالات – رحمهم الله جميعا - .
كان المرحوم أ. علي لقمان الى جانب انشغاله بالصحافة شاعرا ذو قلب مرهف، فقدم العديد من القصائد الغنائية الرومانسية كانت أروعها من وجهة نظري – هو قلب عصف الشوق به فترامى والتي غناها فناننا الكبير المرشدي وكانت له مسرحيات شعرية ضمها في دواوينه.
لكافة قراء وقارئات صحيفة "الأمناء" الغراء يشرفني ان أبرز لمحات من تاريخ عدن الثقافي ممثلة بأحد رواده الذي مات ودفن بعيدا عن مسقط رأسه وطمست آثاره الأدبية في فترة مظلمة من تاريخنا السياسي.
النشأة والدراسة:
هو أ. علي محمد علي ابراهيم لقمان من مواليد عدن في عام 1918م.
تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في مدارس عدن ودرس المرحلتين الثانوية والجامعية في المملكة المصرية حيث التحق بكلية الصحافة في الجامعة الأمريكية في القاهرة وتخرج منها في عام 1946م.
العمل المهني:
رأس مجلس عدن الثقافي في عام 1948م.
انتخب عضوا في الجمعية العدنية أحد الأحزاب السياسية في عام 1949م.
انتخب عضوا في مجلس عدن الصحفي في عام 1951م.
رأس تحرير صحيفة القلم العدني في عام 1954م.
انتخب عضوا – عن دائرة كريتر – في مجلس عدن التشريعي في عام 1959م.
الانتاج الشعري:
له عدد من الدواوين الشعرية وهي كالتالي:
أشجان في الليل 1944م، الوتر المغمور 1945م على رمال صيرة 1952م وأنات شعب 1962م وليالي غريب والدروب السبعة وهدير القافلة 1965م عدن 1958 -1969م وياهو الوراد 0باللهجة العدنية) وكانت له بعض القصائد الغزلية كـ أيتها المرأة 1940م – ثورة غرام 1940 وموسيقى الروح 1940 وكم أحبك أقتطف منها التالي:
وحمامات اشتياقي ترسل الشجو المؤسي وها أنا أسأل نفسي والدجى يضمر همسي وانا قد اترع الوجد من الأشجان كأسي والمني بين يدي شعري وأحلامي وأنسي وأغاني الحب في قلبي وفي أدني وحسي وغارق في لدة التفكير في لقياك أمسي ولا تسألني قالت النفس فاني لست أدري كم أحبك أنت في روحي ووجداني وفي جهري وسري فاذا غبت فما غيرك لي روضة فكري كم أحبك وأنا العاجز عن تصوير ما أسأل شعري.
المسرحيات الشعرية وأعمال أخرى:
يعد أ. علي لقمان صاحب أول ديوان شعري يطبع على مستوى اليمن – جنوبا وشمالا وهو ثاني شاعر على مستوى اليمن يكتب المسرحية الشعرية بعد الفقيد المرحوم أ. علي أحمد باكثير صدرت له عدد من المسرحيات الشعرية منها:
بجماليون 1948 والظل المنشود 1951 والعدل المفقود 1957م وقيس وليلى 1957م وسمراء العرب 1966م.
له مؤلفان: الحكم الذاتي "رسالة سياسية" باللغة الانجليزية 1958 وكتاب "فتاة الجزيرة" 1949م.
وفاته:
بعد الاستقلال الوطني نزح مع عائلته في أوائل السبعينات من القرن العشرين وسكن في منطقة عصيفرة في م/تعز في الجمهورية العربية اليمنية وذهب الى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1979 للعلاج وتوفى فيها.
دفن في تعز بعيدا عن مسقط رأسه في نفس العام عن عمر ناهز الواحد والستين رحمة الله تغشاه.
المرجع:
البروفيسور عبدالعزيز المقالح / شعراء اليمن – دار العودة/ بيروت 1983
- نجمي عبدالمجيد / علي لقمان – صحيفة 14 اكتوبر 1995م .
صحيفة الامناء