- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- صرخة شعب تحت وطأة الفقر.. حين يصبح البقاء في وطني تحديًا يوميًا
- الحوثي يشن هجوماً على السعودية ومحمد بن سلمان ويصف المملكة بـ"مكب للفواحش والرذيلة"
- إغلاق 26 محل صرافة في العاصمة عدن
- العثور على صيادين مفقودين قبالة سقطرى
- الحـــوثيون ينقلون معتقلين إلى سجون سرية في صنعاء
- الإرياني: القطاع الخاص في إب تعرض لعمليات سلب ونهب وابتزاز
- 12 شاحنة تحمل مساعدات إماراتية جديدة تعبر إلى غزة
- تزايد ساعات انقطاع الكهرباء في أبين ومصدر يوضح السبب
- قيادي مؤتمري يكشف عن إهانة السفير الإيراني لأبو علي الحاكم في صنعاء
كثيراً ما يثير اهتمامي القائد العسكري لقوات حماية المنشآت العميد أحمد بن عفيف، ويجعلني أكن له كل التقدير والاحترام بصورة تلقائية رغماً عني، بما أراه في هذا القائد المحنك من إخلاص وتفانٍ في عمله الذي يؤديه بكل اتقان واقتدار، وما يتمتع به من تغليب للمصلحة العامة على الخاصة في سياق عمله، بحيث يكون لعمله تأثير كبير وأهمية بالغة يجني ثماره المئات من الأفراد الذين يقبعون تحت سلطته أولاً، ويستقي خدماته المئات إن لم يكن الآلاف من الناس الذين يلمسون فيه تميز الأسلوب ورقي المعاملة، مما يجعلك وأنت تشاهد ذلك الإخلاص والتفاني وحب العمل تشعر بأن الوطن لا يزال فيه أشخاص نماذج وقادة ما يزال فيهم الخير، ويندر أن تجد لهم مثيلا في زمن ازداد فيه الاستهتار والتسيب والفساد والإهمال واللامبالاة.
بن عفيف ذلك القائد الفذ الذي لو تتابع تحركاته وسكناته وعمله القيادي سيجبرك على احترامه وتقديره، مما يبديه من دقة وإتقان وإخلاص في عمله رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.. حيث تجده يعمل بجد ومصداقية لإثبات وجود دولة مازالت تقدم خدماتها على أكمل وجه، متخطياً كل العقبات والصعاب وظروف البلاد..
لو تقعد معه لبضع دقائق فقط وتستمع إلى حديثه الراقي المصحوب بابتسامة خفيفة لا تفارق محياه، ستكتشف بأنه قائد حسن الجوهر، يبهرك بلين حديثه ودماثة اخلاقه..
العميد بن عفيف يعمل بصمت وبعيداً عن الأجواء الصاخبة والأضواء التي يتهافت عليها المتدلسين من مرضى النفوس والمصابين بداء العظمة وحب الظهور.. تجده يكرس جل وقته وجهده في عمله دون انتظار شكر ولا جزاء من أحد.. شاب طموح يتمتع بصفات قيادية متميزة، لا يكل ولا يمل ولا يشتكي من أي ظروف أو صعوبات أو تحديات تعترض طريقه، بل يعمل على تجاوزها بكل حنكة واقتدار.. تجده يتعامل مع الكل بكل حب وتواضع وإخاء، لا يتعالى ولا يتكبر على أحد، يقابل الجميع بوجه بشوش وصدر رحب، وبروح أخلاقية عالية، ويبدي الاحترام لكل من حوله..
تجده يحترم نفسه ويحترم عمله ويدرك حقيقة وجوده في ذلك المنصب لخدمة الناس وخدمة الوطن، وليس لفرض الجبروت والسلطان على الآخرين، كما يفعل بعض القادة هذه الأيام..
رجل يعي المسؤولية التي على عاتقه وواجباته تجاه الآخرين..
وإنجازاته ليست بروازاً على ورق أو كتابة على مواقع التواصل الاجتماعي كما يفعل البعض من المصابين بالعقد والانفصام النفسي والشخصي، وإنما إنجازاته يلمسها على الواقع من يتعامل مع أفراده الذين تخرجوا على يديه، وسقاهم من فيض أخلاقه وتواضعه قبل أن يوزعهم لحراسة المنشآت الحكومية في عدن ولحج..
حيث ترى الكل يشهد لهم بالحنكة والكفاءة والتواضع ولين الجانب في تعاملهم اليومي في المقرات الحكومية المكلفين بحمايتها.. وهذا ما يمكن أن يطلق عليه الانضباط العسكري بممارسة السلوك الصحيح في كل الظروف.. والانضباط العسكري الملاحظ لدى أفراد لواء حماية المنشآت الحكومية لم يأتِ مصادفة، بل منشأه الأساسي التربية السليمة، حيث حرص القائد بن عفيف على اختيار أفراده بدقة عالية من ذوي حسني السيرة والسلوك، ثم عمل بن عفيف بعد ذلك على صقل سلوكم بالتدريب واكتساب العادات النبيلة، من خلال الحاقهم بالدورات التدريبية الخاصة بالانضباط الذي يعد مظهراً أساسياً من مظاهر الحياة العسكرية، ودلائله العامة في الرجل العسكري والوحدة العسكرية بالنشاط والحيوية في المظهر، وفي أداء العمل، والنظافة، والأناقة في الملبس، والأمانة، والنظام، والبعد عن الفوضى، وحسن ترتيب المهمات، وأماكن الإقامة، وحسن التصرف، وسمو الخلق وعفة اللسان، واحترام الرؤساء، وتنفيذ الأوامر والتعليمات، التي يصدرها الرؤساء بنصها وروحها، وبكامل الرضا، وفي أقصر وقت ممكن.
بالإضافة إلى أنه تدريب منظم، وتمرين، وتنمية، وضبط للقوى العقلية والمعنوية والطبيعية، وهو نظام تعليم وضبط يغرس في الذهن للخضوع للسلطة المقررة، وضبط النفس، والسلوك السوي المنتظم، والالتزام وحسن أداء الواجب، واحترام حقوق الآخرين، والقدرة على التمييز بين ما هو مشروع وجائز، وبين ما هو محظور وغير مباح.
وتمكن القائد بن عفيف بما يتمتع به من انضباط عسكري فريد أن يؤثر في أفراده الذين صار الانضباط العسكري فيهم فيما بعد سلوكاً طبيعياً أثناء تأديتهم مهامهم الوطنية والأخلاقية والدينية، ومنسجمين مع ذلك الانضباط القائم على الاقتناع والرغبة والذي غرسه فيهم قائدهم العفيف عبر التوجيه والإرشاد والتعليم، فاستطاع ضبط أنفسهم فصاروا بعد ذلك قادرين على التحكم فيها وقت الشدائد، وترويضها والبعد عن الأهواء والأغراض.
صارت قوات حماية المنشآت يشار إليها بالبنان في المثالية والعمل الناجح والسمعة الطيبة التي أكسبتها احترام الجميع، ويعود ذلك إلى العمل بروح الفريق الواحد، بحيث يشعر كل فرد من أفراد قوات حماية المنشآت بأنه وباقي الأفراد كشخص واحد..
باتت قوات حماية المنشآت معروفة بالضبط والربط، وهذا النجاح حققته تلك القوات بفضل فهم القائد بن عفيف لأفراده، فعرف كيفية التعامل معهم، وإكسابهم ثقتهم، والعمل على تنمية روح الفريق فيهم، وغرس الضبط والربط فيهم، ورفع روحهم المعنوية، وجعل من أفراده وحدة متماسكة صلبة قوية متعاونة.
حقيقة.. استطاع العميد أحمد بن عفيف أن يبني قوة صلبة كالجبار بما يمتلكه من شخصية قيادية متميزة ومثالية ومخلصة، حيث تجده يعمل بصمت وبعيداً عن أضواء الكاميرات والصخب الإعلامي الذي يغلب عليه المبالغة والتنمق والبهرجة، فتمكن خلال فترة وجيزة من إرساء مداميك الأمن في جميع المنشآت الحكومية التي هو مسؤول عن حمايتها..
علينا جميعاً أن نفتخر بأفراد لواء حماية المنشآت الأشاوس، وأن نمنحهم حقهم من الاحترام والتقدير، لما يقومون به من عمل وطني جبار كقوة أمنية نموذج يحتذى بها..
وعلينا أيضاً أن نكن كل الشكر والامتنان للقائد المثالي صاحب الفضل بعد الله عز وجل في هذا التميز لقوات حماية المنشآت صاحب الامتياز القائد النموذج العميد أحمد بن عفيف قائد قوات حماية المنشآت، كقائد عسكري وطني من الطراز الأول يعي جيداً أهمية عمله ويستوعب حقيقته، وباعتباره شخصية نادرة ونموذجاً للقائد الناجح والموهوب والمؤهل تأهيلاً كاملاً، والذي استطاع أن يلفت الأنظار إلى أفراده ويشعر الجميع ناحيتهم بارتياح تام ومحبة خالصة.