آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:10:12:09
المملكة والإمارات في مواجهة المتغيرات القادمة
(الامناء نت / كتب / خالد بقلان:)

فيما المملكة والإمارات تخوضا معاً معركة مصيرية في اليمن يترتب عليها مستقبل اليمن والخليج وأمن المنطقة ، تطراء متغيرات في المواقف الدولية معززه بتنسيقات فيما بين بعض المكونات اليمنية ودول عربية تبذل مساعي حثيثة لذهاب الفرقاء اليمنيين لجولة تفاوضات غير مشروطة دون سقف وانما لغرض انهاء دور التحالف ، والدفع باتجاه ان يكون وكلاء ايران شريك اساسي في العملية السياسية التي يجري التخطيط والتنسيق لها. 

 

لذا فأن المملكة والإمارات كدولتين تعملا معاً من اجل وأد مشروع ايران في اليمن سيواجها تحديات كبيرة في الايام القادمة وسيتعرضا لضغط كبير من المجتمع الدولي جراء غياب الرؤية المشتركة التي طالما غابت ولا زالت غائبة فيما بين التحالف والشرعية ونتاج ايضاً لغبى الشرعية وبلادتها وتقوقعها في قالب معين اي انها هي اساساً لا توجد لديها رؤية سياسية مشتركة وانما تتمسك بعناوين عريضة وتقدم نفسها منظومة سياسية متعددة الرؤى وتحمل العديد من المتباينات والمتناقضات وهذا اسهم في اطالة عمر الحرب اضافة لتفشي الفساد. 

 

لقد تدخل التحالف العربي في لحظة عصيبة دون ان يضع له استراتيجية وكذلك الشرعية حتى اللحظة لا توجد لديها استراتيجية ولم تستوعب المتغيرات وتتمسك بخطاب سياسي ذو نزعة ثورية وهنا تعارض كبير بين اهداف وطنية وعربية ممثلة في التحالف والشرعية كما ان وجود قضايا معينة عجزت الشرعية عن تفهم ضرورة وجود بعض الحلول التطمينية من اجل حشد كل الجهود وفق رؤية مشتركة لهزيمة مشروع الانقلاب والإنتصار لبناء الدولة. 

 

ان المملكة والإمارات اليوم امامهما فرصة لبحث مشروع توليف وتوحيد القوى المناوئة للانقلاب ضمن جبهة تحت مظلة الشرعية التي تحتاج إعادة هندسة بشكل فوري والتعجيل في رسم خارطة تحدد اولوية هزيمة الانقلاب وإستئناف العملية السياسية التي تعطت بفعل هذا الانقلاب والتوجه نحو بناء الدولة. 



شارك برأيك