آخر تحديث :السبت 27 ابريل 2024 - الساعة:11:50:18
غدر 4 سبتمبر.. ذكرى تدشين التآمر على عاصفة الحزم ودول التحالف العربي
(الأمناء/ عن درع الجنوب بتصرف :)

50 شهيدًا جلهم من الإمارات بينهم 10 سعوديين و5 بحرينيين

ما علاقة محاولة إسقاط المكلا بمجزرة صرواح؟

لماذا سعى ثلاثي الشر لاستهداف المجلس الانتقالي في وقت مبكر من تأسيسه؟

4 سبتمبر.. ذكرى الغدر الإخواني

 

ظل التخادم الحوثي الإخواني ورعاته الإقليميون وتحديداً ”إيران“  تحت الستار، يواري وجهه القبيح من الانكشاف. في الرابع من سبتمبر 2015 أطلق هذا التخادم الإرهابي صاروخاً استهدف معسكر اللواء 107 مشاة بمنطقة صافر محافظة مأرب، وكان المستهدف مقر قيادة التحالف العربي، لينكشف المستور، وارتقى زهاء خمسين شهيداً من قوات التحالف العربي وجلهم من القوات الإماراتية بينهم 10 من القوات السعودية، و5 من القوات البحرينية.

حدث هذا الغدر الأسود عقب تسريب إحداثيات المعسكر ومخازن ومستودعات الأسلحة من قبل ضباط ما يسمى بالجيش الوطني الموالي لحزب الإصلاح الإخواني والخاضع لسيطرته.

 

حرب أيديولوجية

كان التآمر على عاصفة الحزم ودول التحالف العربي واضحاً وجلياً قبل هذا الغدر الجبان، في استنزافها مادياً وبشرياً، أما ما بعده فقد كشف الخونة الإخوان عن أنفسهم وحقدهم وضغينتهم ومؤامراتهم المشتركة، على دول التحالف العربي ومن بادلها الصدق والوفاء في الشراكة التحالفية المصيرية، كالجنوب ومجلسه الانتقالي وقواته المسلحة، وتجلى ذلك منذ أن أضحت بلدان وشعوب وقيادة دول التحالف العربي هدفاً لحرب أيديولوجية وحملات دعائية إعلامية سياسية مضللة شنتها مطابخ إعلامية إخوانية منذ اللحظات الأولى التي وطئت فيها أقدام القوات الإماراتية تربة العاصمة عدن للقتال جنباً إلى جنب مع أبطال المقاومة الجنوبية في عملية السهم التي تكللت بتحرير المدينة من المليشيات الحوثية، وجعلها منطلقاً لتحرير مدن ومناطق أخرى.

 

حرب إعلامية لاستهداف الإمارات

ازداد أُوار هذه الحرب الإعلامية التحريضية بصورة طردية مع توسع انتصارات المقاومة الجنوبية بدعم من دول التحالف العربي وبمشاركة ميدانية من القوات الإماراتية، وتركزت هذه الحرب الإعلامية الإخوانية الحوثية على دولة الإمارات؛ نظراً لدورها في إلحاق الهزائم بالمليشيات الحوثية، وكذا دورها المحوري في دعم القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب، التي خرجت عناصر تنظيماته من جحورها فور تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية، وفي توقيت كان مزمناً تزميناً إخوانياً حوثياً وعلى ضوء تجربة قوى صنعاء في خلط الأوراق بالجنوب عبر أدوات ووسائل أبرزها الإرهاب وتنظيماته .

 

تسليم المكلا لتنظيم القاعدة

 

منذ وقت مبكر، بَيّت تحالف الإخوان الحوثي وملحقه القاعدي والداعشي، ضربتين لدول التحالف، بهدف إفشال عاصفة الحزم في مهدها، كانت في 2 إبريل 2015 عندما سلمت المنطقة العسكرية الثانية بنسختها اليمنية، وليس الحضرمية المعاصرة، مدينة المكلا - حاضرة حضرموت - لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتمثلت الضربة الثانية بـ ”غدر 4 سبتمبر “ بمنطقة صرواح محافظة مأرب وقد أوحينا أعلاه ذلك ، بتحرير مدينة المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي في 24 أبريل 2016م، في عملية عسكرية وأمنية واسعة نفذتها قوات النخبة الحضرمية بدعم متكامل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

حملات تحريضية

بلغت الحملات التحريضية ضد الإمارات ذروتها، واستطاع حزب الإصلاح الإخواني توظيف الحكومة الشرعية في سياق معركته ضد دول التحالف، وعلى رأسها دولة الإمارات والجنوب، وكان هدفها إيقاف الحرب على الإرهاب وعدم السماح بخسارة الحوثي في الشمال، إلا أن دولة الإمارات وفي إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية المتحدة، واصلت دعمها العسكري والأمني وحضورها الميداني ومد جسور من الدعم الإغاثي الخدمي والإنساني.

 

استهداف عاصفة الحزم والجنوب

جدد التخادم الإخواني الحوثي والقاعدة، محاولات استهداف ما أنجزته عاصفة الحزم وفي مجمله بالجنوب، ومن خلال تضحيات المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية، كان من ضمن هذه الخطوات: الذهاب بالحكومة الشرعية إلى استوكهولم لوقف هزائم الحوثي في الساحل الغربي، ومنها إعطاؤه الضوء الأخضر للسيطرة والتمدد في عملية استلام وتسليم من جبهة نهم صنعاء والجوف ومعظم مديريات مأرب ومحافظة البيضاء، ونظرًا لصمود الجبهات الجنوبية وتغول قواتنا في عمق الشمال، حرفت المليشيات الإخوانية والجيش الموالي لها في أغسطس 2019 الحرب على الجنوب لتجتاح كلًا من محافظة شبوة ومعظم مديريات أبين، كان الهدف من ذلك إعادة التنظيمات الإرهابية إلى أبين وشبوة بعد أن طردتها قوات النخبة الشبوانية والحزام الأمني بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

جريمة الغدر.. 4 سبتمبر

وفي المجمل مثلت جريمة الغدر لقوات التحالف في الرابع من سبتمبر 2015 بمحافظة مأرب، مفتتحًا لبرنامج حوثي إخواني قاعدي تخادمي لثلاثي التاريخ الأسود في الإرهاب الفكري والثقافي وفي صناعة وترويج الإشاعات وتزييف الحقائق وتشويه الوعي وإثارة الفتن والجريمة المنظمة، منها الجريمة الإرهابية، ضمن أجندات ومشاريع عابرة للحدود  تستهدف كيان الأمة العربية ومصادر مناعتها وأمنها واستقرارها.



شارك برأيك