كتب /عبدالرحمن_السبعي

لازالت الضالع تدفع ضريبتها في ميادين القتال وتجود بدماء أشاوسها الأبطال بسخاءٍ منقطع النظير، ففي يومنا هذا فوجئنا بإستشهاد القائد البطل الشهيد "وجدان عمر ناجي عبادي الملقب بالمارد" قائد الدفاع الجوي في الحزام الأمني للضالع إستشهد بغارةٍ جويه للطيران المسير التابع للمليشيات الحوثية في جبهة باب غلق شمال الضالع.

الشهيد القائد "وجدان" أحد أبناء قلعة الشموخ ورمز الثورة "قلعة جحاف الشامخة"، الشهيد القائد وجدان هو أحد أبناء قرية الحَقلْ إحدى قرى مديرية جحاف وأحد مغاويرها الأشاوس.

وجدان يعني الشعور والإحساس في اللغة العربية، حيث يُشِير الإسم " وجدان" إلى المشاعر الإنسانية النبيلة، ولا شك أن الشهيد القائد وجدان ناجي الجحافي هو صاحب مشاعر إنسانية نبيلة وصاحب الروح الكريمة التي وهبت دماءها فداءً للدين والعرض والوطن.

هاهي اليوم قلعة جحاف تترنح وتكتسي الحُزن برحيل أحد أبرز قياداتها الشبابيه التي كافحت وناضلت وإفتدت بروحها لأجل الكرامة وسيادة الوطن.

الشهيد القائد وجدان عمر ناجي كان مثالاً للقائد الشاب صاحب العزيمة الكبيرة والثبات والجود، وإننا في هذا المقال لانستطيع حصر أبجديات حياة الشهيد القائد الحافلة بالعزة والثبات والإستبسال في دروب الفداء الوطني الذي برهنته دماء الشهيد الطاهرة في جبهة باب غلق يومنا هذا.

لقد كان الشهيد قائداً شُجاعاً ومقاتلاً جسوراً لايهاب لقاء الغزاة ومدافعهم ولكنه كان ينطلق كالأسد في مختلف جبهات القتال، وكان أيضاً يتمتع بكاريزما قيادية شبابيه وعقلية رزينه صقلتها دروب الكفاح والفداء الوطني في أكثر ميادين ومواقع القتال، وكان الشهيد القائد شاباً يتمتع بموروث ثقافي حيث كان يُجيد الشعر والقصائد الثورية إضافةً إلى جانب الموروث القتالي والعسكري الذي كان يتمتع به الشهيد القائد.

وداعاً إبن القلعة الثورية ونجمها الساطع وماردها العملاق في درب الفداء الوطني،، وداعاً شهيدنا القائد وما أشد فاجعة رحيل العظماء أمثالك.!!!

الرحمة تغشاك،، والخلود لروحك الطاهرة في جنات النعيم إن شاء الله تعالى.
وعلى روحك الطاهرة السلام.