الرئيس القائد عيدروس الزبيدي منذ اول ظهور له قبل عشرات السنين، وهو يملك صفات القائد الناجح، والرجل الحكيم، والنزعة الجنوبية والنخوة العربية، رجل الحرب والسلام في وقت واحد، لدية إستراتيجية عسكرية ودهاء سياسي، يملك الأهداف والتطلعات، يعمل وفق خطط تنظيمية، ويتخذ القرار بعد سلسلة من المشاورات مع اصحاب الخبرة والمعرفة. 

رجل يسخر كل جهوده في خدمة شعب الجنوب، لاستعادة وطنهم، لا ينشغل بخصومه بقدر ما ينشغل بالعمل في سبيل الوطن والقضية الجنوبية وتحقيق أهداف التحالف العربي وحماية البوابة الجنوبية للامة العربية. 

رجل لا يحقد على أحد، ولا ينتقص من أحد، يحب الخير ويسعى للتوحد والاصطفاف من اجل إخراج الجنوب واليمن الى بر الأمان. 

من كانوا خصومه في السابق، اليوم يسعى إلى احتضانهم، ودعمهم ومساندتهم من اجل قتال الحوثي وكسر مشروعهم الفارسي البغيض، بالأمس العميد طارق عفاش، واليوم رجال مأرب والبيضاء والمدن المجاورة للجنوب، والتي أراد الإخوان في حربهم مع الجنوبيين في شقرة قبل سنتين، ان يجروا أبناء مأرب والجوف والبيضاء الى مربع الاقتتال مع إخوانهم في الجنوب، للتمهيد لصراع مستقبلي بين الجنوب والشمال. 

ولكن الرئيس القائد لدية سعة صدر وعقلية مترفعة عن كل المشاريع الصغيرة، ويسعى لتغليب المصالح الجنوبية واليمنية وأهداف التحالف عن المماحكات والصراعات الهامشية، من أجل تقديم السند والدعم لكل عقلاء ومشايخ والساسة والقيادات في الشمال، لتمكينهم من الانتصار على العدو الحوثي بعون الله. 

وبنفس الوقت لن يفرط في محاسبة رموز الإخوان والحوثي وكل من تسبب في إراقة الدم الجنوبي، ولن تسقط كل الجرائم الإرهابية بالتقادم بحق أبناء الجنوب.

 فالرئيس القائد عيدروس الزبيدي ومن خلفة المجلس الانتقالي وقواتنا المسلحة الجنوبية مازالوا محافظين على مكتسبات وانتصارات القضية ومشروع استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وتحقيق مزيد من الانتصارات المتلاحقة بعمل احترافي سياسي واستراتيجية عسكرية، وترسيخ شراكة حقيقية مع أخواتنا في الشمال لرسم مستقبل دولتين متجاورتيين، ترعى المصالح وتحفظ الامن وتحمي الممرات المائية الدولية من اي مخاطر تضر بالأمن القومي العربي. 

جمال عبدالناصر