- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
- افتتاح مرافق أمنية جديدة في شبوة بتمويل إماراتي
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. إنجاز مشروع إنارة شوارع لودر بالطاقة الشمسية
- في بيانٍ لها .. جامعة عدن تدين ماتعرضت له السلطة المحلية بمديرية البريقة والاعتداء على أراضي الحرم الجامعي
- بحضور مدير عام المديرية .. تنفيذية انتقالي حالمين تعقد اجتماعها الدوري لشهر نوفمبر
- وزير النقل يوقع إتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية
تتناثر وسط خليج عدن شبه جزيرتين، الأولى شرقية تُعرف بـ"عدن التاريخية أو الطبيعية"، ويقابلها أخرى على الضفة الغربية تسمّى "عدن الصغرى".
وعدن الصغرى، هي التسمية البريطانية لمنطقة البريقة غرب عدن، التي تتميز بمعالم سياحية ومتنفسات بحرية خلابة، كشاطئ الغدير، والشاطئ الأزرق، وكورنيش البريقة، وغيرها.
ومن أهم معالم البريقة، قلعة جبل الغدير، المطلة على شاطئ الغدير، وتُصنف بأنها من أبرز الحصون والقلاع الموجودة في مختلف تلال ومرتفعات مدينة عدن بشكل عام.
قلعة جبل الغدير
يقول المؤرخ اليمني محمد عبدالله العرشي إن قلعة جبل الغدير في البريقة تاريخية تتكون من دورين، وهي مبنية من أحجار صخرية ويوجد أعلاها بقايا آثار دفاعية، كانت تستخدم لحماية ميناء البريقة القديم من الجهة الغربية.
ويضيف العرشي، في منشور على مدونته أنه يوجد مدرج للوصول إلى موقع القلعة من أسفل الجبل الذي تقع عليه، ويبلغ عدد درجاتها 1204 درجة، مرصوفة جميعها بالأحجار.
وترتفع القلعة على مستوى سطح البحر بحوالي 1000 قدم، كما أن مساحتها من الداخل تبلغ نحو 400 متر.
ويشير المؤرخ اليمني إلى أن القوات البريطانية استغلت القلعة خلال احتلالها لمدينة عدن، إذ كانت موقعًا عسكريًا اُستخدم للحماية ومراقبة السفن الوافدة.
وهذا الاستغلال العسكري للقلعة كان سببًا بإنشائها، وفق مصادر أخرى، فخلال اشتداد الحرب العالمية الثانية، واشتداد غارات الطيران الحربي الإيطالي على المواقع البريطانية في عدن، قامت القوات العسكرية البريطانية بداية عام 1940 ببناء القلعة أعلى جبل "أبو قيامة" المعروف بـ"جبل الغدير".
وتؤكد المصادر أنه تم عمل مدرج حجري لتسهيل مراقبة الشواطئ على طول المسافة إلى شبه جزيرة عدن الشرقية، ونصبت دفاعات في هذا الموقع للحيلولة دون وصول الطائرات الإيطالية وضرب المواقع العسكرية البريطانية في عدن.
استغلال سياحي
اليوم، تمثل قلعة جبل الغدير وجهةً سياحية لرواد شواطئ البريقة ومتنفساتها السياحية، خاصة وأنها تطل على خليج عدن، وعلى الشاطئ الأزرق في الجهة المقابلة.
واعتاد زائرو ساحل الغدير من الشباب والعائلات على زيارة القلعة وتحمل عناء الصعود إليها عبر المدرج الحجري الطويل؛ لالتقاط الصور ورؤية أفق البحر الممتد إلى ما لا نهاية، رغم افتقارها للخدمات السياحية.
وشهدت القلعة خلال عامي 2009 - 2010 مشروع إنشاء "تلفريك" سياحي، وربط القلعة الواقعة أعلى جبل الغدير بالجبل المطل على الشاطئ الأزرق، واستمر المشروع فترة قصيرة قبل أن يتوقف عقب اضطرابات عام 2011 في البلاد.
ورغم كونها معلمًا سياحيًا متميزًا، خاصةً وأنها تشرف على أجزاء كبيرة ومناطق عديدة من عدن يمكن رؤيتها من القلعة، إلا أن القلعة تعيش حاليًا إهمالًا سياحيًا لافتًا أدى إلى اضمحلال بعض درجاتها من الأسفل، بالإضافة إلى تعرض جدرانها من الداخل والخارج للتشوهات من قبل بعض زائريها.
وهو ما دفع ناشطين سياحيين في مديرية البريقة بعدن إلى دعوة السلطات المحلية للتدخل وتبني مشروع يُعيد لقلعة الغدير رونقها وجمالها، ويجذب مزيدًا من السياح والزائرين إليها، مع تفعيل قوانين المحافظة عليها كونها معلمًا سياحيًا وتاريخيًا