آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:21:45:03
قريبا ايها( الشماليون) سترددون ثورة ثورة ي"شمال".
(الأمناء نت /صالح الضالعي )

الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان – قول ماثور معززا بقوله تعالى جل شأنه ومايظلم ربك أحدا – كما أن  الظلم ظلمات ، ولا نصرنك ولو بعد حين ( حديث قدسي) .

غاب على المحتل اليمني كلام الله ورسوله بسبب جشعهم وطمعهم في ثروات الجنوب وحقدا منهم أيضا على أهله فكانت ممارساته وسلوكياته تجاهنا كجنوبيين كعبيد لهم كونهم اسيادا وماخلقنا الله الا مطيعين ومنفذين لاوامرهم وان جلدونا بالاسواط وأخذوا حقنا فلنسمع ونطع ، حد بلغ الظلم مداه حدا لايطاق وصفه .

اضرب مثلا بسيطا هنا ليدرك أبناء الجنوب حقائق لم يسمع بها مواطنا جنوبيا بسيطا ولكن بحكم قربنا ومهنتنا الصحفية الملامسة لقضايا الناس اليومية ، بهكذا ساسرد قصة حدثت واقعية كل من سيقراها سيقول بأنها من نسج خيالنا – كلا والذي نفسي بيده أننا كنت متواجدا مع مجموعة من زملاء المهنة من أبناء الجنوب وأبناء الشمال.

الزمان والمكان – صحيفة الثوري الناطقة بلسان حال الحزب الاشتراكي بصنعاء وذلك في عام (1998)م– الحدث الرائد ( اسكندر) من أبناء محافظة لحج م/ المسيمير– إذ ولجت أقدامه باب الصحيفة عصرا وكان بعض الزملاء منهمكين في الكتابة وآخرين في مضع القات ، كانت تحية الرائد/ اسكندر الجنوبي فيها سلام وبذلك رد عليه بالمثل – استأذن اسكندر من الجميع الانصات لقضيته ، إذ كانت علامات العذاب باديه عليه ، حتى جسده المنهك ونحوله حد ألهيكل العظمي .. شرح اسكندر قصته والتي تتمثل بالآتي : انا الرائد/ اسكندر من أبناء مديرية المسيمير / لحج ، كنت اشغل مدرسا في الكلية العسكرية بصلاح الدين بعدن ، وبعد اجتياح الجنوب في 7/ 7/ 1994م لجأت إلى مسقط راسي خوفا من قتلنا أو سجننا وكغيري من الكوادر العسكرية الجنوبية ، وبعد ثلاث سنوات تم اخبارنا بأن هناك عفوا عاما وأنه بإمكاننا مواصلة عملنا – مشيرا بقوله : طبعا بسبب شظف العيش وحاجتنا لإعالة أسرنا غادرت مسقط راسي متوجها إلى صنعاء لمتابعة رقمي العسكري وترتيب وضعي ، متابعا : بعد وصولنا صنعاء اتخذت إحدى اللوكندات سبيلا كسكن لقربها من وزارة الدفاع وماليتها ، ضف إلى شحة الإمكانات المادية ، وفي اليوم الثاني تحركت إلى شؤون الضباط وقدمت طلبا للافادة عن رقمي ووضعي فما كان من مدير شؤون الضباط الا أخذ الطلب مذيلا أوامره إلى الدائرة المالية للافادة بما طلبت – موضحا بأنه في اليوم الثاني ذهب إلى المالية وقدم طلبه فتم البحث عن اسمه ورقمه فكانت الصدمة بأنه اسمه ليس موجودا بينما رقمه مازال موجودا ولكنه باسم اخر ، كاشفا بأن صاحب الكمبيوتر نصحه بأن يغض الطرف عن مطالبه وذلك كون الأخذ للرقم والرتبة من أقرباء الهالك ( عفاش) .

وقال الرائد/ اسكندر بينما كنت في الظهيرة اتناول وجبة الظهر ومن ثم أخذت وريقات القات ومكثت في درج المؤسسة الاقتصادية العسكرية في باب اليمن كونها قريبة من اللوكندة التي اسكنها وكانت تلك المكان معروفة بأن أبناء الجنوب يتواجدون فيها – لافتا على أنه في تمام الساعة الخامسة لاحظ طقما عسكريا مسرعا متجها صوبهم ، وأكد بأن الطقم توقف أمامه وسأله أفراد الطاقم اانت( اسكندر) فأجابهم نعم أنا" اسكندر " وفي غمضة عين لم ارى نفسي الا وانا فوق الطقم الذي فحط بسرعة جنونية ، منوها بأنه أثناء اختطافه تم ربط عينيه وليس هذا فحسب بل تم توجيه له اللكمات والرفس بالاقدام حتى اوصلوه إلى مكان مجهول وتم رميه بالسجن ، بعد هذا يقول (اسكندر) : كانوا في منتصف الليل يخرجونني من السجن إلى الساحة المظلمة فيتم ضربي بالاسواط والصعق الكهربائي وبالاعصي حتى أفقد الوعي ، وحينما افيق يتم ربط جسدي بالاحبال وانزالي إلى قعر بئر ماءها باردا بل مثلجا ويجعلونني فيها نصف ساعة ومن ثم يتم اخراجي وانا ايضا فاقدا لوعيي ، وبعد دقائق يتم تعذيبي في الساحة حتى اذان الفجر فيقومون بارجاعي إلى السجن وهكذا وهكذا ولمدة شهرين متتاليين ، حد وصل بهم الأمر إلى إطفاء سجائرهم على جسدي ودبري ، فكشف عن ظهره لإثبات صحة كلامه والله وبالله وتالله أن الصحفيين اقشعرت جلودهم– وأما أنا فلم استطع تحمل مناظر العذاب وبذلك لجات إلى البلكونة كي اخرج دموعي المحبوسة في الماقي لعلي اخرج ضيقا من هول الحدث الأشبه بالقصص الخرافية– اسكندر أخرج صورة له قبل اختطافه فكان الفارق كالسموات والأرض .. تم تصوير اسكندر من قبل أحد الصحفيين لنشر قضيته وأما الرائد/ اسكندر الذي سيطر عليه الخوف والرعب فقد قال لااضن أنني ساخرج من صنعاء سالما ولكن إن كان قدرنا مكتوبا فمرحبا به كشهيد .. خرج الرأئد / اسكندر، وهو يرتجف ولم نعلم فيما بعد عن مصيره .

وبناء على هكذا ممارسات وسلوكيات وأخلاقيات عفنة مورست تجاه أبناء الجنوب.
 يتملكنا الانتقام لرد الصاع صاعين لكي نعلمهم بأن الإجرام في حق الإنسانية محرمة في كل الأديان السماوية ، هنا وانا أتحدث عن نفسي– داعيا الله نصرنا عليهم واقتحام باب اليمن ونحكمهم كما حكمونا بالحديد والنار ونجعلهم يخرجون إلى الشوارع مرددين ثورة ثورة يا (شمال) الامر الذي سيسعدنا كثيرا ويجعلنا نتذكر الرائد/ اسكندر.
 
وماالله بغافل عم يعمله الظالمون – ومازالت في جعبتنا كثير من المظالم التي طالت أبناء الجنوب حد منها مؤلمة وأخرى مبكية.

سألناه لماذا اخترت انت تحديدا وهل كنت قائدا عسكريا مطلوبا؟ 

اجاب الرائد( إسكندر) لا ليس الأمر كذلك وانما حسب ماكنت اتعرض له من تحقيقات إذ كانوا يشتمونني ويقولون يا(هندي) اتيت تتطاول على اسيادك خلي الجنوبيين ينفعوك ... وبذلك عرفت بأنهم كانوا يعتقدون بأن أصولي ترجع للأصول الهندية ، ولكن من بعد مجيى اخي وصهري وابن عمي وتقديم بلاغات لكل اقسام الشرطة هنا أدركوا حقيقة أنني لست هنديا وبذلك تم أخذي ليلا من مقر المخابرات العسكرية حسب علمنا مؤخرا بأنها كانت وراء عملية اختطافنا وجدلوني في نفس المكان الذي تم اختطافنا منه .




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل