آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:23:59:37
هكذا عاش والدي المرحوم نجيب يابلي حياته !!
(الأمناء نت / رهف نجيب يابلي:)

دخل لي شخص أراد أن اكتب له سيرة لوالدي رحمة الله عليه وأعتقد لم تعجبه لانه لم يعلق عليها وكتبت له..... ولااعرف اي جهه هويتبع ??!! ....طبعا حياة أبي مليئة بكل شي ولكنها جميلة بسيطة متعبه خالية من الرفاهية والبدخ ....اتذكر عندما عمل ابي كمترجم في بعض السفارات طبعا قبل الوحدة كنا عايشين حياة حلوة ....أتت الوحدة فرفض ان ينتقل لصنعاء معهم وأصر ان يبقى في مدينته عدن ...بدأت حياتنا تتغير إلى الأسوء وبدأت تطهر،مخالب الوحدة على عدن والجنوب فكان أبي،دايما يرفض مايحصل لعدن وناسها وكودرها بسبب الوحدة جلس لسنوات عاطل عن العمل عمل في مطعم ومخبازة وكان ياكل بحلال .... فكان هناك صديق لوالدي سعى له ان يعمل كمترجم في الغرفة التجارية فتوفق وعمل بها فوق خمسة وعشرين سنه طبعا التأمينات والخدمة رفضو ان يتبت أبي كموظف للأسباب سياسية ايام عفاش وسعى لسنوات ولكنهم رفضوا طلبه فعمل كمتعاقد براتب حقير وصل 75 الف ليوم وفاته... رغم انه أعطى للغرفه كل شي وكان يعمل بكل جهد ..بدا بعمله الصحفي من سنوات طويلة مع عم هشام باشراحيل رحمة الله عليهم ....احب الكتابة وأخرج كل مالديه في الكتابة عن معاناة الجنوب والجنوبين وادخل بسببها السجون اكتر من مرة بسبب رفضه للظلم .. طبعا كان حبه للكتابة لاينتهي وعمل مجانا حبا في نقل معاناة شعب ...عرض عليه عفاش،وظيفة كبيرة بدولة ومنزل وراتب كبير،لكنه رفض هذا الطلب اكتر من مرة .....كنا عايشين حياة كريمة رغم شحة الامكانيات ورغم ذلك كان من يحتاج من غريب او من معروف يطرق باب اليابلي كان رزقه القليل يتضاعف في الخير ولايترك اي شخص يلجأ له ....كان كريما عزيز نفس،....بدا الانتقالي في استيعاب أبي وكان القلم الذي يكتب ويخطط ويعطي النصيحة بكل جهده ... كان بسيط يذهب مواصلات لعمله....بدأت علامات المرض تطهر في جسم والدي حتى علمنا بمصيبة التي حلت علينا .....لم يريد أن يطهر مرضه لحد حتى صبر وصبر ....حتى بدأت اخرج عن صمتي ولااترك أبي في محنته كتبت منشورات دون علمه ودقيت باب الشرعية والانتقالي وتحملت وصبرت على ابشع الكلمات ....حت سافر أبي وبدأنا رحلة العلاج الصعبه....مرت الايام فااصر أبي ان ننزل عدن ....رفضت وحاولت ولكنه أصر على كلامه وأعتقد سبب نزوله لعدن كان بسبب خوفه على أسرته .. بدا المرض يشتد عليه وهو في بيته دون أن يسأل عنه حد .....فكان من يسالني اقول له سوف نعود لمصر ولكن للأسف طرقت اكتر من باب ولم اتوفق....حت زارنا لمنزلنا الاستاذ، الخلاقي فتأتر من رؤية ابي،فكتب عن مرضه بصفحته فتكفل الانتقالي بنقله للالماني رغم رفض أبي ورفض أسرته للأسباب خاصة ....ذهبنا للالماني،وياريت ماذهبنا تدهورت حالته ودخل في غيبوبة وهنا أراد الكل ان يتكفل بعلاجه وسفرة في وقت ماعاد يقدر للسفر....بل حفاظا على ماء الوجه عرض المحافظ بتكفل بعدما رفض مرتين في مساعدته من خمسة أشهر وتجاهل ملفه....خمسة أشهر كانت كفيلة بأن ينهي المرض حياة أبي.....عاش عزيز ومات عزيز كريم لم يمد او يطلب حد .. لم يتنازل عن كرامته واخلاقه حتى في أشد احتياجه....خمسة أشهر اطهرت لنا حقارة وبشاعة اغلب البشر......خمسة أشهر لم اتركه لحطة وكنت اتحمل بشاعة وأخلاق بعض من تعاملت معهم لكي ينعم أبي بصحة ولكن ارادة الله فوقنا جمعيا... .ابي،كان ومازال في نظري رجل لامتيل له .لو اجلس اكتب كل يوم عنه لن انتهي من الكتابة،.....رحمة ربي تغشاك ياتاج راسي وحياتي....حياة نظيفة أعطى وافنى،حياته لبلد حتى وظيفة لم يوفرها له للاسف....ياريت من يحب أبي ان يترحم عليه.....




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل