- الرئيس الزُبيدي يلتقي قيادة اتحاد نقابات عمال الجنوب لمناقشة مطالب العمال وسُبل معالجتها
- الحزام الأمني بعدن يطيح بتجار مخدرات ومقتل مشتبه به أثناء محاولته الفرار - تفاصيل
- مع قرب رمضان.. المهن في لحج طوق نجاة للشباب من شبح الفقر"
- أيتام وأطفال مرضى بالسرطان يفتتحون محل "تايفون" للملابس بعدن في خطوة إنسانية تلامس القلوب
- مناقشة تفعيل الربط الشبكي بين الجمارك اليمنية والعمانية
- النائب العام يلتقي وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن
- اليمن على أبواب رمضان.. انهيار معيشي ووضع مأساوي
- كوريا تقدّم منحة لدعم الخدمات الصحية والتغذية باليمن
- مسام : تمكنا من انتزاع 860 لغمًا وذخيرة خلال أسبوع
- منذ بدء العام.. الهجرة الدولية تعلن نزوح أكثر من ألفي شخص

اربعون يوماً من الرحيل المفجع والمحزن الاليم ، لشخصية إدارية محاسبية تربوية فذة ، لطالما عرفه جيله الذي عاصروه ، ببساطته وتواضعه وحبه للعمل ، وافتقده أبناءه التربويين الذين تتلمذوا على يديه ، واحتشدوا فرادا وجماعات ليوم الرحيل المحزن لاستقبال الجثمان ،عن الفقيد الإنسان والتربوي الإداري الشخصية الإجتماعية والمناضل الصنديد، الأستاذ المخلص "علي مثنى الحشري" ، أبو وضاح ، الذي غادرنا الدنيا الفانية قبل شهر ونيف أربعين يوماً من فاجعة الرحيل ، تاركاً خلفه مجد للرجل عملاق بمناقبه ، خدوم متواضع بتعامله ، البسيط بمجتمعه، الحاسم الشهم الكريم بمواقفه ومبادئه العملية والنضالية التي جسدت في شخصه وواقعه العملي ..
ابا وضاح رحل عنا ولم تبقى الا بصماته الإجتماعية والإنسانية والتربوية التي سطرها خلال مرحلة حياته التي تتذكرها الأجيال وكل من عرفه بطول وعرض ردفان ومحافظة لحج ، "ابا وضاح" العم (علي مثنى الحشري) ترجل عن جواده ، بصورة مفاجئة ألمت بنا جميعاً فاجعة الرحيل تلك ، دون سابق إنذار ولا اعتراض لقدر الله ، رحل عنا والوطن الجنوبي بحاجة إلى مثل تلك الشخصيات الوطنية الجنوبية التي قدمت الكثير في السلك التربوي في سبيل الوطن الجنوبي الجريح، عملا وكفاحا ، يرحل الطيبون هذه لدنيا وتتذكرهم الأجيال لماثرهم على الصعيد العملي وما يتركوه في هذه الحياة، والشامخ الحالمي ترجل وقد كان نبراس لتلك الأعمال الوطنية ومقداما لها عملا ونضالا ، رحل ابو وضاح بعد أن خاض معركة كفاح خلال الثورة الجنوبية اتذكره وهو يصول ويجول معنا الساحات بكل شجاعة رغم انسغالاته العملية ومنصبه الإداري لكنه مثابر في مقدمة الصفوف مستميتا ومشارك حاضر للفعاليات داعماً وموجها ، ما أروعه وهو يسألني دائما عن مستجدات الأحداث الجنوبية ويتابعها بدقة خطوة وخطوة ، رجل حصيف ودبلوماسي تربوي من الطراز الرفيع ، كم تؤلمه عندما يسمع الأخبار السلبية التي تنقل عن الجنوب وكان دائماً يوجهنا وينصحنا بإيصال وجهة نظرة إلى صناع القرار في ثورتنا الجنوبية ، لتصحيح الاعوجاج ، رجل متفائل خير ،، يحب الخير للجميع ويتمنى أن يعمى السلام والوئام لكل الناس ،،
غادرنا أبا وضاح بعد تاريخاً نضالي وعمل كفاحي في إرساء مداميك التربية رباعيات ردفان وكان من أبرز الشخصيات ومن الرعيل الردفاني الاول منذ سبعينات وثمانيات القران الماضي، أستاذاً تربوي ومحاسبا اداري لن يستكين حتى آخر رمق..
تهاوى جبل حالمي شامخ من الوزن الثقيل ، وترك فراغاً كبيرا لا يسد أو يرد ، نندب حظنا رحيل عنا مثل تلك الرجال الذي نتألم لرحيلها ونتذكرها دائماً عندما تعصف بنا أرهاصات الحياة وعواصفها ولم يوجد لنا ربان أو مرشد ، ذو عقل لبيب مثل تلك الشخصيات ..
ونحن نعيش أربعينية التأبين أربعينية الوفاء لهذه الشخصية الوطنية الجنوبية نأمل من كل رفقاء الراحل الفقيد الإنسان الحشري أن يكونوا عند مستوى الحدث ومشاركتنا الوفاء لهذه الشخصية الاجتماعية الكبيرة ، ونأمل من المعلمين والطلاب والقيادات وكل الشرفاء بمديريات ردفان الأربع ويافع ومكاتب التربية بمديريات المحافظة المشاركة الفاعلة وان يكون لهم الحضور الكبير لرد العرفان لمثل تلك الشخصيات التي افنت حياتها في سبيل التربية والتعليم ..
ونأمل اخيرا الاهتمام وتأسي حياة أسرته وأولاده وتلمس همومهم وما يعانوه بعد فقدان ربان سفينتهم ، فالرحيل موجع والفراغ كبير لا يملؤه غير التأسي والتراحم وتفقد حالهم ، والدعاء للفقيد الراحل ...
رحمة ربي تغشاك العم ابا وضاح علي مثنى الحشري ، نم قرير العين ، فإننا على الدرب سائرون ، ولتحقيق الأهداف المرجوة لعازمون ، وانا الله وانا الله راجعون ...
مدير عام الإعلام بلحج