آخر تحديث :الجمعة 27 ديسمبر 2024 - الساعة:01:02:13
الجاليات الجنوبية ودورها الوطني
(كتبه/ فاروق المفلحي)

وعن الجاليات الجنوبية في الغرب ، فان الحديث عنها ذو شجون ، حيث تألقت الجاليات الجنوبية في الغرب واصبحت من اهم التجمعات الوطنية ومن اكثرها دعماً للانسان والمجتمع والقضية الجنوبية العادلة ، وخصوصاً بعد حرب ٩٤ وهذه الجاليات اليوم تشكل ثقلاً توعوياً هاماً وحيوياً  في دول الغرب .

ولقد برز تضامن واخلاص الجاليات الجنوبية ، بعد  ان ادركت ان وطنها يحتاج الى ايصال رسالته الى الدول التي تعيش وتعمل فيها هذه الجاليات ، كما وانها ساهمت في جمع التبرعات ، وفي ايصال رسالة - الانتقالي -الى الجهات الرسمية في تلك البلدان ، وتكمن اهمية هذه الرسائل ان الدول التي تاسست فيها هذه الجاليات الجنوبية لها الدور الحيوي والهام في السياسة العالمية . 

وعن اهم الجاليات الجنوبية ، فهناك جاليات ابناء الجنوب في بريطانيا ، ومنها جالية مدينة - برمنجهام  - وكذلك  جالية مدينة - شفيلد  - وكان لهذه الجاليات ولا زال دوراً هاماً في التواصل مع الجهات الرسمية في بريطانيا ، وتوضيح حقيقة ما عاناه ويعانيه الجنوب كما ان هذه الجاليات ساهمت في لم شعث ابناء المهاجرين وتوحيد الرؤية ودعم ابناء المهاجرين في تلك الدول في تعلم الدين واللغة العربية واحياء التراث بل وجمع التبرعات لدعم اسر الشهداء والمناضلين .

لكنني لست بصدد الكتابة عن الجاليات الجنوبية في بريطانيا ، بل ان ما دفعني للكتابة عن الجاليات ، هو ذلك الاحتفال الحاشد الذي نظمته الجاليات الجنوبية في كل من امريكا وكندا وذلك في الحفل الترحيبي  الرائع والذي اقيم في حي - بروكلين - مدينة - نيويورك -  وكان احتفالاً حاشداً وترحيبياً بمناسبة قدوم الرئيس -عيدروس الزُبيدي - الى مبنى الامم المتحدة لحضور الملتقى السنوي لقادة دول العالم .

وكما تناقلت الاخبار فقد القى الرئيس -عيدروس -حفظه الله كلمته الضافية في حفل ترحيب الجالية بقدومه ونُقل خطابه ولاول مرة على الهواء مباشرة من قاعة الاحتفالات وبثته محطة عدن المستقلة ، كما وتخلل هذا الحفل البهيج كلمة ترحيب باللغة الإنجليزية القاها الشاب النشط والخلوق الخضر السليماني وكلمة ترحيب باللغة العربية ألقاها الضابط السابق في الجيش الجنوبي مانع راشد.. واستمتعنا بقصيدة للدكتور عبدالحكيم الحاصل وأخرى للشاعر علي بلعيد أبو ظافر وكذلك القت ممثلة المجلس الانتقالي الجنوبي في امريكا الشابة النشطة في الأوساط الامريكية -سمر  احمد الضباعي - حيث القت كلمتها المؤثرة وكانت باللغة الانجليزية . 

وعن الجاليات الجنوبية في امريكا فقد كانت اول جالية حشدت وساهمت في لم شتات المهاجرين الجنوبيين وتوحيد رؤيتهم الوطنية ، وتاسست هذه الجالية الجنوبية في ولاية - متشجن -  قبل ثلاثين سنة تقريبا ويرأسها  الشيخ يحيى قاسم المفلحي ، وتمثل هذه الجالية الثقل بحكم العدد الكبير من المهاجرين الجنوبيين الى هذه الولاية والتي تعتبر مهد صناعة السيارات في امريكا .
وهناك جاليات جنوبية عديدة في امريكا وكندا ، وزاد نشاط الجاليات في هذه البلدان وتاثيرها  بعد قدوم الناشط السياسي والمؤلف المعروف الدكتور علي صالح الخلاقي - حيّاه الله - حيث كانت له اسهاماته الجلية في اقامة الفعاليات والقاء المحاضرات كما وان بصمته كانت واضحة  في ترتيب حفل استقبال الرئيس عيدروس  والوفد المرافق  له وعلى رأسهم عمرو علي سالم البيض .

واملي ان يركز - المجلس الانتقالي -على التواصل مع الجاليات في بلاد الغرب وخصوصا في امريكا وبريطانيا وكندا ، لما في ذلك من اهمية في تاثير النشطاء  وشباب هذه الجاليات ، في التواصل مع الجهات الرسمية في هذه الدول الكبرى، وتوضيح قضيتنا العادلة ، بل واتمنى دعوة بعض شابات وشباب الجاليات الجنوبية في دول الغرب الى زيارة الجنوب ، ومقابلة المسؤولين في -المجلس الانتقالي- على ان شباب الجاليات في المهاجر وكما تطرق الرئيس عيدروس هم مستقبلا من يتسنم زمام  قيادة الوطن بعد ان نهلوا العلم من ارقى الجامعات .

ومن الاهمية ان انوه ان هناك من نصح في تاسيس -قاعدة معلومات- عن كل ابناء الجنوب المهاجرين في دول الغرب ، وكذلك رجال الاعمال واهمية اختيار الشباب المتسلح بالعلم واللغات والتخصصات وتعيبهم بالعودة لخدمة الوطن ، فالشباب المتعلم هم وقود اي تطور ونجاح . 

وكلمة اخيرة ثقوا ان الجنوب يستجمع قوته وثقته لاستعادة الوطن في القريب، وغدا لناظره قريب .
 




شارك برأيك