آخر تحديث :الاربعاء 24 ابريل 2024 - الساعة:14:31:49
لعلهم يرجعون..
(عبدالخالق دنبع)

في هذا المقال القصير والذي دفعني  للحديث عنه العسكريين من ضباط وصف وجنود على قادة لهم وافاهم الاجل.
لا بل ان بعضهم وضع الربل على قبر قائده!!!.

فمن أين اتوا ومن هم؟؟
مابعد الحرب تشكلت الوية عسكرية ووحدات أمنية نال شرف قيادتها من يستحقها ومن لا يستحقها في الجانبين الامني والعسكري ومما لايخفى على الجميع أن معظم تلك القيادات مدنية ساقتها الاقدار الى تولي المناصب بعضها بجدارة من الميدان والبعض الاخر لاندري كيف اتوا؟!!

ليس الاختلاف على توليهم المناصب ولكن الخلاف على الامبراطوريات المالية التي تجنى على حساب الجند دون وجه حق.
وهل دائرتي الرقابة والتفتيش في الوزارتين قائمة ام انها نائمة بدفع مسبق ؟
ام ان المتولين عليها لايفهمون ما يترتب عليهم وما واجبهم..!؟
او ان نصيب الاسد يأتي الى قابته؟

احياناً اقف واتسائل لقد ساقهم القدر الى ماهم عليه ولكنه لم يسقهم الى ان يتقوا الله في حقوق الجنود، واجزم اجزاماً انكم لو تسائلتم مع انفسكم ستجدون انكم مخطئون.
فالرديات مكانها معروف وليس استثمارات بالخارج وغيره.

الوطن اليوم بحاجة الى نهوض ولكنكم انتم أكبر العلل فلا للعسكريين حقوقهم ولا تستطيعون استيعابهم للعمل بحجة نقص الدعم الكافي من الجهات الرسمية 
فمن انتم؟! قد عرفنا جوابها
وماذا انتم فاعلون؟! في جني اموال الناس بالباطل وتحطيم المحطم فلا وحدات قائمة ولا رواتب سالمة.

واذا اصريتم على الاستمرار في ذلك فاعلموا ان الوطن بحاجة الى رجال وليس إلى أموال فامواله، تكفيه ولن يكون عالة على احد ان اعتمدتم على انفسكم وحرستم الوطن فالوطن يبنى بالاعتماد على ابنائه وليس على جيرانه.

ارجعوا الى 78 وستجدون ان الوطن بني على الزراعة والصناعة وله مهابته وصولاته في الاقليم والمحافل الدولية ولم يوجد في ذلك الوقت من يتجراء على شبر من اراضيه.
تدرون لماذا؟
لان قادته خدموا الشعب ولم يخدموا انفسهم ولم يفعلوا تلك الجبايات التي انتم اليوم تقتتلون عليها لانهم يعلمون انها تدمر الوطن ولا تبنيه
فرحم الله سالمين رحمة واسعة
لقد احرج من بعده ..
ليته يرجع ليرى ان فوق الصناعة والزراعة النفط والغاز والمعادن وغيره .... 
ايها المتسولون عفواً اقصد المسؤولون والقادة.
ان الواقفون على الشرفة اليوم في الاقليم الناظرين اليكم يضحكون ويدركون يقيناً انكم لن تبنوا الوطن وانما تبنون انفسكم فقط لا بل لن يكتفون بالنظر اليكم  وانما سيدعمونكم على هذا النشاط التعيس 
تدرون لماذا؟!
لان نهوضكم سقوطاً لهم
وان لم يأتي الاصلاح من الاعلى فعلى الادنى ان يصلح نفسه وسيصلح الاعلى بطريقته او بطريقة الصالحون لان الصالح قوته الشعب والشعب اليوم  لايرى صلاح 
وان رأيي شيئاً منه فإنه لايظهر الا في الاجواء الضبابية

واخيراً الى قادة الوحدات والالوية والى الاعلى منهم  الساكتون عليهم.
ضعوا الاربال في خزائنكم قبل ان توضع على قبوركم .







شارك برأيك