على "أرضية مشتركة"، التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، في موسكو.

يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين، من إعلان الأمير فيصل بن فرحان في كييف، أن السعودية مستمرة، بالتعاون مع جميع الأطراف، في بحث التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية.

ووفق موقع "روسيا اليوم" الإخباري الروسي، بدأ وزير الخارحية الروسي، صباح الخميس، جلسة مباحثات مشتركة مع نظيره السعودي في موسكو.

وقال لافروف في مستهل المباحثات: "نعمل بجد لضمان تنفيذ الاتفاقيات المشتركة مع السعودية"، مضيفا "من المهم وجود تنسيق دائم مع السعودية".

وتابع أن "كافة الوزارات المعنية بتعزيز التعاون بين البلدين على اتصال دائم، وتعتبر روسيا أنه من المهم الاستمرار في ذلك التنسيق المتبادل والدائم على مستوى الوزارات والهيئات الحكومية، لا سيما في الاقتصاد والتجارة".

كذلك رحّب لافروف بالاهتمام المتزايد لدى السعودية بتسوية القضايا الإقليمية وكذلك الدولية، معربا عن أمله في أن يتم الاتفاق اليوم على مزيد من الخطوات في هذا المسار.

في المقابل، قال وزير الخارجية السعودي، "لا بد من تبادل وجهات النظر مع روسيا حول القضايا الدولية، ودائما هناك جديد نسعى لتطويره مع موسكو".

وتابع "أجتمع اليوم مع نظيري الروسي على أرضية مشتركة متطلعا لتوحيد الرؤى بما يصب في مصلحة البلدين".

ومضى موضحا: "نعقد الاجتماع اليوم على أرضية من التاريخ الممتد للعلاقة المتميزة بين بلدينا، ونتطلع أن تسهم المباحثات، والتعاون القائم بين مسؤولينا في البلدين، في توحيد الرؤى، ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات أرحب، وفقا لتوجيهات قيادات البلدين".

زيارة كييف

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وزير الخارجية السعودي، في العاصمة كييف.

وعقب لقائه مع الرئيس الأوكراني أعلن وزير الخارجية السعودي تقديم المملكة 410 ملايين دولار لمساعدة أوكرانيا.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تعمل مع أصدقائها في أوكرانيا على تخفيف آثار الأزمة اقتصاديا وتبحث معهم فرص استمرار التعاون الاستثماري.

وشدد الوزير السعودي على حرص المملكة على إنهاء الأزمة الأوكرانية الروسية سلميا.

وقال وزير الخارجية السعودي: "مستمرون مع جميع الأطراف لبحث فرص لتسوية الأزمة الأوكرانية".