- أسعار الذهب اليوم الإثنين 24-2-2025 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الإثنين في الجنوب واليمن
- عاجل : مقتل 8 اشخاص في اشتباكات مسلحة بتعز
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- مسؤول أمريكي : فرصة تاريخية للمجلس الانتقالي الجنوبي لإعلان دولته
- رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين يهاجم أعضاء مجلس القيادة الجنوبيين ..
- تهريب منظم للغاز المنزلي عبر ميناء نشطون .. وفارق سعري هائل بين الداخل والخارج ..
- النزوح وأثره على الهوية الجنوبية.. تغيير ثقافي أم طمس للخصوصية؟
- صراع نفطي وحرب إعلامية تُلهب حضرموت: اعتقال الصحافي الديني يكشف عمق التوتر
- النيابة العامة في مأرب ترفض نتائج تحقيق لجنة الإخوان والعرادة بشأن قضية ملابسات مقتل السجين راشد الحطام

في البداية هناك حكمة تقول (الصفعة التي لم تستفد منها ولم تتعلم منها تستحقها مرارًا وتكرارًا)، كم فقدنا من قيادات ورموز جنوبية فهل استوعبنا الدرس؟ لا، بل نتعمد أن نظل على ما نحن عليه بكل بلادة وسخافة، أن نتغاضى عن كل حدث وكأن الأمر لا يعنينا، وأخص بهذا الشأن القيادة التي بيدها السيطرة وزمام الأمور، ولكن للأسف لم تتخذ القيادة أي تدابير أو أي احترازات تذكر، وكأنهم عقدوا هدنة وصلحا مع قوى الإرهاب التي لا دين ولا عهد لها! فبعد كل حادثة تفجير تنهال الآراء والمقترحات والتحليلات والتأسف والعويل والذي لا يفيدنا بشيء، أين القيادة التي يجب أن تدير الأمور بشكل صحيح وتسيطر على الوضع؟ هل استوعبت القيادة الدرس لأنها هي المستهدفة وسيأتي الدور على الجميع إذا ظل الوضع بهذا الشكل وبهذا الأسلوب المخزي والمهين؟ وما فائدة التشكيلات العسكرية في العاصمة عدن وهي غير قادرة على رصد أو تتبع أو القبض على جماعات إرهابية جبانة؟ والأسوأ من ذلك أن البعض من القيادات لا يهمهم غير الاسترزاق واللهث بعد الأراضي، وللأسف تعددت المسميات والهدف واحد (نهب وسلب واسترزاق) ونسوا ما هي مهامهم العملية، فإذا كانت مثل تلك القيادات يقومون بالتعدي على حرمات منازل المواطنين فكيف يأمن المواطن من بطشهم وجبروتهم وطغيانهم؟ فهذا هو الإرهاب بحد ذاته، ومن المفترض أن يكونوا عند المسؤولية ويحترموا الصفة التي يحملونها، ولكن وللأسف لم يكافحوا الإرهاب بل أصبحوا شركاء مع صانعي الإرهاب بأعمالهم الشيطانية وسلوكهم الطائش، وزادوا من معاناة أبناء العاصمة عدن، وكم من ألوية في عدن وأحزمة أمنية وتشكيلات عسكرية مختلفة وجودها أشبه من عدمها، وما هي المهام المكلفة فيها والملقاة على عاتقها؟ وما دورها تجاه المواطن في العاصمة عدن؟ وماذا حققت تلك القوات العسكرية والامنية في سبيل استتباب واستقرار الأمن؟ وما هي النتائج والانتصارات التي حققتها في سبيل محاربة قوى الإرهاب؟ وما هو دور الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن؟ وماذا حققت أقسام وإدارات الأمن الخاوية على عروشها؟
للأسف إذا لم يتم تدارك الأوضاع وتدارسها من قبل المعنين بهذا الشأن فلن تقوم لنا ولجنوبنا الحبيب قائمة.
لا بد من وضع تدابير احترازية وعمل يلزم جميع القوى العسكرية والأمنية بالقيام بواجبها بالشكل المطلوب وتقسيم المحافظة عدن إلى مربعات وإعادة ترتيب النقاط الأمنية بالشكل الصحيح على مداخل ومخارج العاصمة لتقوم بعملها بكل جدية وحس أمني ويقظة ونشر قوات استخباراتية للعمل بشكل سري ورصد وتتبع الخلايا الإرهابية واجتثاثها.
* مدير أمن مديرية الملاح.