آخر تحديث :الاثنين 30 سبتمبر 2024 - الساعة:15:46:01
قشعر شعر رأسي عندما سألت أحد المعينين أكاديمياً بجامعة عدن
(الامناء نت / كتب/ أياد الهمامي)

صدمت وأندهشت وماصدقت أن المعينين أكاديمياً في جامعة عدن الذين لديهم فتاوى صادرة من وزارة الخدمة المدنية عام 2012م ومستمر بالتدريس للآن دون أن يستلموا من الجامعة ريال واحد، كيف أكتب ودمع عيني تعيقنا عن تسطير أي حرفٱ عن حقيقة بكائي اليوم وما سمعته كان داميٱ لقلبي ، ولا أعلم لماذا ارتفع نحيبي مما سمعت ، فهل كان اشفاقٱ عن حالة أحد المعينين أكاديمياً بجامعة عدن وهب حياته في التدريسويحمل مؤهل دكتوراه، وتخرج على يده ألآف من الخريجين واليوم هو واسرته يتضرعون جوعٱ ، أو أن تساقط دموع عيني حمدٱ وشكرٱ لله الذى اغناني و اغنا كثيرٱ من عباده وكفاهم .

 

الحكاية هي مع أحد المعينين أكاديمياً بجامعة عدن المطالبين باستكمال إجراءات الخفض والاضافة في وزارة المالية بعد أن تم تجديد فتاويهم الصادرة من سابق عام 2012م من قبل وزير الخدمة عبده شمسان بذلك الوقت ، وتم توقيفها من قبل صخر الوجيه بسبب خلافات بينه وبين رئيس جامعة عدن د. عبدالعزيز بن حبتور بذلك الوقت وحيث تم تجديد تلك الفتاوى من قبل د.عبدالناصر الوالي في مارس 2022م .

 

ومع الحديث مع ( ع. . ف. م) وهو يصارع الدموع ولا يريدها أن تظهر امامي لكون عزة نفسه لامثيل لها ، حسيت أن الرجل يتألم قهرٱ مابك أنا اخوك أو انك نسيت أن كتاب اسرارنا كان واحد هات قل لي مابك وخرج ما بصدرك ترتاح .....ماذا قال لي ؟

قال لي يا أخي طول اعمارنا ونحن محافظين على كرامتنا ولم نسمح لأحدٱ الاقتراب من مسها ويأتي علينا اليوم نبيع ذهب ومواد في منازلنا بأبخس الاثمان لكي نعيش مستورين على أمل أن يأتي التعيين المالي في الجامعة نصبر أنفسنا واسرنا، ولكن ما قتلنا اليوم قهرٱ أن نقهر ونظلم اولادنا، تنهد ناكسٱ رأسه ثم تابع اقلك ياصديقي ماذا حصل معي ومع الكثير مثلي ، لدي ولد شاطر خلوق ومطيع طالب في أحد كليات جامعة عدن ما يطلب مني فلوس لكوني دائمٱ أنا ابادر واعطيه من غير أن يطلب ولكن في الامس دخل على وأنا في شدة من الهم والتفكير في كيفية إيجاد مصروف يوم غدٱ قائلٱ هل أجد معك يا أبي الف ريال حق المواصلات للكلية ، فلم اتمالك اعصابي ومن غير شعور سببته وشتمته روح بحث لك عن عمل تطلع منه حق المواصلات فلم يقول شيئٱ غير أنه طاطا برأسه منسحبٱ إلى خارج البيت فلحقت به كي احتضنه واعتذر منه لقد افرطت في شتمه وقهرته فهممت بلحاقه إلى الشارع و إذا بأصحابه ينطلقون من دونه فكان هذا المنظر بالنسبة لي قاتل فوقعت ارضٱ ولم أجد نفسي ٱلا محاط بالجيران وأبني واضع خده على قدمي يتسائلون ما بك يا ياأبي ، والحمد لله لم يصيبنا أي مكروه. 

 

قلت له الحمد لله على سلامتك هون على نفسك واذا احتجت حاجة أنا اخوك ودخلت يدي إلى جيبي واذا بالرجل تحول إلى وحش غاضبٱ مني قائلٱ هل تعتقد كلامي معك هو تلميح بطلب مساعدة لا والله ما أنا بحاجة أحد لن أخذ من احدٱ أي مبلغ ولا أنا بمادد يدي لأي انسان قلت له يا أخي هذا كلام فاضي الناس مع الناس وأنا صديق عمرك وكم تسلفت منك وتسلفت أنت مني بطل الاستكبار والتعالي قبل رأسي وقال لي لوكنت تعزني وتحترمني لا تصر علي لأنني مستحيل أخذ منك فلوس ارجوك كل الرجاء أن تتركني لوحدي. 

 

وحسيت أن الرجل لا يستطيع ان يقاوم دموعه ولا يريدنا أن اشاهدها أنصرف وتوارى عن الناس وتركنا، للعلم أكتب المنشور وعيوني تدمع من ألم وقهر ذلك الشخص .

 

أكثر ما ألمنا حين قال نحن تحملنا القهر وتذوقنا مرارته التدريس لسنوات دون مقابل أو تقدير من الجامعة، فكيف لنا أن نذوقه أعز احبابنا ، هذه الجملة ابكتنا وارهقتنا وجعلتنا أسير احزاني وتفكيري بما حل لكثير من المعينين أكاديمياً بجامعة عدن في الوقت الذي الجامعة لديها إيرادات من التعليم الموازي والنفقة الخاصة والسنة التحضيرية والتعليم عن بعد ورسوم الدراسات العليا، أين تذهب كل تلك الأموال. 

 

اخيرٱ أوجه رسالة إلى وزيري المالية والخدمة المدنية عليكم أن تحلوا قضايا جامعة عدن المعرقلين في وزاراتكم وابحثوا عن حلول ومعالجات واستكمال إجراءات نقلهم المالي لجامعة عدن، فكل المعينين اكاديمياً في جامعة عدن لديهم عزة نفس وان ضاقت بهم الدنيا فهم ليس بلاطجة أو صعاليك ، ولكن كوادر متسلحين بالعلم والمعرفة.



شارك برأيك