آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:09:20:20
هل تدعم المملكة العربية السعودية استقلال جنوب اليمن (تقرير)
(الأمناء:خاص)

الأمناء:خاص

يتساءل الشارع الجنوبي عن موقف المملكة العربية السعودية تجاه الجنوب وقضيته العادلة خصوصاً بعد سقوط الجارة اليمنية صنعاء بيد حركة الحوثي المسلحة العدو اللدود للملكة والحليف القريب لطهران.

دق الخطر ناقوسه قبل أيام وما تزال خطوات المملكة تسير ببط تجاه  القضية الجنوبية التي تعرضت لخذلان عربي غير مسبوق وسعودي بالتحديد.

عاد القيادي الجنوبي عبدالرحمن الجفري القريب من المملكة قبل أسابيع إلى عدن وحملت عودته أيضا تساؤلات من هذا القبيل هل عاد بوعود سعودية أم عاد بخفي حنين  بيد أن الأخير وضع إشارات لم تفهم من قبل الكثير حتى اليوم .

وخلال فترات متقاطعة رفع ناشطون أعلام السعودية وصوراً للملك عبدالله في مسيرات للحراك كرسائل سياسية للملكة دون أن تفهم هذه الرسائل  وسط خشية أن ترفع أعلام  لدول أخرى قد تفسد أي تحالف خليجي جنوبي في المستقبل .

ويقول مراقبون جنوبيين أن على السعودية  العمل بشكل جاد على خلق تحالف جنوبي  خليجي يرعى مصالحها قبل أن تحكم  إيران يديها في الجنوب  خصوصاً أن هناك من يقول أن إيران تعمل بشكل كبير على استقطاب قيادات جنوبية لتمثل مشروعها في الجنوب.

ما تزال المملكة حائرة في دعم قضية الجنوب بشكل مباشر،وخلال الأسابيع الماضية عقدت قنصليتها في عدن عددا ًمن اللقاءات مع ممثلي ساحة الاعتصام جميعها خرجت بانطباعات جيدة لكنها لم تكن موضحة ورسمية .

تقلصت طموحات  جده في حكومة صنعاء وفي بناء دولة قوية  تضمن عدم نشوب اي احتراب على مقربة من حدودها   ، بيد أن طموحات الأخيرة انتهت في 21 سبتمبر وستشهد الأيام القادمة معارك جديد حول مسألة الحدود اليمنية السعودية خصوصاً في ظل تأزم الوضع في صنعاء بعد اختطاف مدير مكتب الرئيس اليمني احمد عوض بن مبارك.

ما يزال الشارع الجنوبي يأمل بتغير المواقف العربية والدولية لصالح قضيته ولا ملامح لسحابة صيف  عابرة تجاه ما يمر به الجنوب .

ستظل القضية الجنوبية مجرد ورقة  تستخدمها بعض القوى إذا ما أرادت الضغط على بعض الأطراف  للاستفادة  في تحسين موقعها في السلطة .

وستظل المملكة العربية لا موقف لها من الجنوب سوى في حالة واحدة فقط وهي تغير طريقة نضال الحراك والبدا بمرحلة إسقاط الجنوب والاستفادة من تجربة الحوثي في شمال الجنوب .

هذا التقرير خاص "بالأمناء نت " يرجى الإشارة للمصدر عند النقل 



شارك برأيك