آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
باحث وخبير عسكري بارز.: الصبيحي لن يكون ديكورا ..وحسم معركة مأرب سيكلف ثمنا باهظا
(الأمناء نت)

 

 

أكد الخبير العسكري والباحث السياسي اليمني العميد ركن دكتور ثابت حسين  إن  الفساد المستشري في صفوت  عدد من وحدات القوات  المسلحة كان عاملا مساعدا مكن الحوثيين من إسقاط المدن بيسر  من خلال اختراقهم  لهذه المؤسسة  ناهيك عن ضعف الولاء والانضباط العسكري والتدريب واللياقة والظروف المعيشية الصعبة للضباط والجنود على حد سواء  .

 

 لكن حسين  قال في حوار أجراه معه موقع الخليج اون لاين إن معركة محافظة مارب  ستكون مختلفة وشاقة وسيتطلب حسمها ثمنا مكلفا :

 

ولأهمية ماجاء في الحوار يعيد موقع  الامناء نت نشر نصه كاملا:

 

 - ما دلالة تعيين اللواء الصبيحي قائما بأعمال وزير الدفاع، وتعيين قيادات أمنية أخرى في اللجنة الأمنية العليا برفقة قيادات مدنية حوثية مثل المداني والحاكم؟

 

 ‌- أعتقد أن تكليف اللواء الركن محمود الصبيحي بمهمة وزير الدفاع من قبل أنصار الله ( الحوثيين ) جاء في سياق استغلال الشعبية التي يتمتع بها في صفوف القوات المسلحة والشعب وكذلك لكفائته وخبرته القيادية والميدانية ... وقد تكون هذه الخطوة محاولة لإعادة اعتبار الرجل الذي أشيع أنه ظل تحت الإقامة الجبرية بعد الإطاحة بالرئيس عبدربه منصور هادي واستقالة الحكومة برئاسة خالد بحاح . والأهم من كل هذا كون الصبيحي ينتمي إلى الجنوب الذي يشهد ثورة مستمرة منذ عام 2007م للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية بحدود ما قبل الوحدة التي يعتبرها الجنوبيون قد انتهت بحرب احتلال الجنوب عام 1994م .

 

 - هل يهدف الوزير السابق، ومعه وزير الداخلية السابق جلال الرويشان، بذلك إلى احتواء الحوثيين داخل الجيش، ام أن الحوثيين وضعوا الوزيرين في الواجهة لإمرار القرارت من خلالهما؟

 

 الحق يقال أن كل من اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء  جلال الرويشان يتمتعان بكفاءة عسكرية وأمنية كبيرة وسمعة طيبة وقدرات قيادية ممتازة بل ويحظيان بإجماع داخل هاتين المؤسستين العسكرية والأمنية ... وبالتالي يمكن القول أنهما لن يكونا مجرد موظفين ينفذان أجندات وقرارات أي قوة أخرى مهما كانت ... ومن ناحية أخرى فأن أنصار الله يهدفون الى استغلال مميزات هذين الرجلين لتحسين وضع هذه الجماعة سياسياً والاستفادة من خبراتهما مهنياً إذا ما توفرت لديها إرادة سياسية لإعادة بناء القوات المسلحة والأمن على أسس علمية حديثة ووطنية .

 

 - هل ستمثل مارب وجهة قادمة للحوثيين، وهل سيساند الجيش الرسمي الحوثيين فيها؟

 

 - من أهم التحديات التي تواجه أنصار الله لاستكمال سيطرتهم على الشمال والحفاظ على هذه السيطرة بالتأكيد ستكون محافظة مأرب لما لها من أهمية استراتيجية عسكرياً واقتصادياً وسياسية وسيكون تنفيذ هذه المهمة في غاية الصعوبة نظراً لطبيعة هذه المحافظة ولشراسة وجاهزية أهلها وقواها التي تم حشدها لمواجهة أي احتمالات عسكرية وهناك قوى أخرى تعتبر هذه المحافظة معقلها ورمقها الأخير الذي ستدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة .

 

 - هل تنضم الوحدات المرابطة في المنطقة الثالثة للحوثيين، أم ستنحاز لأهل المنطقة؟ مع العلم بأن قائد المنطقة اللواء أحمد اليافعي أدرج اسمه ضمن اللجنة الأمنية العليا التي شكلها الحوثيون برئاسة الصبيحي؟.

 

 ‌- أولاً أود أن أصحح لك معلومة أن قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن احمد سيف اليافعي ليس عضواً في اللجنة الأمنية العليا التي شكلها مؤخراً أنصار الله ... ثانياً بقراءة تحليلية لسير معارك أنصار الله وإسقاطهم للمدن وخاصة صنعاء وعمران يستنتج الباحث أن أنصار الله كانوا يحرصون كثيراً على استمالة وحدات القوات المسلحة واختراقها من الداخل وساعدهم في هذا الفساد المستشري في صفوت هذه القوات مالياً وإدارياً وضعف الولاء والانضباط العسكري والتدريب واللياقة والظروف المعيشية الصعبة للضباط والجنود على حد سواء ... ولذلك أتوقع أن يكون موقف الوحدات العسكرية في مأرب صعباً وغير متماسكاً وموحداً فقد تنضم بعضها لتأييد أنصار الله فيما ستقف البعض الاخر على الحياد أو تسلم نفسها أما القبائل الموالية للإصلاح فستواجه الحوثيين بشراسة كما أعتقد .ومن الأفضل لهذه القوات جميعها أن تركز جهدها على حماية المنشئات الحيوية في هذه المحافظة .

 

 - اللجنة الأمنية الموسعة في مارب ستتخذ قرارات لحفظ الأمن بعيدا عن الحوثيين، ما قراءتكم لذلك؟

 

 - بالتأكيد اللجنة الأمنية في محافظة مأرب تتخذ خطوات متسارعة ومستمرة لمواجهة الحوثيين ( أنصار الله ) وكما أشرت ستكون المعركة هناك شاقة وصعبة وسيكون الحسم فيها مكلفاً .

 

 - مقدرات الجيش ومعسكراته تحت سيطرة الحوثيين المباشرة وغير المباشرة، هل يملك الجيش اليمني قراره ؟

 

 - الجيش اليمني منقسم وغير موحد ومتعدد الولاءات منذ سنوات طويلة وتحديداً أثناء نظام الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح وبعد ثورة فبراير 2011م حاول حزب الإصلاح السيطرة على الجيش والآن يتكرر المشهد مع أنصار الله ولن يكون الجيش وطنياً وموحداً ومنضبطاً إلا إذا تم بنائه على أسس علمية ووطنية وتم أبعاده عن التأثيرات الحزبية والقبلية والمذهبية .



شارك برأيك