آخر تحديث :الاثنين 24 فبراير 2025 - الساعة:21:22:17
أحداث اليوم في عدن...هل ستكون ربما ضارة نافعة أم ضارة فـ.ضارة
(الأمناء نت /يوسف الحزيبي)

ماشهدته العاصمة عدن اليوم في خور مكسر من اشتباكات بين جهتين يمثلان جهة امنية واحدة  ماهي إلا نتيحة من نتائج القرارات الخاطئة بل وليست وليدت اللحظة فقد شهدت عدن مثل ذلك سابقاً..؛ 

 لهذا إن السبب الرئيسي لهذه الفوضى الهمجية ليست مناطقية كما يصفها وينسبها البعض " بل هي نتيجة عقول عقيمة صنعت الاختيار الخاطئ لتسليم مهام ومسؤولية كبيرة لأشخاص لم يفهموا بالقانون قط..وليس لديهم الكفاءة  لحملهم مهاهم كهذا.." 

وبذلك  لن تتوقف تلك الهمجية والمهزلة طالما أن العاصمة عدن مدينة الحب والسلام.." مدينة الثقافة والتاريخ" يسرح ويمرح فيها كل من يمتلك قطعة سلاح اصبح يستخدم طريقة القانون بالقوة والسلاح" 

والسبب الرئيسي يعود إلى  أن هؤلاء الذين يصطنعون تلك الاحداث بالمدينة المسالمة" ظهروا يوماً ما في مقدمة الجبهات وأصبح الجميع يطبل لهم ويصفهم بالقادة...سرعان ما يتم تسليمهم مناصب ومهام ليسوا بمستواها ويتم تعيينهم بذلك  لكونهم قد اطلق عليهم بأنهم قادة وابطال صنعوا المجد في جبهات القتال وناضلوا ولهذا يستحقوا ان يكونوا بتلك الاماكن السيادية والمهمة" حتى اصبحت هناك عادة  يتناولها مجتمعنا بشكل عام أنه من سمع عنه شخص مناضل ومقاتل يتم تعيينه بمنصب أمني كما تم بناؤه في ادارة امن عدن على هذا النمط ...، وهذا ما اوصلنا به اليوم وجعلنا نعاني من فوضى عبثية غير قانونية ولا اخلاقية "   

ولن تتوقف هذه الفوضى ما دامت القرارات والتعيينات  تبنى تحت مسمى النضال والبطولة" لاتبنى على كفاءات وعقليات لها مستواها العملي والمهني والاخلاقي والعقلاني لحمل مسؤولية امنية ومناصب هي بالأساس عمود وحزام أمان الدولة ووجهتها الأساسية.

 ولن تحل هذه المشكلة إلا بإعادة تصحيح الاخطاء التي بنيت سابقاً على نمط المعرفة والمحسوبية وغيرها " 

بل نطالب القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثل هذا الشعب عامة وكذلك قيادة السلطة المحلية بالعاصمة عدن ممثلة بالمحافظ الاستاذ أحمد حامد لملس ومدير أمنها اللواء مطهر الشعيبي" بتصحيح الاخطاء .." وهيكلة المؤسسة الامنية بالعاصمة عدن بشكل عام" ومحاسبة كل من سرحوا ومرحوا بالفوضى في عدن سواء بأحداث اليوم او ما سبقها " 

 وكذلك تعيين الكفاءات والعقلاء الذين هم جديرون لأداء ذلك المهام  بمستوى عال من المسؤولية الاخلاقية  والانسانية والقانونية" وسحب كافة الاسلحة والاطقم المسحلة من أياً كان حاملها" ومنع خروج الاطقم المسحلة وحمل السلاح في عدن بشكل عام"

وان  يعملوا ذلك بجدية وحسم وعزم وأن لا تكون حملات مؤقتة كسابقاتها" بينما تكون اجراءات مفعلة واقعياً واجبارياً وبشكل دائم ومستمر. 

أما حلول التهدئة والبيانات والتصريحات لا تجدي نفعاً  غير الإستمرار في هذا الخندق اللا اخلاقي وزيادة تلك الفوضى تارة بعد أخرى.


 تحياتي


      يوسف الحزيبي




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل