آخر تحديث :الجمعة 28 يونيو 2024 - الساعة:23:57:00
تقرير خاص للأمناء يكشف السر وراء عودة العمليات الإرهابية في الجنوب وعلاقتها بالمكاسب التي تحققت من زيارة الرئيس الزبيدي لأمريكا
(الامناء نت/خاص:)

تقرير خاص للأمناء يكشف السر وراء عودة العمليات الإرهابية في الجنوب وعلاقتها بالمكاسب التي تحققت من زيارة الرئيس الزبيدي لأمريكا

من يقف وراء عودة الارهاب مجددا؟ 

هل القادم سيكون أصعب؟

 لماذا يتفاعل الارهاب في هذا الوقت بالذات؟

ماذا يحضر للجنوب ؟


انتصارات متتالية حققتها القوات المسلحة الجنوبية في الحرب على الإرهاب ودك معاقله في معظم محافظات الجنوب . . حرب واسعة النطاق قامت بها القوات المسلحة الجنوبية لمكافحة الإرهاب منذ تأسيسها وحتى اليوم ، خاضت خلالها معارك طاحنة مع خلايا الإرهاب التي عملت قوى الاحتلال اليمني على تصديرها إلى الجنوب منذ حرب صيف عام 1994م وحتى يومنا هذا بهدف تشويه الجنوب ، وإلصاق تهمة الإرهاب إليه ، ولزعزعة أمنه واستقراره ، ولإعاقة مطالبه المشروعة باستعادة دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة التي قاد من أجلها ثورته السلمية ، وقدم خلالها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى خلال العقدين الماضيين منذ حرب صيف عام 1994م ومرورا بثورة الحراك السلمي الجنوبي في العام 2007م وحتى اليوم .
حرب شاملة خاضها أبناء الجنوب ومقاومتهم الشعبية وقواتهم المسلحة الجنوبية.. حرب ضد العدوان الحوثي وحلفائه على الجنوب في مطلع العام 2015م وأخرى ضد الإرهاب ، وثالثة في الصمود الأسطوري لشعبنا الجنوبي في مواجهة الفساد الذي استشرى في كل مفاصل الحكومات السابقة المتعاقبة وآخرها حكومة معين عبدالملك التي فرضت حصاراً جماعيا على شعبنا الجنوبي وخاضت حروبا مفتوحة عليه في الجوانب الخدماتية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والسياسية ، وعملت على تدهور الحياة المعيشية للمواطنين ، وانهيار العملة المحلية ، وقطع الرواتب على قواتنا المسلحة الجنوبية وغيرها من أوجه الفساد الأخرى التي لا تحصى ولا تعد والتي شملت كافة مناحي الحياة.

وبتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتفويض شعبنا الجنوبي للرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، تحققت لشعبنا الجنوبي إنجازات كبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والدبلوماسية ، وبرز أسم الجنوب عاليا في المحافل الدولية والإقليمية وخرجت قضيته من النطاق المحلي إلى المستويين الإقليمي والدولي ، ولاح أفق الدولة الجنوبية عاليا يغطي فضاءات المحافل الدولية ، وبالأمس القريب استطاع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أن يوصل قضية الجنوب إلى أروقة الأمم المتحدة بلقاءاته مع زعماء العالم والحكومات الدولية وصناع القرار الدولي خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية وحضوره جلسات أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية .
كل تلك النجاحات والانتصارات التي حققها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي للجنوب وشعبه لم ترق لأعداء الجنوب الذين يتآمرون على شعبنا الجنوبي كلما تحقق له انتصار سياسي كان أو عسكري أو أمني أو دبلوماسي . . وهاهو الإرهاب يعود اليوم مجدداً إلى محافظات الجنوب بالتزامن مع الانتصارات والمكاسب التي تحققت مؤخرا للجنوب وشعبه وقضيته على المستوى العالمي .
ولم تمر ساعات من تحقيق شعبنا الجنوبي تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لمصفوفة من الإنجازات والمكاسب السياسية والدبلوماسية دولياً حتى بدأت قوى الشر والإرهاب المدعومة من قوى الاحتلال اليمني والتنظيمات الإرهابية المتدثرة بلباس الشرعية كحزب الإصلاح والإخوان تكشر أنيابها بتحريك خلاياها الإرهابية وقيامها بعمليات إرهابية لاستهداف قيادات الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية.


استشهاد 4 جنود من دفاع شبوة في تفجير إرهابي :

حيث استشهد 4 جنود تابعين لقوات دفاع شبوة، أول أمس الأحد في عملية تفجير إرهابية استهدفت سيارة إسعاف في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة ، ووقع التفجير خلال مرور سيارة الإسعاف في إحدى القرى النائية التابعة لمديرية المصينعة بمحافظة شبوة الجنوبية ، ما تسبب باستشهاد 4 جنود. وشهدت مديرية المصينعة قبلها عمليات عدة مشابهة نفذها إرهابيون من تنظيم القاعدة، ضد قوات دفاع شبوة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وشهدت مدينة عتق في محافظة شبوة، مساء أول أمس الأحد، موكبا جنائزيا لتشييع الشهداء الأربعة من أبطال قوات دفاع شبوة، الذين استشهدوا إثر تفجير إرهابي في المصينعة بعبوة ناسفة.
وشارك في تشييع الشهداء، أركان قوات دفاع شبوة، قائد اللواء الثاني العميد وجدي باعوم الخليفي ، وعدد من ضباط وأفراد قوات دفاع شبوة، وأهالي الشهداء، وجمع غفير من المواطنين.

قوات دفاع شبوة :  الجرائم الإرهابية لا تزيدنا إلا قوة وصلابة وإصرارًا على دحر فلول الإرهاب

من جانبها نعت قوات دفاع شبوة استشهاد أربعة من أبطال اللواء الأول دفاع شبوة إثر عمل إرهابي غادر بعبوة ناسفة استهدف سيارة إسعاف في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد. وأكدت في بيان النعي أن مثل هذه الجرائم الإرهابية الجبانة لا تزيد أبطال قوات دفاع شبوة إلا قوة وصلابة وإصرارًا على دحر فلول الإرهاب. 
وجاء في البيان: بحزن وأسى عميقين تنعي قوات دفاع شبوة استشهاد أربعة من أبطال قوات دفاع شبوة - اللواء الأول في استهداف إرهابي غادر بعبوة ناسفة استهدفت إسعاف في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد وهم  : الشهيد البطل/عبدالله سعيد صالح البريكي الشهيد البطل /اسعد احمد عبدالله صالح الشهيد البطل /صالح مهدي صالح الشقاع الشهيد البطل /سالم محمد احمد علي النسي .
وأكد البيان أن مثل هذه الجرائم الإرهابية الجبانة لا تزيد أبطال قوات دفاع شبوة إلا قوة وصلابة وإصرارًا على دحر فلول الإرهاب، وأن دماء الشهداء والتضحيات لن تذهب هدراً، ونحن على دربهم لماضون حتى تطهير تراب محافظة شبوة من العناصر الإجرامية المتطرفة، والحفاظ على أمنها وأستقرارها وسكينة أبنائها. الرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبطال، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهمنا وأهاليهم الصبر والسلوان.


استشهاد أربعة جنود وإصابة آخر في انفجار عبوة ناسفة بأبين :

إلى ذلك استشهد أربعة جنود وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة إسعاف بوادي رفض اول أمس الأحد شرق مديرية مودية بمحافظة أبين.

وأفادت مصادر عسكرية أن الانفجار وقع أثناء مرور عربة الإسعاف التي كانت تقل الجنود الأربعة، وهم:

 محمد فضل القطيبي ردفان - اللواء 13 صاعقة
مهيب عادل العومه ردفان - اللواء 13 صاعقة
جابر صالح جعول ابين - احور تابع ادارة الامن
 سالم مهدي عبدالله بابكر ابين - احور اللواء السادس

وأصيب الجندي صالح محسن صالح ردفان - اللواء 13 صاعقة بجروح بليغة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتشهد محافظتي أبين هجمات إرهابية مسلحة متكررة، حيث تنشط فيها تنظيمات القاعدة وداعش في شبه جزيرة العرب.


وقال المتحدث العسكري لقوات المجلس الانتقالي محمد النقيب لرويترز إن الهجوم وقع في أثناء قيام دورية راجلة من القوات بمتابعة وملاحقة العناصر الإرهابية في وادي الرفض خارج وادي عومران بمديرية مودية في شرق أبين حيث تنشط العناصر المتطرفة.

وقال النقيب إن من الواضح أن العناصر الإرهابية يتم إعدادها من قبل أطراف على رأسها جماعة الحوثيين لمحاولة استعادة مناوراتها على الأقل بالعبوات الناسفة التي تزرعها في أكثر من منطقة في أبين .
يأتي ذلك في أعقاب هجمات نفذها التنظيم منذ بداية العام بالمحافظة نفسها ردا على العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الموالية للمجلس الانتقالي قبل عام تقريبا وأودت بحياة عشرات الجنود.
ويتزامن ذلك مع الإنجاز الكبير الذي حققته زيارة الرئيس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للولايات المتحدة الأمريكية ومشاركته في أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاءاته برؤساء الدول والبعثات الدبلوماسية المشاركة في هذه الدورة ، والتي استطاع من خلالها إيصال رسائل شعبنا الجنوبي لصناع القرار والفاعلين الدوليين في محفل الأمم المتحدة.
وتهدف العمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في محافظات أبين وشبوة خلال اليومين الماضيين إلى تشويش الانتصارات والمكاسب السياسية والدبلوماسية التي تحققت لشعبنا الجنوبي وتوجيه الإعلام إلى تلك الأعمال الإرهابية للتمويه وخداع الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي من الحدث الرائع والإنجاز الجنوبي الذي تخطى المحلية إلى العالمية ، وصار حديث وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والصحف العالمية .

وفي تقرير نشرته وسائل إعلامية جنوبية " وكالة أنباء حضرموت"  قالت فيه : " إن معركتنا المصيرية ضد الإرهاب مستمرة وطويلة لاسيما إذا أخذنا بعين الإعتبار أن عناصر التنظيمات الإرهابية الهاربة من معسكراتها واوكارها وجحورها في كل من محافظتي أبين و شبوة، قد لاذت بالفرار إلى معسكرات رعاة الإرهاب الموجه ضد الجنوب وداعميه التاريخيين، ورغم الخسائر الكبيرة والدمار الهائل الذي لحق بها  في قوامها القيادي والبشري وفي بنيتها العسكرية والمادية، ودحرها من اوكارها ومعسكراتها الرئيسية والثانوية ووضعها في وضع لا تجيد فيه سوى مناورة زرع العبوات الناسفة والفرار الى الى اوكارها البديلة الآمنة حيث سيطرة المليشيات الحوثية وجماعة الاخوان ، الا انه ومن معسكرات فرارها ، يجري دعمها تمويلها واعادة انتاجها واستخدامها كأدات قديمية متجددة في إستهداف الجنوب ومقومات إستقراره وأمنة وخدماته ، وفي محاولة بائسة لإعاقة حق شعب الجنوب في إستعادة دولته " .


خلط الأوراق :

استطاع  الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إيصال قضية الجنوب ومطالب شعبه باستعادة دولته الى مركز  القرار العالمي والى طاولة صناع القرار الدولي ، في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، واجرى قرابة عشرين لقاء وجلسة مباحثات مع زعماء الدول ورؤساء وفود ومسؤولين كبار في هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية كرئيس الجامعة العربية.


توقيت العبوات الناسفة والعمليات الإرهابية :

هذه الزيارة في ملفاتها وتوقيتها وثمار مكتسباتها ، اغاضت القوى اليمنية – الحوثي والإخوان- ونقلت تخادمهم مع تنظيم القاعدة الى مستوى التحالف الإستراتيجي ، ورغم إدراكها ان إنهزامها في الجنوب وعلى يد قواتنا المسلحة الباسلة ، اكيد ودائم وابدي، الا انها قادة على تحريك فلولها وعناصرها الإرهابية لخلط الأوراق، من خلال سلوكها الإرهابي الجبان في زرع العبوات الناسفة لاستهداف قواتنا كما جرى أول أمس في محافظة شبوة بمنطقة المصينعة ، حيث ارتقى أربعة شهداء من قوات دفاع شبوة وجرح آخرين ، وكذا إرتقاء أربعة شهداء من أبطال قواتنا في مسرح عملية ”سهام الشرق“ بمحافظة أبين ، وذلك بتفجير ثلاث عبوات ناسفة زرعتها فلول وبقايا عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

من وراء العمليات الإرهابية ؟ 

وعن ثنائي الشر والإرهاب، الحوثي والإخوان ، وأداته تنظيم القاعدة الإرهابي ، وضع الرئيس القائد في زيارته لنيويورك ومشاركته في اعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة ،  الشركاء الدولين في الحرب على الإرهاب وعلى رأسهم المسؤولين الأمريكان ، في الصورة حول الخطر المستطير، وهو  التخادم الحوثي الإخواني وتنظيم القاعدة، خطر على أمن وإستقرار المنطقة والمصالح الدولية، واكد ان قواتنا مستمرة وبلا هوادة في ذات المعركة حتى اجتثاث شأفة الإرهاب.



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل