آخر تحديث :الثلاثاء 14 مايو 2024 - الساعة:23:47:00
آخر الأخبار
في لقاء قصير أجرته معه صحيفة "الأمناء".. الفنان التشكيلي هبشان: أبرز أعمالي تصميم مجسم لكأس العالم (طبق الأصل)
(الأمناء نت / حاوره : عبدالله سالم النهدي :)

استغرق عمل مجسم "كأس العالم"  أربعة أشهر وخرج رائعا يماثل الكأس الحقيقي

أناشد السلطات المعنية الحكومية بالقيام بدورها تجاه دعم وتشجيع المبدعين

حصلت على الميدالية الذهبية على مستوى الجمهورية في العام 2018 م وكانت في فئة الإبداع

 

يعقوب سالم عوض هبشان بن مقشم، فنان تشكيلي حضرمي من مدينة تريم الحضارة والثقافة والتاريخ، شق طريقه في الفن بكل همة وإخلاص، فنان متعدد المواهب يجيد فن النحت ورسم اللوحات وكذا الرسم بالرمل.

من أبرز أعماله الفنية التي ذاع صيتها مجسم طبق الأصل لكأس العام والذي نحته من الخشب، وقد قام اتحاد كرة القدم القطري بدعوته لحضور نهائيات كأس العالم2022م.

قمنا بزيارة المعرض المفتوح والدائم لهذا الفنان والذي يشغل مكانا خاصا في منزله، وكان لنا معه هذا الحوار الذي نضع فيه أمام القارئ الكريم تجربة هذا الفنان في عالم الفن الراقي والهادف.

 

  • متى كانت البدايات للفنان يعقوب هبشان؟
  • بسم الله الرحمن الرحيم، كانت بداياتي منذ الصغر وأنا في المدرسة الإعدادية، إذ كنت أرسم على الكراسات بالقلم الرصاص فقط. وأيضا عندما كنت أعود إلى المنزل حيث كنت أشاهد الرسومات واللوحات في أماكن متعددة، فأقوم بمحاولة تقليدها ورسمها، كما كان لي عم يشتغل في ورشة الوالد عنده موهبة في النقش والخط، وكنت أراقبه حين يعمل ثم أقوم بأخذ بعض اللمسات دون أن يعلم وأحاول تطبيقها في رسومات خاصة بي.

كما استمرت العملية أثناء الدراسة في مادة الفنون (الرسم) وكنت أشارك في المسابقات المدرسية وأحصل على المركز الأول على مستوى المدارس.

 

  • هل هناك مدرسة فنية تنتمي إليها؟
  • لا أحصر نفسي وفني بمدرسة معينة، مجمل رسوماتي من الواقع الذي أشاهده أو مناظر طبيعية وبورتريهات لشخصيات مشهورة، وتقدر تقول إن رسوماتي تنتمي للمدرسة الواقعية.

 

  • هل عززت موهبتك في الرسم بالدراسة الأكاديمية؟
  • بالنسبة لي الرسم بالدرجة الأولى هو موهبة فطرية، وحاليا أشارك في دورات عن بعد في مصر؛ نتيجة الظروف الحالية التي تمر بها البلد.

 

  • في النحت ما هي المواد التي تستخدمها؟
  • في البدايات كنت أستخدم الجبس، وفي الفترة الأخيرة تحولت إلى النحت على الخشب، وقدمت العديد من الأعمال الفنية بهذه المادة، مثل مجسمات الكؤوس (كأس الخليج، كأس العرب، كأس العالم)، ومجسمات لمعالم أثرية، وأدوات تراثية حضرمية.

وأصبحت هذه المادة المفضلة لي في النحت، حيث أجيد العمل عليها بشكل احترافي، وقدمت نماذج تراثية مستوحاة من المعمار الحضرمي القديم مثل (السدة) وهي الباب الكبير للمنازل، وكذا (الخليف) وهي النوافذ، وكانت هذه الأعمال دقيقة ومتقنة.

 

  • وماذا عن عملك الأشهر (مجسم كأس العالم)؟
  • جاءت الفكرة عندما بدأ الاستعداد لنهائيات كأس العالم في قطر، فأحببت أن أقدم عملا مميزا في هذا الجانب يلفت الأنظار  ويثير اهتمام الناس.

فبدأت أبحث عن مواصفات كأس العالم في النت من صور بزوايا متعددة وكذا المقاسات، واستغرق العمل في هذا المجسم مدة أربعة أشهر، وكنت حريصًا على أن يخرج بأدق التفاصيل ويماثل الكأس الحقيقي، وقد قمت بإهداء هذه النسخة من المجسم للاتحاد القطري لكرة القدم، وحاليا نعكف على تجهيز نسخة ثانية.

 

  • من هي الجهات التي احتفت بهذا المجسم؟
  • تم الاحتفاء بهذا المجسم من جهات حكومية محلية وكذا الوسائل الإعلامية، وكان له دوي في وسائل التواصل الاجتماعي، كذلك الاتحاد القطري لكرة القدم حيث وجه دعوة رسمية لي لحضور نهائيات كأس العالم والتي تشرفت وسررت بحضورها، بناء على هذه الدعوة، وتم استقبالي هناك بحفاوة بالغة، والتقى بي وزير الشباب والرياضة القطري، وهو لقاء غال أعتز به.

 

  • ما هي المعارض والمشاركات التي كانت لك؟
  • أول معرض لي كان في تريم بعشرين لوحة فنية في حديقة مجمع الماهر السياحي.

المعرض الثاني لثلاثين لوحة، وكان أيضا في تريم في شقق باهاني وكان ذلك عام 2016م.

وهذا المعرض الثالث كما ترى في منزلي بأربعين لوحة وعدد من المجسمات والمنحوتات .

وفي العام 2014م شاركت مع الوفد الحضرمي في مهرجان صيف صنعاء.

كما كانت لي مشاركة في العام 2013م في جمهورية مصر العربية.

 

  • • وماذا عن التكريم؟
  • بفضل الله حققت المركز الأول في ثلاث مشاركات داخل تريم. وعلى مستوى المحافظة حصلت على المركز الثالث.

في العام 2018م وفي مشاركة في جامعة عدن حصلت على الميدالية الذهبية على مستوى الجمهورية، وكانت في فئة الإبداع.

 

  • أخيرا ما هي الكلمة التي تود أن تقولها؟
  • نتمنى من أهل الاختصاص سواء السلطات الحكومية أو الجهات الثقافية أن يقوموا بدورهم تجاه المبدعين في أي مجال حتى يحس المبدع بأن هناك جهات تقف خلفه، وتشجعه وتقدر عمله، حتى يتسنى له تطوير ذاته وإبداعه، وكذا عمل دورات في المدارس والمنتديات والأندية الشعبية لنقل خبراتنا إلى الشباب، كما أشكركم على هذا اللفتة الطيبة واللقاء معي.



شارك برأيك