لا أستطيع إيصال إبداعي عبرالوسائل الحديثة في منصات التواصل الإجتماعي كونه عيباًلدى الأهل ولدى الزوج التي عقليته كعقلية الأهل بإنه محتكراًفقط على الرجال دون النساءعيبًٌ بإن يصبح لدي صفحة إلكترونية تخصني في الفيسبوك أوفى تويترأنشربهاكتاباتي المتنوعة وأن يصبح لدي قرآءة يتابعون صفحتي ويقرأون كتاباتي، فإين العيب في ذلك؟ 
لاأفهمُ حقاًلماذايمنعونني وكيف يفكرون بتلك العقلية الهمجية كوني سأظلُ أمامَ أعينهم داخل البيت وأمام أعينهم، ليس العيب فيمااكتبه وإنماالعيب في المكان الذي اكتب فيه ولوكانت مجرد جريدة ورقية سيمنعونني؛ ويعارضونني. 
أذكر في ذات مرة كان أول مقال أكتبه في جريدة الأيام اليمنية كان بعنوان "دهاء وبساطة رئيس" أرسله لي والدي عبر الفاكس آنذاك كان بعنوان كبير وخطاً عريض بأعلى الصفحة فرحت كثيراً بهذا الإنجاز ومازلت محتفظة بهذه الجريدة ليومنا هذا قد مرت عليها خمسة عشر سنة وكان عمري حينها عشرون سنة، لكن المصيبة الكبرى بأنني لاقيت بعد مقالي هذا عداء وأعتراض من اهلي، كوني كتبت اسمي الحقيقي واسم عائلتي، وعندما قرأ زملاء اخي مقالي هذا بالعمل، جاءوا إليه لإعطائه الجريدة ويسألونه :
"هل هذه هي ابنتك " فما كان من أخي الا انه ترك عمله مبكراً وعاد للبيت غضبان أسفا، يسأل والدي بنبرات غاضبة ونظرات حادة :
(من الذي سمح لها بأن تكتب في الجريدة ومن الذي أرسله لها) 
(انا الذي سمحت لها بالكتابة وانا الذي أرسلته لها) يرد عليه والدي 
فهدأ رويداً رويدا، لن أنسى هذا الموقف في حياتي قط وكأنني أرتكبت جريمة شنعاء أتعاقب عليها. 
أهكذا يحارب الإبداع؟ ومن من؟ 
من اقرب الناس إلي. 
أذكر أيضا بأنني نشرت مقالي الثاني بنفس الجريدة بعنوان " شباب وشات" غير أنني هذه المرة غيرت اسمي الحقيقي باسم مستعار لئلا اجلب الخزي لأهلي حسب ادعاءهم، ومع مرور الوقت تركت الكتابة في الجرائد لم ألق التجشيع من الأهل، وصرت أكتب في دفتري الخاص، ومن ضمن ماكتبته موضوع بعنوان (وجاءت الأجازة) التي كانت تحجبني عن رؤيتك ثلاثة أيام أعد الثواني والدقائق والساعات لاراك في يوم الأحد،فقلبي الصغير لايتحمل تلك الإجازة التي تحجبني عن رؤيتك وتبعدني عنك الخ..الكلام 
وكان هذا المسلسل يعرض أربعة أيام في الأسبوع وثلاثة ايام لايعرض. 
 وهذا كله أصف به حالتي
 المهووسة لبطل  مسلسل تركي ليس طبعا بمهند وإنما أفضل منه بكثير من ناحية أدائه وشخصيته الأكثر من رائع، صرت أقلده بنظراته بحركاته باكله بشربه نزوله من على السلالم، لدرجة أنني أصبت برجلي وأنا أقلده أثناء نزولي من السلالم، لربما أتقنت فن التمثيل من بعده، وعند قراءة أخي الآخر لموضوعي هذا اتهمني بأنني مع علاقة مع شاب ينتظرني يوم الأحد خارج سور الثانوية، والآجازة تحجبني عن رؤيته، فقمت احلف له بأنه ممثل لمسلسل لااكثر ولاأقل من ذلك فمنعني من رؤية ذلك المسلسل وذلك الممثل، فضحكت كثيراً من ذاك الحكم "فكل حديث معرض لسوء الفهم حتى الصمت قد يساء فهمه". 
فتركت الكتابة من ذات نفسي لمدة خمسة عشرأعوام وها أنا أعود لها( والعودُ احمد) مع بداية سنة جديدة بلهفة كبيرة وشوقا عظيم لطالما حلمت بأن أصبح محامية وناشطة حقوقية ادافع عن الحق وارفع الظلم خاصة على المرأة بكل فئاتها وان لم انصفها بعملي انصفها بكتاباتي. 
بداخلي كومة من الكتابات والموهبة تؤججني وتحتمني على الاستمرارية لم تمت تلك المؤهبة بداخلي بعد كل هذه السنوات مازلتُ أكتب وأريد النشر دون رقيبٌ أوحسيبٌ من ذوي أو غيرهم "لاتضيع عمرك لتثبت لهم أنك ناجح، أخبرهم أنك فاشل وسيصدقونك فوراً، ثم عش حياتك على طريقتك وباسلوبك" 
حلمي بسيط جدأ لكن تحقيقه صعباًجداً بالنسبة لي نوعا ما، إيظلُ إبداعي هكذا مختفياً ورآء أغلفت تلك الدفاتر مخطوطاً فقط بين طياتها ليس له مكتوبٌ له بالظهور على العلن يقرأون لي الناس ويقيمونني إن كنتُ مبدعة أم لا؟!!

ميسان اليمان

"أن اردت النجاح عليك الإلتزام بقاعدة واحدة واساسية أن لاتدع الفاشلين يتحكمون بحياتك"