في الذكرى الـ 55 للاستقلال الوطني المجيد من الاحتلال البريطاني الذي احتل جنوب اليمن وخصوصاً العاصمة عدن لمدة 129 عاماً، وقعت بين يديَّ بعض السندات للاشتراكات الشهرية لوالدي العزيز عبدالله أحمد حسن القحيـم - أمد الله في عمره - من مهجره في دولة الكويت التي كانت تدفع دعماً للثوار ضد المحتل البريطاني ضمن المكون الثوري حينها (الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل).

الوالد كان قد غادر البلاد إلى دولة الكويت مطلع ستينيات القرن الماضي أي بعد القصف الجوي (بعام تقريباً) لبيوت آل القحيـم في السورق العرقـة بيافع بمعية آخرين من آل القحيـم ومنطقة العرقـة، وجاء ذلك القصف عقاباً لمشاركتهم مع عدد من الثوار من مختلف مناطق يافـع في معركة طرد الضابط البريطاني ومن معه بمنطقة سبيح المعروفة بـ (هدة سلُب) بأطراف مكتب الناخبي بيافع عام 1960م.

وحتى لا يطول الحديث وقد نفرد له مساحة أوسع إن أمكن ذلك لاحقاً سأذكر بعض محطات رحلة الهجرة، وهي:

• المغادرة من يافـع إلى عدن التي لا زالت حينها تحت إدارة الاحتلال البريطاني

• الانتقال إلى مدينة شقرة الساحلية  بمحافظة أبين ومنها بدأت الرحلة

• الرحلة البحرية كانت على (زعيمة) استغرقت أسابيع في البحر حتى الوصول إلى صلالة بسلطنة عمان.

• عند النزول تم إطلاق النار على عمال التفريغ بحجة أن عمال السلطان سعيد بن تيمور هم الأولى بالأجرة!

• تم الانتقال إلى دبي كمحطة عبور وقد كانت حينها مجرد عشش وصنادق من الصفيح.

• تم الانتقال بعدها إلى دولة الكويت والتي كانت قبلة للمهاجرين من يافـع خاصة واليمن عامة في ذلك الوقت قبل أن تفتح بعدها أبواب الاغتراب إلى دول الخليج المجاورة.

• عمل الوالد هناك لدى وزارة الزراعة لمدة حوالي 4 أو 5سنوات ثم عاد إلى مسقط رأسه يافـع العز والشموخ.

• صديق الرحلة للوالد كان محمد أحمد صالح القحيـم أبو شنب، وفي دولة الكويت من آل القحيـم العم صالح أحمد حسن وعبدالحافظ حسين حسن وأحمد حسين حسن وعبدالقوي حسين صالح وآخرون قد لا تحضرني أسماؤهم وعدد من أبناء العرقـة.

• من خارج المنطقة كان للوالد عدد من الأصدقاء يذكر منهم عبدالله أحمد سالم المرشدي وصالح محمد علوان ومن آل سقاف وآل يزيد رحم الله من توفي منهم وحفظ الله الأحياء.

• مرفق صور للوالد مع شقيقه العم صالح أحمد حسن (الغادر) وبعض السندات من المهجر وصور القصف وخطابات تحذيرية من حكومة الاتحاد للسلطان الثائر محمد بن عيدروس العفيفي وكذلك ردات الفعل بخطابات أخرى من السلطان العفيفي وذلك للتاريخ ليس إلا.