آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:15:26:47
من هو فاروق علي احمد ؟
(الأمناء/ خاص)

 

 من مواليد مدينة المعلا ـ عدن. ولد في 5/12/1952م. درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة عدن، وفي عام 1972 سافر للدراسة في موسكو "الاتحاد السوفيتي" سابقا، في جامعة الصداقة بين الشعوب في كلية الحقوق ـ وتخصص في القانون الدولي."

كان له نشاط سياسي منذ أن كان طالبا في المرحلة الثانوية في عدن، وعندما التحق بالدراسة الجامعية في الخارج، تضاعف نشاطه السياسي ودخل مرحلة أخرى من العمل النشط والدؤوب في أوساط الطلاب الدارسين في الاتحاد السوفيتي، منذ تحمل مسؤولية سكرتير العلاقات الخارجية للتنظيم السياسي الموحد ـ الجبهة القومية ـ لعموم الاتحاد السوفيتي.

في مارس 1978، تخرج من الجامعة بعد أن نال شهادة الماجستير في القانون الدولي وحاز على درجة الامتياز في القانون الدولي".

فاروق المحاضر الجامعي
عندما عاد إلى أرض الوطن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ساهم مساهمة فعالة في بناء الوطن ونهضته, فعمل محاضراً في "كلية الاقتصاد" في جامعة "عدن" وأيضاً محاضراً في معهد باذيب للعلوم الاشتراكية، وكان يدرس "مادة القانون الدولي". وفي عام 1980 تم تعينه نائبا لسكرتير اللجنة المركزية للشؤون الايديولجية".

نشاطه السياسي واخلاقه الرفيعة

وتعاظم نشاطه السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني وتبوأ مناصب عدة فيه، حتى تم تعينه عضوا للجنة المركزية في اكتوبر 1985م.

كان إنساناً بسيطاً وخلوقاً ومخلصاً ومتفانياً في حب الوطن , عمل الكثير من أجل مساعدة الآخرين، ببساطة كان إنسان جميل الخلق والأخلاق , من الصفات التي تحلى بها نكران الذات ومساندة الآخرين، والحرص على العمل وتقديم أفضل ما لديه من قدرات وإمكانيات للوطن."

مناصب شغلها فاروق

ومن ضمن المناصب التي تحملها فاروق علي أحمد  مناصب قيادية كثيرة أبرزها :

ـ عضو هيئة رئاسة المجلس اليمني للسلم والتضامن والصداقة بين الشعوب.

ـ نائب رئيس منظمة الصحفيين اليمنيين الديمقراطيين.

ـ عضو اتحاد الحقوقيين اليمنيين.

ـ رئيس لجنة الدفاع عن الحريات في اتحاد الصحفيين العرب.

ـ شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في الخارج والداخل ومثل بلادنا فيها.

المطالبة بحضور البيض وسالم صالح

كان فاروق في قاعة المحاكمة يطالب بحضور (علي سالم البيض وسالم صالح محمد)  "كشهود نفي" لصالحه ولكنهم رفضوا الحضور والسؤال قائما إلى اليوم واللحظة لماذا لم يحضروا؟

فاروق في وجه القاضي

كان يقول له القاضي قول المتهم علي ناصر، يقول له فاروق لا.. (الأمين العام ورئيس مجلس الرئاسة) رافض.. فاروق علي احمد.. حتى في الرد.. ولا يعتبره متهم.. كان يعتبر الأخ علي ناصر رئيس.. وقال الأخ/مصطفى عبد الخالق رئيس المحكمة لفاروق علي أحمد:

ـ ايش ذلحين تحاضرنا؟! أجابه فاروق علي أحمد: أنا حاضرتك بالأمس في معهد باذيب وقال له.. أنا خريج قانون دولي.. وكان فاروق علي احمد يرى في نفسه أنه أكبر من مصطفى عبد الخالق، رئيس المحكمة وهو في قفص الاتهام. وقال فاروق لمصطفى عبد الخالق "أنت تحاكمني لأنك المنتصر وأنا المهزوم"

الحكم لإعدام

تم إعدام فاروق علي احمد  رمياً بالرصاص مع رفاقه الآخرين، يوم الثلاثاء الموافق 29/12/1987م في سجن المنصورة في مدينة "عدن بعد ان اصدر القاضي مصطفى عبدالخالق حكم ياعدامه".

هذا ما قاله علي ناصر على فاروق

ويقول الرئيس  علي ناصر في مذكراته حول إعدام فاروق علي احمد ورفاقه الأخرين وبعد أقل من أسبوعين على إعلان الأحكام، وفي نهار الثلاثاء 29 ديسمبر 1987، نُفِّذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في خمسة من الموقوفين في سجون عدن، هم: فاروق علي أحمد، عضو اللجنة المركزية نائب سكرتير اللجنة المركزية ونائب رئيس منظمة الصحفيين اليمنيين، وهادي أحمد ناصر، سكرتير منظمة الحزب في العاصمة عدن وعضو اللجنة المركزية للحزب، وعلوي حسين فرحان، عضو اللجنة المركزية المرشح، نائب وزير أمن الدولة، وأحمد حسين موسى، عضو اللجنة المركزية المرشح، قائد القوات الجوية، ومبارك سالم أحمد، رئيس حراسات الأمانة العامة.                                                                                                                     
ويضيف الرئيس ناصر :" اعتبرت تلك الجريمة النكراء هدية حكام عدن بمناسبة العام الجديد، وجوابهم على كل المطالبات والنداءات والالتماسات التي وجهها زعماء العالم وقادة الدول ورؤساء المنظمات والجمعيات والاتحادات والمفكرين والسياسيين والشخصيات الاجتماعية والحقوقية من مختلف أنحاء العالم.

ويضيف ناصر ويقول :" والمهم في الأمر كله، أن الإعدامات التي نفذت بحق رفاقنا كانت إعداماً للمصالحة الوطنية التي ظللنا ندعو إليها منذ الأيام الأولى للأحداث الدامية في عدن، التي لو حصلت لجنبت شعبنا مزيداً من التضحيات والمآسي. وبعد هذه الأحكام، أصبح من العبث الحديث عن مصالحة وطنية، بعد أن أدار الطرف الآخر ظهره لمشاريع المصالحة التي تقدمنا بها، ولم نكن ننظر إلى قضية المصالحة من زاوية أنانية أو من أجل العودة إلى السلطة، بل من أجل تضميد الجراح في الجنوب"



شارك برأيك