‏أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تغيرت عما كانت عليه قبل 7 سنوات، لافتاً إلى أن التطور الاجتماعي في المملكة يسير بالاتجاه الصحيح، وفق معايير الشعب ومعتقداته.
 
شدد بن سلمان في مقابلة مع مجلة أتلانتك الأميركية، اليوم الخميس، بأن الإصلاحات الخاصة بالمرأة السعودية أتت من أجل البلاد، وليست استرضاء لأحد.
 
لافتاً الى المملكة تحوي سنة وشيعة بمختلف مذاهبهم، ولا يوجد احتكار للرأي الديني ، مؤكداً بأن الدين الإسلامي يحث الناس على احترام الديانات والثقافات أيا كانت.
 
ولي العهد السعودي قال بأن جماعة الإخوان لعبت دورا ضخما في صناعة التطرف، وأنتجت زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ، وأضاف أن المتطرفين سنة وشيعة اختطفوا الإسلام ولم يجدوا من يوقفهم عند حدودهم.
 
بن سلمان أشار في المقابلة الى على العلاقات التاريخية بين السعودية وأمريكا، مشددا على أنه يهدف إلى الحفاظ عليها وتعزيزها ، وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أساء فهم شيء ما عنه: "ببساطة لا أهتم"، مضيفا: "الأمر يرجع له في التفكير في مصالح أمريكا".
 
واضاف بالقول: "ليس لدينا الحق في تلقينكم محاضرات في أمريكا... والعكس، ليس لديكم الحق في التدخل في شؤوننا الداخلية"،
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال بإن المملكة تنظر إلى إسرائيل كـ "حليف محتمل" في العديد من المصالح المشتركة ، في رده على سؤال المجلة حول ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستحذو حذو بعض الدول العربية في مسألة إيجاد علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
 
حيث قال: "إننا لا ننظر إلى إسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا" ، وأضاف : لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك ، إننا نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين."
 
وفي الملف الإيراني، أشار بن سلمان إلى أن المملكة وإيران جارتان لا يمكن لاحداهما التخلص من الأخرى، لذا فإن الحل يكمن بالتعايش.
 
وعن المحادثات النووية وامكانية إعادة احياء الاتفاق الموقع بين طهران والغرب عام 2015، قال ولي العهد السعودي بأن أي اتفاق نووي ضعيف سيؤدي لنفس نتيجة امتلاك قنبلة نووية وهو ما لا ترغب به السعودية والعالم.
 
واضاف: "قمنا خلال أربعة أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، التي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة العربية السعودية، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدًا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلًا مشرقًا للسعودية وإيران."
 
ولي العهد السعودي وصف الخلاف السابق مع قطر بأنه "شجار بين أفراد العائلة"، قائلاً إن أمير قطر "شخص رائع" ، وأضاف بإن القطريين "قريبون منا جداً الآن، وأصبحنا أفضل من أي وقت آخر على مر التاريخ".
 
كما أضاف ولي العهد السعودي رداً على سؤال حول العلاقة مع الدوحة: "حتماً سوف نصبح أفضل الأصدقاء، فلدى دول مجلس التعاون الخليجي نفس النظام، ولدينا نفس الآراء السياسية بنسبة 90% على ما أعتقد، ونواجه نفس المخاطر الأمنية، ونفس التحديات والفرص الاقتصادية، ولدينا كذلك نفس المجتمع والنسيج الاجتماعي".