فجأة وصدفة بدون ميعاد جمعني لقاء في احدى الرحلات الجوية على خطوط طيران اليمنيه العائدة الى مطار عدن الدولي قبل سنوات من الزمن مع الموسيقار والملحن اليمني المشهور احمد بن صالح بن غودل ،،، ونحن جلوس جنب بعض في مقاعد الطائرة نظرت اليه وعرفته و سلمت عليه وتناولنا بعض الاحاديث الفنية اليمنية وقدمت له اعجابي الكبير بشخصة الموسيقي والفني و بدورة فيما قدمه الموسيقار بن غودل طيلة فترة سنوات خدمته في المجال الفني والموسيقي الرائع وماقدمه من الاعمال في الاوبريتيات الغنائية وتألقة في اخراج وابراز اللحن والموسيقى اليمنية بصورة فنية وثقافية راقيه بما في ذلك إبداعاته في تلحين الاناشيد الثراتية والوطنية اليمنية لعقود من الزمن وداع صيتها في كل مكان كونها حملت آصالة وروعة وجمال وتراث الابداع الفني والموسيقي اليمني وهو ماجعله يحمل بكل جدارة رائد و اسطورة اللحن الفني الموسيقي والثقافي والمبدع الفني الاول في اليمن دون منافس وهذا الرأي يتفق علية الكثيرين من اليمنيين وقبل ان يعلن طيار رحلتنا الجوية عبر مايكرفون طائرةاليمنية عن لحظات إشعارنا بالوصول الى مدينه عدن الحبيبة والغالية شدت إنتباهنا ابنتي الصغيرة لحظتها وهي تجلس بجانبي باتجاه النافدة قائلة: :متى سنعرف ياابي أن الطائرة قد وصلت المطار ؟؟ وحينها ودون انتظار لثواني فاجأني الموسيقار بن غودل بالتدخل والرد عليها بعفويه وشغف ونظر اليها قائلا وهو يشير بأصبعه على أرض الطائرة قائلا: عندما تسمعي يابنتي الصغيرة صوت خروج عجل الطائرة من مخبأها تقول( ترك ) ( ترك ) ( ترك ) اعرفي اننا على مشارف والاستعداد الاخير للهبوط على ارضية المطار ،،فصفقت بتلقائية من اعجابي باجابته الرائعه والمبدعه كونه قالها بطريقة تناغميه فنية استخدم فيها أنامل يدية الذهبية السمفونية الرائعه ماشاء الله تبارك الله لايصال الاجابة والرد عليها بسلاسة واستيعاب سريع فابتسمت إبنتي وظلت منتظرة العجل تقول ترك. ترك. ترك. وبالفعل ظلينا ننصت بأذاننا لسماع صوت الترك. ترك (خروج عجل الطائرة) ونطقت العجل وصاحت ابنتي وصلنا خلاص وصلنا يابابا المطار وصلنا وصلنا فسلم عليها بن غودل وهي فرحانه ومبتسمه وكأنها ممنونه لنصيحته ،، فصافحته بعد الوصول وغادرنا الطائرة ونحن نحمل في فمنا انا وابنتي ونردد كلمة ترك ترك ترك طيلة خروجنا الطائرة والضحكه لاتفارقنا هذه لحظة عشتها مع المبدع الموسيقار احمد بن غودل اطال الله بعمرة ومنحه الصحة والعافية