آخر تحديث :الاثنين 24 فبراير 2025 - الساعة:11:48:47
ابو يمن.. ولصوصيته لقصيدة جنوبية
(الأمناء نت /صالح الضالعي )


الاحتلال اليمني وصف بأنه أعتى احتلال عرفته البشرية في تاريخنا المعاصر والحديث والمعزز باثباتات ووقائع وبراهين مدموغة يصعب عليه إنكارها – بعد سنين من نهب ثروات الجنوب ،البرية– البحرية – الجوية – حد وصل به إلى سرقة الثقافة وماحوتها من تراث وقيم إنسانية ومرورا بسرقة قصائد ونسبها إليه.. جراءة غير مسبوقة في تاريخ كل محتل ماء لبلد ماء ، ووقاحة لم تعهدها شعوب البرية قاطبة .

ابو (يمن ) وعازفيه وفنانوه أبدعوا في لصوصية لاغاني فنانين جنوبيين في اعراسهم فكان ردنا حسنا دعوهم يقلدون عسى أن يكون خيرا في إخراجهم مما هم في فيه من تراثهم الذي يزكم الانوف – أنه غثاء كغثاء الزبالات في قمائمها.. كان صمتنا انعكاسا مرتدا علينا وماكنا نحسبه كالضمئان يحتسي كوبا من ماء ليروي عطشه فيأخذ تنهيدته ، كلا لقد اخطئنا في تقديراتنا تجاههم ،الامر الذي جعلهم يتمادون لسرقة تراثنا الفني وكذلك سرقة قصائد شعرائنا والتبجح بملكيتها وأمام محافل عربية ودولية يلقونها لكي ينالوا الجوائز الوفيرة ، على ظهورنا يمتطون صهوة جواد غيرهم قاتلهم الله انى يؤفكون.

لم ارى لصوصية شعب تجاه شعوب اخرى محتلة إلى سرقة قصيدة أو اغنية حد تصل إلى جرائم ، لاسيما وأن هذا يتعلق في سرقة ثقافة شعب محتل (عيني عينك ).

لقد سجل المحتل "ابو يمن " نقطة سوداء ليدخل موسوعة غينيس في اللصوصية– لصوصية اوصلت بمنتسبيه ثقافيا لسرقة قصائد شعراء جنوبيين، وفي وضح النهار ينسبونها إلى ألسنتهم الحادة كلسان الحرباوات والافاعي وبطعم ملون بدماء الضحايا .

بلهجتهم المتلجلجة يقولون انهم أصحابها ودون حياء أو خجل أو وجل أو حتى تقديرا لمشاعر الناس – تم سرقة قصيدة لشاعرنا الجنوبي المرحوم ( محمد عوض باكر) وتم القاءها في محفل عربي وعلى مسامع مثقفين وشعراء وأدباء عرب ، مشكلا اللص اليمني المدعي بقصيدة منهوبة أنه صاحبها، وبذلك عدت اكبر لصوصية في تاريخ أمة جبلت على النصب والاحتيال منذ أن خلق الله آدم وحواء.

لصوصية ،،ابو يمن ،، وصلت حد زبد البحر الملوثة ، ربما أنها  تجاوزت عنان السماء ليلفظها ويرفضها احتجاجا على اللصوصية التي قام بها( ابو يمن )  تجاه قصيدة نمطية تعد من افضل القصائد الحكيمة في زمن مضى وتحديدا  في عام (1950)م من قبل الشاعر الجنوبي ( محمد عوض باكر) ومن أبناء العاصمة الجنوبية عدن – يقول الشاعر الجنوبي انف الذكر وفي مطلعها : 
((رشك ياسالم الحال سال بفصل ربي والنوايا سليمة –
العمر فسحة والليالي غنائم– والعافية ياسالم اكبر غنيمة.
والنصر حلم والكل حالم –والياس لكل المواقف هزيمة.
اهل المكارم يصعنون المكارم وأهل الشتائم يصنعون الشتيمة–والكل ميت على يد ظالم وكل ظالم له نهاية وخيمة.
لاغناء دائم ،ولافقر دائم – والعز عنوان الحياة الكريمة –
والمعرفة سلطان والعقل– حاكم، والصبر ميزان العقول الحكيمة.
والناس يابن الناس جاهل وعارف – هذا يهد اسمه وهذا يجيبه–
    وفي ناس تفهم وهيه غير فاهم–
وفي ناس فاهم بس مثل البهيمة.
تلقاه في الدنيا عليها مزاحم– لايميز صاحبه من غريمه.
وناس في وجهك تقيم الغنائم– وفي غيابك تندفك بالذميمة 
وناس في الظاهر تصلي وقائم).

ومن هنا تتضح الصورة الجلية بأن( ابو يمن ) كان ومازال لصا مع سبق الاصرار والترصد.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل