استعرض منتدى القارة التربوي يوم الخميس الماضي تاريخ 7 سبتمبر 2023م السيرة الذاتية للأستاذ القدير محمد صالح يوسف هيثم العمودي وتم نشرها في العديد من الصحف والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ولاقت هذه السيرة العطرة تفاعلاً كبيراً من قبل زملاءه وطلابه واصدقاءه وتم مشاركتها ونشرها من قبلهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وتم إثرائها بعدد من المداخلات التي أضافت إلى سيرته الكثير من المعلومات الهامة، ونستعرض في هذا التقرير المداخلات التي قُدمت في منتدى القارة التربوي والتي كانت على النحو التالي:

*مثقف وسياسي وإداري وتربوي اجتمعت فيه كل الصفات الحميدة*
استهل المداخلات الأستاذ منصر هيثم بمداخلة مختصرة عن الأستاذ محمد صالح يوسف وهذا أبرز ما جاء فيها: 
«عرفت الأخ والزميل محمد صالح يوسف  الشخصية التربوية والسياسية والنقابية  في العام الدراسي 1982/1981م عندما كان يشتغل في العمل السياسي في مكتب التربية والتعليم رصد أيام الأستاذ الخلوق الإداري عيدروس هادي أحمد أطال الله بعمره، وكان الأستاذ محمد صالح من أنشط العمال في الإدارة وكان يسرح إلى رصد ويروح إلى رخمة يومياً وأحياناً كثيرة مشياً على الأقدام، ونسج علاقة داخل الإدارة واصبحنا أسرة واحدة وكل وأحد يكمل الآخر في العمل لا تفرقة بين المناصب أثناء تأدية العمل في تلك الفترة التي استمرت إلى عام 1994م وبحكم أن الأستاذ محمد يجيد الفن السياسي أعطيت له الثقة في إدارة العمل الحزبي في التربية حتى وصل إلى سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي في المديرية، فهو رجل مثقف وسياسي وإداري وتربوي اجتمعت فيه كل الصفات الحميدة.
 نتمنى من الله عز وجل أن يطيل الله في عمره وعمر الأستاذ طاهر حنش أحمد وإدارة المنتدى لما يقومون به من عمل جبار في نشر الذكريات لمن بذلوا جهدهم في العمل التربوي ومن اثبتو جدارتهم.» 

*معلم وسياسي ونقابي تميز بالنشاط والأخلاق العالية*
وشارك الأستاذ أحمد عبدالله احمد سعيد بمداخلة موجزة عن الأستاذ محمد صالح يوسف تحدث فيها عن أخلاقه وأسباب نجاحه في عمله حيث قال: 
«الأستاذ القدير والشخصية التربوية والنقابية محمد صالح يوسف من أنشط  المعلمين في المجال التربوي والنقابي رغم تحمله نشاط حزبي، والذي كان يتحمل النشاط الحزبي كان يأمر وينهي وبس، 
ولكن الأستاذ محمد يختلف عن كل هؤلاء  
فهو يمتاز بالأخلاق وعلاقاته التربوية والنقابية والاجتماعية المتمبزة، فكان محبوب عند الكل وهذا سبب نجاحه في كل المهام التي اسندت إليه منها النقابية والحزبية والتربوية وأي واحد يعرف الأستاذ محمد يحترمه من أول معرفه له. 
كان الأستاذ محمد نشيطاً في العمل التربوي والنقابي والعمل الحزبي وحبه لمهنته سبب ثاني لنجاحه. 
الله يعطيه الصحة والعافية ويطول في عمره والشكر موصول للأخوة طاهر حنش  أحمد  على البحث عن سيرة المعلمين ونشرها والأخ فهد حنش على التوثيق.  

