- اكتشاف عبوة ناسفة قديمة أثناء أعمال صيانة للكهرباء في المعلا
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1698 الصادر اليوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير 2025م
- ميليشيا الحوثي تقصف جبل صبر في تعز
- جماعة الحوثي تستبعد عشرات العاملات في الهيئة العامة للزكاة وقطاع الشباب والرياضة
- الهجرة الدولية : تراجع حالات النزوح في اليمن
- مقتل شاب يمني في أمريكا
- الحــوثي يصعد من هجماته في مأرب والجوف
- مرصد حقوقي يطالب بوقف حملات القمع الحوثية ضد العاملين في المجال الإنساني
- دفن 56 جثة مجهولة الهوية في عدن
- الأمم المتحدة تحذر: الكوليرا لا يزال يعرض حياة الآلاف للخطر في مأرب
![](media/imgs/news/14-04-2023-07-57-03.jpg)
إذا كان للحرب كلفة، فتكاليف السلام أكبر ومتعددة، وبالنظر إلى وضع اليمن تقدر مراكز متخصصة كلفة الإعمار عند انتهاء الحرب وإحلال سلام عادل بما يقارب الـ 80 مليار دولار، تهدف إلى خلق بنية تحتية واقتصاد يواكب مشروع مارشال العرب (أوروبا الجديدة) الذي تقوده السعودية بقيادة الملهم للشعب السعودي والعربي الأمير محمد بن سلمان، ويبدو ذلك واضحا من خلال العمل لإحلال سلام دائم في الشرق الاوسط وخاصة الدول العربية.
يظنّ الحوثي أنه المعني بمسؤولية الإعمار، وأن كلفته التي من المتوقع أن يسهم بها التحالف بالنسبة الأكبر سيتم إيداعها في حساباته كتعويض للحرب، وله حق التصرف بها، متناسياً أنه طرفاً انقلابياً والمتسبب بالحرب، وأن السلام المتوقع حصوله، لن يشرعن وجوده، بل سيعمل تأهيله ودمجه في المجتمع والدولة في المناطق التي يسيطر عليها.
بالمقابل، عند الحديث عن الحرب وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية، ما نعرفه عن هذا، أن تدخل التحالف في اليمن أتى بناءً على طلب قدمه رئيس الشرعية اليمنية المنتخب من الشعب لمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن، وكلفة الحرب في هذه الحالة تتحملها الدولة اليمنية قانوناً، وهي كلفة تتجاوز أضعاف كلفة الإعمار المحتملة، لكن عند النظر لحرب اليمن من زاوية أخرى، والوقوف على الدور السعودي الفاعل في دعم الشرعية، فكلفة الحرب من الممكن أن تنظر لها المملكة على أنها فاتورة تحقيق السلام الذي تكفلت بقيادة مساعيه ومسؤولية كلفته، إذا وِجدت النِيّة الصادقة عند اليمنيين لتحقيقه ، ووِجدت قيادة يمنية شجاعة مخلصة صادقة تعمل على إرساء السلام ومحاربة الفساد من أجل الحياة الكريمة للشعب ، وفي رأيي" لا سلامٍ دائمٍ إلا بحلٍّ عادلٍ للقضية الجنوبية بما" يرتضيه الشعب الجنوبي .