- الحزام الأمني بعدن يطيح بتجار مخدرات ومقتل مشتبه به أثناء محاولته الفرار - تفاصيل
- مع قرب رمضان.. المهن في لحج طوق نجاة للشباب من شبح الفقر"
- أيتام وأطفال مرضى بالسرطان يفتتحون محل "تايفون" للملابس بعدن في خطوة إنسانية تلامس القلوب
- مناقشة تفعيل الربط الشبكي بين الجمارك اليمنية والعمانية
- النائب العام يلتقي وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن
- اليمن على أبواب رمضان.. انهيار معيشي ووضع مأساوي
- كوريا تقدّم منحة لدعم الخدمات الصحية والتغذية باليمن
- مسام : تمكنا من انتزاع 860 لغمًا وذخيرة خلال أسبوع
- منذ بدء العام.. الهجرة الدولية تعلن نزوح أكثر من ألفي شخص
- مركز التنبؤات يتوقع هطول أمطار خفيفة متفرقة على أجزاء من السواحل الغربية

يدهش في الجنوب ، هذا الذي خذلته الطبيعة ، وخانته الأقدار ، أنه لا يزال هو منذ آلاف السنين ، قامت وماتت ، وسادت وبادت من حوله أممٌ وحضارات لكنه باق ، باقٍ ذلك الرقم الصعب في كل معادلات التاريخ وتقلبات المناخ وعنف السياسة وأنانية المصالح، بأرضه المتنوعة ، جبالاً وسهولاً وسواحل ، وبإنسانه الجنوبي الكبير المكابر ، وبثقافته الفريدة في الشكل والمضمون ، لهجات متعددة في التنوع ، ومتنوعة في التعدد ، لكنها تمثل وحدةً واحدة في التنوع ، وتنوع في الوحدة ، أزياء زاهية الألوان ، ومطابخ ووجبات طعام شهية بنكهات شتى ، من المهرة في أقصى شرقه ، حتى باب المندب في أقصى شماله الغربي.
أتحدث عن الجنوب كما عرفته ، أنا إبنه وأبن المؤرخون وألا ساتذة الكبار ، لا كما يحاول لصوص التاريخ الطارئون على التاريخ تصويره ، ولا مثل ما يحاول بعض قطاع الطرق وأصحاب البنادق المستأجرة اخذه إليه!. بانه مجرد فرع ذات يومً عاد لاصلة.
كونوا كما تريدون أن تكونوا ، ولكن لا تخدعوا أنفسكم أنكم ستجعلون جنوب العرب باستخدام حثالاتكم في شماله أو جنوبة ، في شرقه أو غربه سيكون كما تتخيلون!
بالنظر في كل هذه المقدمات فإن الجنوب بالنتيجة سيظل هو الجنوب ، لا يمكن إلغاؤه تاريخياً ولا إزاحته جغرافياً ولا ازحة قضية شعبة.
لمزيد من التوضيح، الجنوب قنبلة بشرية وسيبقى كذلك برغم كل محاولات إفقاره واستضعافه من قبل كل الغزاة الطامعين والمستعمرين والمحتلين، وتوالي كل أنواع المحن عليه سيظل يثبت في كل يوم أنه بقعة جغرافيه قائم ، وشعب يقف بكل جوعه وآلامه ومضلوميتة وقضيتة العادلى وعودة دولتة على قدميه داخل ارضه وخارجها.
لم ولن تتمكن أي قوة على وجه الأرض من ترويضه لخدمة مشيئاتها حسب الادعاءات والافتراءات برغم كل امكاناتها التي استخدمتها في محاولاتها البائسة لإذلاله ، هو هنا لا يشبه غيره بل يتفوق عليه في المنطقة والعالم بمراحل قصوى ، من يعتقد أن الجنوب وشعب الجنوب بات في جيب هذا وذاك ، أو تلك العصابة ، أو أؤلئك الفئة من العملاء والمرتزقة يخطئ في قراءة جنوبنا و مجتمعه وقبائله.
للجنوبين ميزان حساس لتحديد خياراتهم في مراحل الصراع المختلفة ، وللذهاب إلى ما يرون أنه الأفضل لهم في كل مرحلة مهما كانت النتائج
الجنوب من منظور تاريخي أكبر بكثير من كل المتنازعين عليه اليوم الداخليين والخارجيين ، وبالتأكيد فلا أحاول رفع معنويات أبناء الجنوب لكنني أحاول أسترجاع بعضاً من دروس ماضيهم.
تعرض شعب الجنوب ارضاً وانساناً في سنواته العشر الأخيرة لحملات شرسة من قبل كنتونات لا تريق لها نهوضنا وخروجنا الى بر الامان بقضيتنا
سيجيئ يومٌ على العالم ليدرك أن نحنُ شعب جبار لا نقبل الضيم والوصاية..
أنها الجنوب......