*شخصية تربوية ونقابية وسياسية ومجتمعية رائدة ذات مسيرة كفاحية خالدة*
وقدم الأستاذ القدير أحمد عوض علي الوجيه مدير مكتب التربية السابق في مديرية رصد مداخلة أضافت الكثير من المعلومات إلى السيرة الذاتية للأستاذ محمد صالح يوسف في الجانب السياسي والعمل النقابي على المستوى المحلي والمركزي وهذا نص المداخلة: 
«الزميل والأخ العزيز الأستاذ محمد صالح  يوسف أحد رفقاء العمل ومن الكوادر المخلصة التي رافقت مسيرة عملنا في الإدارة التربوية وكان له العديد من المهام والأنشطة في إطار مرفق التربية والتعليم وقبلها في إطار العديد من المدارس كما تضمنتها سيرته الذاتية وكذلك تحمله بجدارة مسؤليات متعددة في مهام العمل السياسي والنقابي والمجتمعي، وما نود الإشارة إليه إضافة لما تضمنتها سيرته الذاتية التي أعدها واستعرضها زميلنا العزيز الأستاذ طاهر حنش تناولت معظم المعلومات والأنشطة والمهام التي أدارها وعمل بها وتحملها بجدارة ونود الإشارة إليه أن زميلنا الأستاذ محمد صالح يوسف قد كانت له اسهامات في العديد من المهام والأنشطة وابرزها:
▪️قائد نقابي في إطار ألمديرية لمجموعة النقابات المهنية في مجال التربية والصحة والزراعة والإدارة المحلية كرئيس للمجلس العمالي ومتابع للأنشطة النقابية والعملية في تلك المرافق، وعضواً في المجلس العمالي للنقابات العمالية في محافظة أبين وعضواً في المجلس المركزي لنقابات عمال الجمهورية ولعب دور فعال في عضويته في لجنة شؤون العاملين والاسهام في معالجة قضايا القوى العاملة بالَمديرية وفي المتابعة إلى جانب الإدارة التربوية لمستحقات القوى العاملة على مستوى المحافظة الوزارة. 
▪️كان من الشخصيات الفاعلة في معالجة تنفيذ خطط وبرامج سير التعليم بمدارس المديرية والأنشطة المدرسية وأنشطة حملات محو الأمية َمن خلال عضويته في المجلس التربوي ولجنة محو الأمية بالمديرية الاسهام بمعالجةالصعوبات التي رافقت مسيرة عملنا في تلك الجوانب سواءً من خلال اللقاءات والاجتماعات الدورية أو تنفيذ برامج النزول الميداني للمدارس ومواقع دراسة محو الأمية.    
▪️اسهامه في متابعة وتنفيذ العديد من الانشطة المدرسية الرياضية الثقافية والأنشطة المجتمعية في المراكز الثقافية ولجان المبادرات الجماهيرية والعمل التدريبي والتعبوي بالمليشيا الشعبية، وكان من بين الشخصيات التي اسهمت كغيره من الكوادر الوطنية بقدر معين في تحقيق النهضة والتطوير التنموي بالمنطقة وفي بناء وتطوير السلطة المحلية بالمديرية. 
▪️ الخبرات العملية والكفاءة المهنية والقيادية التي امتلكها أهلته للعمل السياسي كقائد أول في منظمة الحزب الأشتراكي بالمديرية إلا أنه اعتزل العمل السياسي في وقت لاحق ولكن ذلك يحسب له في فترة زمنية معينة من مسيرة حياته الشخصية والعملية. 

في الختام نود القول بإننا لا نستطيع أن نوفي الأستاذ محمد حقه مع ما سبق ذكره في سيرته ونشيد بكل ماقدمه في مسيرة حياته المليئة بالبذل والعطاء وما يزال في خدمة منطقته خاصة والبلاد عامة آملين أن يحظى باهتمام ورعاية الهيئات الرسمية والأهلية عرفاناً بما قدمه وبذله من جهود طوال فترة عمله في كافة المواقع  والمرافق التي عمل بها متمنياً لك زميلنا العزيز دوام الصحة والعافية ومديد العمر وأن يختم لنا ولك ولكل زملأءنا بصالح الأعمال.» 

*معلم وقائد تربوي ونقابي وسياسي متميز*
وقدم الأستاذ القدير عيدروس هادي أحمد مدير مكتب التربية والتعليم السابق في مديرية رصد تحدث فيها عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية والعملية التي عرفها عن الأستاذ محمد صالح يوسف منذ عملهم في إدارة الإشراف التربوي كأسرة واحدة يسودها الحب والتآلف وتحدث عن تفانيه وإخلاصه في مهامه التربوية والسياسية وهذا ما جاء في المداخلة: 
«معلم وقائد تربوي ونقابي وسياسي متميز ذلك ما تجلى في سيرة الأخ العزيز محمد صالح يوسف أحد أفراد أسرة إدارة الإشراف التربوي في بداية الثمانينيات إذ عشنا وزملائي محمد صالح يوسف، وأحمد عوض علي، وعبده ثابت،  وهدار عمر ورحمة كريم ومحمود محسن سيف، ومنصر هيثم وجنية عبادي وغيرهم كأسرة متآلفة متحابة يسودها الأخاء والمحبة والتعاون على الرغم من المهام المحددة لكل فرد إلا أن المسؤولية الجماعية كانت السائدة في عملنا.

 يا لها من أيام لا يمكن أن تنسى وكان أخونا محمد صالح يوسف أحد أفراد تلك الأسرة، فقد كان له دور في تعميق تلك الروح الأخوية المتعاونة مع بعضها البعض بحكم مهمته الخاصة.. لقد عرف عنه المثابرة في العمل والإخلاص له في تنفيذ المهام فكان في بعض من الأوقات يغادر رصد مشياً على الأقدام من رصد إلى سكنه والعودة قبل الدوام الرسمي وبحكم عمله كنائب سياسي فقد أختير سكرتيراً للمنظة القاعدية للحزب وبذلك استطاع أن يؤدي مهمته التربوية والسياسية بأقتدار  وبأسلوب متواضع بعيداً عن الغطرسة والتكبر. 
وبالعودة الى السيرة الذاتية لزميلنا واخونا  محمد والذي بذل زميلنا الأستاذ طاهر حنش جهداً في تدوينها يشكر عليه، فقد كان من بين رجالات التربية الذين قدموا ما استطاعوا تقديمه لتطوير العملية التربوية والتعليمية، ومن الكوادر الطموحة التي لم تكتف بما وصلت إليه من المستوى العلمي بل وضعت مسألة رفع مؤهلاتها العملية من مستوى إعدادي إلى جامعي       اكتفي بهذا القدر من الحديث عن سيرة الاخ والزميل محمد صالح يوسف وأتمنى له الصحة والسعادة وطول العمر»
 
*نشأ في كنف أسرة مناضلة ومشهود لها بالعمل الطتوعي والجماهيري*
وشارك الأخ حسين أحمد الوعرة الكلدي بمداخلة تحدث فيها عن الدور النضالي للأستاذ محمد صالح يوسف ووالده وأثر أسرته على تنشأته التنشئة الوطنية التي كان لها دور في تكوين شخصيته ونجاحه المتميز في كافة المهام التي اوكلت أليه في الجوانب التربوية والسياسية والجماهيرية وهذا ما جاء في المداخلة: 
«الأستاذ محمد صالح يوسف العمودي هو  معلم تدرج في السلك التربوي منذ نعومة أظفاره نتيجة مرافقته لوالده الفقيه صالح يوسف العمودي الوطني المعروف الذي قضى كل حياته في خدمة الوطن وخدمة الأهالي في منطقته رخمة وكل المديرية.

 كان الوالد صالح يوسف أحد أبرز القيادات التي شرح الله صدروهم للعمل في بناء المدارس والطرقات ورأب الصدع بين المواطنين وحل القضايا، وكان مع كل أخوانه المناضلين الذين تبنوا العمل الوطني الطوعي في كل مناطق يافع وكان يذهب للعمل بدون مقابل في كل مكان (عمل طوعي جماهيري) تميزت به تلك الفترة الصعبة، وكان من الأوائل والسباقين في التخطيط لبناء الأسواق والمدارس وشق الطرقات التي ترونها اليوم وتلمسونها، ومن المبادرين في التخطيط لمحو الأمية. 

الأستاذ محمد صالح يوسف هو ذلك الأستاذ الذي نشأ في كنف أسرة متواضعة  تحب العمل الجماهيري الطوعي ويعلم ذلك جيداً أبناء منطقته الذين عملوا معه جنباً إلى جنب، وكان الأستاذ محمد صالح يولي الجانب السياسي والجانب التربوي جل اهتماماته طيلة حياته العملية، وبكل أعتزاز كان له السبق الأول في كل الأعمال الجماهيرية وفي الدفاع عن الثورة والوطن وكان حضوره بارز في كل الحملات الثقافية والشعبية وفي كل المحافل التي يتبناها القائمين من رفاقه في المديرية، وكان حاضراً عندما يتطلب منه فداء الوطن بالروح، وكان هو ووالده من أول المبادرين في كل موقع ولم يبخل بالغالي والرخيص وفي الصفوف الأولى في كل مكان.
 كان بيتهم ملتقى لكل القيادات السياسية  من أبناء الوطن واللجان الشعبية والعسكرية والسياسية وهو وطنياً للنخاع يبذل كل ما في وسعه بدون تردد وكان أول من وطّن المدرسين الذين ياتون من أبين وكل المناطق الأخرى للتدريس في المنطقة ومد لهم يد العون في الوقت الذي كان العيش في منطقتنا من أصعب الظروف التي كان يعانيها المدرسين والمدرسات وكان بفضل هذه الأسرة النبيلة يتم تخفف عنهم غربتهم ومعاناتهم وتعينهم وتستضيفهم في بيتهم وتقدم لهم يد العون في أصعب الظروف ويعرف ذلك جيداً كل من عايش تلك المرحلة. 

أطال الله في عمر الأستاذ محمد صالح يوسف ورحم الله والده ووالدته اللذان أفنيا حياتهما في خدمة الوطن وخصوصاً أثناء المبادرات الجماهيرية في بناء المدارس وبناء نادي شباب الفجر الجديد في منطقة رخمة في المراحلة التاسيسية.»