هكذا يبدو المشهد السياسي في مشاورات الرياض ( حضور لافت للجنوبيين) وتقزم للشماليين رغم كثرة عددهم .

الايمان بالقضية عنوان حمله أبناء الجنوب المؤمنين بقضيتهم العادلة لاسيما ممثلين الجنوب التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي ، الذي حمل العهد والوعد الذي قطعه على نفسه في استعادة الدولة الجنوبية بالخيارات المتاحة أكانت سياسية تفاوضية أو حسمها عسكريا دون العودة إلى مربعات سالفة عرضت الا أنها لم تلقى له بالا.

التقارب الجنوبيين خيار آخر لابد منه كي يتم سد الهوة والفجوة التي من خلالها أراد للمحتل اليمني أن يلجها لاحداث فتنة أو فتن كقطع الليل المظلم بين أبناء الوطن الواحد.

ففي لقاء اليوم الذي جمع الرئيس القائد ( عيدروس الزبيدي ) والشيخ ( احمد العيسى) به أزعج القوم الآخر فجعلهم ينبحون ككلاب مسعورة مصورة الأمر على خيانات مرتكبة من قبل القيادات الجنوبية بحق شعبها.. يكيلون التهم لنا ويتغاضون عن قياداتهم في ارتكاب الجرائم بل إنهم يوجدون لها مخارج وبذلك فإن أفعالهم تعد من وجهة نظرهم حلالا وجرما لدى الطرف الآخر ( الجنوبي).

لقاء اليوم بين أبناء الجنوب سواء كقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي أو مكونات جنوبيةجاءت نتاج لحوارات سابقة دعى لها المجلس الانتقالي وذلك لتوحيد الصف ولملمة شملة كي يستطيع من خلاله انتزاع الحق المشروع والمكتسب والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية .. حتما فإن المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه يسعى جاهدا لوحدة اللحمة الوطنية الجنوبية إيمانا منه بأن الوطن يتسع للجميع ولا خيار لابناءه الا رص الصفوف لمواجهة مخاطر محتل يعرف عنه بأنه لاعهود له ولا ذمة ولا مواثيق ولا اتفاقات مبرمة معه منفذة ،فتلك صفات اتسم بها الاحتلاليون منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها .

توحدوا ياابناء الجنوب حتى  تهزمون عدوكم ، بوحدة الصف والايمان بالقضية يكون الانتصار .