- 20 ألف سلة غذائية.. قوافل قوات درع الوطن تصل المهرة ضمن جهودها الإغاثية
- عدن.. مكتب الصناعة بصيرة يحيل 3 مخابز مخالفًة لوزن الروتي المحدد
- وزارة الصحة تدشن دورات تدريبية وحملات توعوية لمكافحة الضنك في ثمان محافظات
- كلية الطب بجامعة عدن تستضيف الملتقى الجراحي الأول حول تدخلات أمراض القولون
- بالأرقام .. حقائق صادمة تكشف زيف الحملات المغرضة ضد توزيع الغاز في تعز
- بحضور رسمي لافت.. المؤسسة الاقتصادية تفتتح معرض الشهر الكريم بالعاصمة عدن
- منظمة العفو الدولية : يجب إجراء تحقيق عاجل وفاة أحد العاملين في مجال الإغاثة بصنعاء
- مقتل طفلة بانفجار لغم حوثي جنوب الحديدة
- إزالة الرمال المتحركة من طرقات المهرة
- إلغاء الاعتراف الأكاديمي بمخرجات جامعة صنعاء ومنع الالتحاق بها

كان هناك رجل ميسور الحال، متزوج ولديه من الابناء ولد وبنت، وكان يعيش عيشة هنئية تغمرهم السعادة والطمأنيئنة. إلا أن السعادة تأبى الاأن تكون ضيفاً خفيفا سريعة الرحيل.
ففي احد الأيام أصيبت الام (الزوجة) بمرض خطير صرح الأطباء بأنها في أي وقت ستفارق الحياة...وصول مثل هذا الخبر لأفراد العائلة حتما سيجعلهم في بؤس شديد.
وبالفعل أصبحت حياة العائلة في هم وبؤس شديدين وماهي إلا ايام قليلة من بعد وصول الخبر حتى توفت الأم.
مرت الأيام والسنين فما كان من الأب الا أن يتزوج بأمرأة ترعى أبناءه وكانت نعمة الزوجة ...وبعدها أنجبت له ثلاثة أطفال كانت تغمرهم بالسعادة والحنان والعطف.
حبها الزائد لابنائها اثار الحسد في نفس الابن الاول من الزوجة الاولى واشعل نار الغيرة عندما كان يرى إخوته من ابيه وأمهم تحتضنهم بالرغم انها لم تفرق يوما بينهم وبين ابنائها.
كان الابن يفتقد هذا الحنان والعطف على الرغم من انه عاش عيشة يحلم بها الكثير من اقرانه..
ظل هذا الامر شغله الشاغل.. في نومه وقيامه، وتطور الحسد الى الغل وهنا تدخل الشيطان، فقرر إنها الامر بمكيدة شيطانية.
ذات يوم أنتهز الأبن فرصة خروج ابية واخته من امه من البيت، ولم يتبقى في البيت الا زوجة ابيه وابناؤها الذين كانوا في نوم عميق، لقد ظل يترقب مثل هذه الفرصة وظل يخطط لها كثيرا.. فليس من العدل ان يجلس الغرباء (زوجة ابيه وابنائها ويستحوذوا على كل شيء، هكذا كان يراهم هذا الابن على الرغم من ان زوجة ابيه كانت تعامله واخته بالحسنى لكنه رآها غير ذلك بعد ان انجبت من ابيه.
كانت كرة الحسد تزداد كلما راهم فهو قد فقد امه وحنانها وابوه لم يكن يستمع او يجلس اليه فابوه اما في عمله او بعد ان يرجع البيت يجلس مع زوجته وابنائه وبعدها يخلد الى السرير لينام ليبدأ يوما جديدا يتكرر نفس اليوم الذي سبقه.
أحرقته الغيرة والحسد فاراد ان يذيق زوجة ابيه واخوته نفس المصير.
تسلل الى المنزل خلسة يحمل في يده جالون (جركل) بنزين.
قام برش البنزين داخل المنزل بسرعة واشعل النار واغلق الابواب وغادر دون ان يشعر به احد ولم يكترث للأطفال وأمهم وصراخهم وهم بين اللهب يحترقون احياء فاحال البيت بمن فيه الى رماد.
عندما بلغ الأب الخبر اصيب بالصدمة أفقدته الحركة.
ولم يعرف احد سبب الحريق اعتقد الابن انه اخفى الحقيقة عن الناس لكنه نسي انها لن تخفى على رب الناس ..
مرت الايام والسنوات واندفنت جريمته مع موتاه .....بعدهاتزوج الابن ورزق بطفلين من الأولاد كانت حياته سعيدة مستقرة ولكنها فجاءة انقلبت رأسا على عقب فذات يوم بينما هو في العمل حدث التماس كهربائي في بيته وأشعلت النيران كل زاوية فيه لم يستطيع أحد الدخول او الخروج وكان أولاده وزوجته في الداخل ولم يستطيع أحد مساعدتهم ليقضوا جميعهم حرقا..
وكما تدين تدان والديان لايموت.