آخر تحديث :الثلاثاء 25 فبراير 2025 - الساعة:00:04:07
متحف المكلا
(الامناء/خاص:)

كتب : د. عبده المعطري

ماحصل بالمتحف حقيقه وليس من صنع الخيال قد يتسائل البعض لماذا تُرك المتحف إلى الأيام الأخيرة من زيارة لجنة الثقافة بالجمعية الوطنية ونزولها الميداني لمحافظة حضرموت.!؟

العكس هو الصحيح، فمذ أن وطأت أقدامنا مطار الريان الدولي توجهنا مباشرة إلى هذا المتحف -المعلم الحضاري والتاريخي والتراثي- الذي  طُفنا في كافة أجنحته وطوابقه هو تحفة فريدة ونادرة.

  برغم من تعدد المراحل التي كان لها آثارها وانعكاساتها منذ العام 1967م وحتى اليوم،

لكن أثر سيطرة تنظيم القاعدة على مختلف مناطق ومعالم المكلا ومنها "متحف  المكلا" كان لها تأثيراً كبيراً ومدمراً.

 وما لفت انتباهي هو الموقف الشجاع والبطولي الذي قد لا يصدقه البعض وهذا هو السبب الذي جعلني أؤجل نشر خبر زيارة المتحف إلى اليوم، وحتى أتاكد بنفسي من هذه المعلومة أهي واقعية أم أنها من نسج الخيال.

المعلومة تقول أنه عندما سيطر تنظيم القاعدة الإرهابي على المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، والسيطرة على هذا المتحف، قامت عناصر التنظيم الإرهابي بنهب كافة القطع الذهبية والمجوهرات، بما في ذلك الكراسي الذهبية التي كانت تزين كرسي عرش السلطان.

إذاً ما هي القصة، وما الذي حدث!؟
ما حدث أن اثنان من أبناء حضرموت وأثناء الاشتباكات والانفجارات قام كلاً من (غالب محمد بافطيم) مدير إدارة المتاحف،وصالح سعيد سالمين العطاس وبحكم عملهم وعلمهم بما في المتحف من كنوز ثمينه فغامروا بحياتهم وتسللوا الى داخل المتحف رغم سيطرة القاعده عليه ودخلوا من مداخل قد لايعرفها غيرهم واخذوا تلك المجوهرات واخفوها ولا لم يعلم بها احد ووضعوها في مكان آمن  وعندي مقابلتي للاخ بافطيم في مبنى إذاعة المكلا مقر عمله الجديد  التي هي الأخرى احترقت ونهبت في نفس الأحداث أبريل 2015م، أحرق إرشيفها وكل الوثائق منذ التأسيس عام 1968م، ومنها (50 الف شريط) وأحرق الإرشيف وكل الخطابات والتسجيلات ومكتبة بالكامل وأضافوا ان كل ماجرى عمل مفتعل ومدبر.

وعندما سألته: هل كان معكم اخرين  بمساعدتكم !؟ أجاب: نعم كان  آخرين يعرفون بما سوف نقوم به، وكان لهم دورهم 

واضاف ماقمنا به مغامرة غير محسوبة العواقب ولكن من اجل حضرموت 

وبعد 3 سنوات من الحادثة وفجأة وبدون مقدمات أعلن هؤلأء الأبطال نقل تلك المجوهرات إلى المتحف وأن ماقاموا به هو من أجل حضرموت وتاريخ حضرموت، ولم يتبقى إلا تلك الأسود الذهبية التي كانت تزين كرسي السلطان عن يمينه وعن شماله.

وبدلاً من أن يتم تكريم هؤلاء الأبطال تم الإستغناء عنهم وإبعادهم عن العمل، 

 
والجريمة اليوم أصبحت مضاعفة فالأخ المحافظ من أبناء حضرموت، ويجب أن يصدر توجيهات بعودة الأخوة إلى أعمالهم السابقة على أقل تقدير

ونقول ايضآ لزملآ بافطيم والعطاس وهيئة الآثار التي لم تطالب بعودة رفاقهم الى عملهم وتكريمهم التكريم الذي يليق بهم.
 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل