آخر تحديث :الثلاثاء 14 مايو 2024 - الساعة:20:08:14
تقرير بريطاني : الوحدة لم تعد خيارًا ممكنًا والمجلس الانتقالي يقود الجنوب نحو الاستقلال
(الأمناء نت / خاص :)

استقلال الجنوب أبرز العوامل الحاسمة التي يجب أخذها ضمن جهود إحلال السلام

طول أمد الحرب يعيد قضية مستقبل الجنوب ومحورها المجلس الانتقالي إلى الواجهة السياسية

هناك بدهيتان حاسمتان يجب اعتمادهما لإحلال السلام

 

نشر موقع " ديلي ميدل إيست" البريطاني الشهير تقريرًا مطولًا سلَّط فيه الضوء على قضية الجنوب وحاملها السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث ذكر التقرير الخلفية التاريخية والسياسية لقضية الجنوب, مشددًا على أن حلها أمر بالغ الأهمية لتحقيق اتفاق سلام دائم في اليمن مع مراعاة التاريخ في كونها دولة مستقلة.

وفي مقارنة بين جوهر القضية الجنوب، عما سواها من القضايا ذات النزعة الانفصالية، قال الموقع؛ إنها قضية شعب ودولة “حيث يتمتع الجنوب، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا، بميزة أنه في الذاكرة الحية، فيمكنهم تذكر كونهم دولة مستقلة لديهم المؤسسات المنفصلة تمامًا والسفارات الأجنبية في جميع أنحاء العالم ومقعد في مقر الأمم المتحدة. لذا، فإنه لا يمكن تشبيه الأمر على أنه مجموعة انفصالية طموحة لطالما حلمت بان يكون لها دولة”.

وأوضح التقرير أن الظروف التي أسس فيها المجلس الانتقالي الجنوبي في 2017 بعد الصراع مع الحوثيين وحلفائهم وأن المجلس منذ الإعلان يتحدث بصراحة بتبني وقيادة مطالب الجنوبيين وحماية مصالح شعب الجنوب واستعادة أراضي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل عام 90.

ويستعين التقرير برأي السيد مايكل نايتس من معهد واشنطن المتخصص بالشأن العسكري والأمني بالعراق وإيران واليمن، وتأكيده بأن حل القضية الجنوبية هو أهم خطوة في مسار التوصل إلى اتفاق السلام في اليمن والدعوات للاستقلال التي يتبنى مساعيها المجلس الانتقالي الجنوبي ولا يمكن أن تظل اليمن موحدة مستقبليًا ولن تنجح أي جهود تقود إلى فرض هذا الخيار جنوبا.

وأشار موقع “ديلي ميدل إيست” إلى القول بأن الحرب قد سلطت الضوء على دور المجلس الانتقالي الجنوبي في تلبية أهداف وغايات الجنوب بالاستقلال وسط تعقيدات وتحديات وأن طول أمد الحرب “يعيد قضية المستقبل السياسي للجنوب إلى الواجهة فمحور هذا النقاش هو المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وقال الموقع البريطاني: "إن المجلس ومنذ تأسيسه في 2017م، برز كلاعب أساسي في السعي لتحقيق استقلال الجنوب واستطاع ترسيخ مكانته كقيادة سياسية تمثل مصالح الجنوب وتهدف إلى التوجه بمناطق جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا نحو تقرير المصير”.

واختتم التقرير بالإشارة إلى مسائل بدَهَيَّةٍ ولا يمكن القفز عليها وكان من أبرزها استحالة وصعوبة إعادة ”توحيد اليمن“, مشددا على الهدف الذي يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيقه – استقلال الجنوب- واصفا إياها بالعوامل الحاسمة التي يجب أخذها في حسبان جهود إحلال السلام في اليمن.



شارك برأيك