- كوريا تقدّم منحة لدعم الخدمات الصحية والتغذية باليمن
- مسام : تمكنا من انتزاع 860 لغمًا وذخيرة خلال أسبوع
- منذ بدء العام.. الهجرة الدولية تعلن نزوح أكثر من ألفي شخص
- مركز التنبؤات يتوقع هطول أمطار خفيفة متفرقة على أجزاء من السواحل الغربية
- توقّف مركز الغسيل الكلوي عن العمل في إب يُفاقم معاناة المرضى
- أسعار الخضروات والفواكه صباح اليوم الأثنين 24 فبراير بالعاصمة عدن
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الأثنين 24 فبراير
- أسعار الأسماك اليوم الأثنين 24 فبراير في العاصمة عدن
- أسعار العملات الأجنبية تشهد تحسنا طفيفا صباح اليوم الإثنين
- أسعار الذهب اليوم الإثنين 24-2-2025 في اليمن

أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان المبارك، الذي يطل علينا هذا العام، والوطن مكلوم في ظلام دامس، حيث يزحف الغلاء بآخر طقس الإنذار، ولم يستأنس الناس سوى ببركة الرحمن، ولسان حال الناس يقول: جئتنا يا رمضان ونحن جاهزون بلباس الطاعة، فتفضل ببركة الله، فكم أنت مبارك يا شهر الصوم، لكن دون إنكار للواقع المرير والغلاء الفاحش وانقطاع الراتب مع نفور في الخدمات وتلوث حياتنا.. مفجوعين بالجور والحرمان الذي يشاطرنا، منسيين من كل الأساسيات المسلوبة التي لم نصدق غيابها.. ليأتي السلام والكلام أيها الشهر ونحن نبحث عن كيس الدقيق وحيثيات طحنه، كما نبحث عن الغاز منزلي الذي تركنا حجمه.. وكما نسأل عن الراتب الذي غادر من بلادي والذي لم نجده سوى في فصل من الفصول الأربعة.
فالظاهر أنني موجود يا شهر الصوم رغم دموع الانكسار والحسرة، ومن الطبيعي أن يتألم المواطن في ربوع الوطن الحبيب لكون الغلاء تمادى، وتم أخذ كل شيء كان موجوداً، حتى أصبح المواطن مهدداً بلقمة عيشة، ولم يعد هناك مجال لتفادي هذا الواقع المرير، دون أن نفهم أن هناك خيانة واقع وفساداً مستشرياً في أجهزة الدولة المنخورة بالفساد والمحسوبية.
ولهذا السبب مات المواطن قهراً وحرماناً من شدة الخوف من المصير المجهول، في ظل أوضاع موبوءة بالصراع والحرب. دون أن نفهم إلى أين وصلنا وإلى أين سنصل؟!
فتحية للوطن بعزة هذا الشهر الكريم، الذي يدق على الأبواب، لقد حللت ضيفاً كريماً طيباً، حاملاً مفاتيح المغفرة والعتق من النار..
وبهذا الصدد يمكن أن نعرج على مواضيع هذا الشهر الفضيل في مديرية الأزارق محافظة الضالع وذلك استباقاً في احتياجات المواطنين الذين هم على أبواب هذا الشهر منتظرين رؤيته، حيث استطعنا أن نتحسس احتياجات المواطن الأزرقي حتى وصلنا لأقرب عينة في عمق الريف، فوقفنا نسأل المواطن مختار عبادل الذي أدلى بصوته والذي وقفت معه أمام محلات بيع وشراء السلع الغذائية فسألته عن قدوم شهر رمضان، فأجاب شهر رمضان كريم شهر الصوم والرحمة لكن أين أجد نكهة الغذاء، هذا العام عكس أي عام، متعجباً من غلاء الدقيق وضياع الراتب واختفاء الغاز!! وقال أيضاً: برنامجي الغذائي السنوي لم يكن موفقاً هذا العام..
فيما يلي تم العثور على أحد العسكريين القدامى متواجداً بجانب منزله، حيث وصلت إليه وهو في لفح الشمس مصاباً بالضجر، حتى قابلته وقعدنا سوياً برهة من الوقت، فطرحت عليه سؤالاً عن قدوم شهر رمضان الكريم هذا العام؟ وبنفس الوقت سألته عن اسمه فأجاب إنه العقيد صالح قاسم مدرس في الكلية الحربية سابقاً، سألته عن رمضان، فأجاب: رمضان كريم وكل عام ونحن بخير لكن للأسف لم توفي لنا في استقباله وضيافته، لكوننا عاجزين عن توفير متطلبات هذا الشهر. وقد قال يا أخي مات الراتب وزادت الأسعار وضاعت الطمأنينة والحياة الجميلة عما كان في ماضينا.. فيما عرج وقال: يا أخي كان رمضان زمان في سهرات واجتماعات وأحاديث، وذكر الله وكل شي ميسر، أما في هذه الأعوام غابت بهجة رمضان وتجمدت الطمأنينة والرفق واللين. ليضيف آخر حديثه: هنالك أيام زمان كان السلام والحب والحياء والذكر، غبني على ذاك الزمان!