الوقت مهم جدا في حياة كل إنسان وفي حياة كل مجتمع وكل سنة تمر من حياته من المؤسف أن يفرح بها بل يحزن عليها أن لم لأنفسنا فائدة تذكر، فمنذ الصباح الباكر وعند استيقاظنا من النوم يبدأ الوقت معنا بالعد التنازلي في تأدية انشطتنا ومهامنا بأسرع وقت وكيفية ترتيبها، فمثلا صلاة الصبح بوقتها والتسبيح لطلوع الشمس وركعتين الضحى يبدأ نهارنا اولا بذكر الله الذي يعتبر تزكية لأنفسنا ولأعمارنا وتقوية لهمتنا في نشاطنا الصباحي والمسائي بأكبر كمية نشاط وحيوية ممكن يتحصل عليها الإنسان في مايتخيل سيتسهل ترتيب وقتنا في مهامنا اليومية وستكون في غاية السهولة والسرعة لأننا قد بدانا نهارنا بذكر الله( إلا بذكر الله تطمئن القلوب) بل وكل جوارحه تطمئن وترتاح فتقوم بتأدية دورها من غير كسل أو كلل أو ملل ومن ثم تتسهل علينا تأدية انشطتنا الأخرى، فالعمل اليومي يتطلب منا جهدا كبيرا أن كان داخل البيت أو خارجه، أو خارجه وداخله معا فتجد مثلا المرأة العاملة منهمكة دوما بسبب عملها المكثف الملقي على عاتقها فهي بطبيعتها ملزومة بكل مهام بيتها من طبخ وتنظيف وغسيل واهتمام بالاولاد.. ألخ، وبنفس الوقت تجدها تعمل خارج البيت أن كانت موظفة أو فلاحة أو بائعة، فيكون يومها متعبا جدا ومرهقا، لكن ان قامت بترتيب وقتها وبدأت نهارها بذكر الله فحتما النتيجة لعملها ونشاطها اليومي سيكون سهلا جدا، هذه روشتة لكل امرأة عاملة أو ربة بيت أو لأي رجل عامل فالإنسان على قدر مايطلب على قدر مايبذل. 
والمجتمع أيضا يتقدم بالوقت وترتيبه فاليابان مثلا زادت ساعة فوق ساعات العمل المتعارف عليها لتتقدم نحو الأفضل وبالفعل وبعد الحرب العالمية الثانية وانسحابها من الحرب وماترتبت عليها من خسائر فادحة في الأقتصاد نهضت مرة أخرى بالوقت وترتيبه، الصين كذلك احترامها للوقت تقدمت وتفوقت، كذلك أوروبا الالتزام بمواعيد العمل من أولى اهتماماتها، اذكر موقفا حصل بين رجل بريطاني ورجل عربي، تواعدا على موعد عمل الساعة الرابعة عصراً تماما، أتى الرجل البريطانى بوقته المحدد بينما العربي تأخر ربع ساعة، فما كان من الرجل البريطاني الاانه بدر انزعاجه على ضياع تلك الربع الساعة من وقته، قائلا للعربي: "كيف ستتقدم شعوبكم وأنتم لاتحترمون الوقت". 
(الشعوب أن لم تتجدد تتبلد)

ميسان اليمان. 
"من يريد أن يتقدم في الحياة عليه أن ينتصر على نفسه على خوفه وكسله وانانيته وتردده وان ينتصر على نواقصه "