- وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري يفتح ملفات السلم والحرب "حوار"
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- عاجل : اللجنة الرئاسية وبتوجيهات من الرئيس الزبيدي تؤمّن كميات وقود لكهرباء عدن خلال شهر رمضان
- قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ
- مفاجآت جديدة في قضية مقتل اللواء العبيدي بمصر
- تقرير : عدن تستقبل رمضان بجيوب فارغة وأسواق راكدة ..
- أبين : مقتل واصابة خمسة اشخاص في اشتباكات قبلية بمدينة الوضيع
- الرئيس الزُبيدي يلتقي قيادة اتحاد نقابات عمال الجنوب لمناقشة مطالب العمال وسُبل معالجتها
- الحزام الأمني بعدن يطيح بتجار مخدرات ومقتل مشتبه به أثناء محاولته الفرار - تفاصيل
- مع قرب رمضان.. المهن في لحج طوق نجاة للشباب من شبح الفقر"

كتب : د. عبده المعطري
ماحصل بالمتحف حقيقه وليس من صنع الخيال قد يتسائل البعض لماذا تُرك المتحف إلى الأيام الأخيرة من زيارة لجنة الثقافة بالجمعية الوطنية ونزولها الميداني لمحافظة حضرموت.!؟
العكس هو الصحيح، فمذ أن وطأت أقدامنا مطار الريان الدولي توجهنا مباشرة إلى هذا المتحف -المعلم الحضاري والتاريخي والتراثي- الذي طُفنا في كافة أجنحته وطوابقه هو تحفة فريدة ونادرة.
برغم من تعدد المراحل التي كان لها آثارها وانعكاساتها منذ العام 1967م وحتى اليوم،
لكن أثر سيطرة تنظيم القاعدة على مختلف مناطق ومعالم المكلا ومنها "متحف المكلا" كان لها تأثيراً كبيراً ومدمراً.
وما لفت انتباهي هو الموقف الشجاع والبطولي الذي قد لا يصدقه البعض وهذا هو السبب الذي جعلني أؤجل نشر خبر زيارة المتحف إلى اليوم، وحتى أتاكد بنفسي من هذه المعلومة أهي واقعية أم أنها من نسج الخيال.
المعلومة تقول أنه عندما سيطر تنظيم القاعدة الإرهابي على المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، والسيطرة على هذا المتحف، قامت عناصر التنظيم الإرهابي بنهب كافة القطع الذهبية والمجوهرات، بما في ذلك الكراسي الذهبية التي كانت تزين كرسي عرش السلطان.
إذاً ما هي القصة، وما الذي حدث!؟
ما حدث أن اثنان من أبناء حضرموت وأثناء الاشتباكات والانفجارات قام كلاً من (غالب محمد بافطيم) مدير إدارة المتاحف،وصالح سعيد سالمين العطاس وبحكم عملهم وعلمهم بما في المتحف من كنوز ثمينه فغامروا بحياتهم وتسللوا الى داخل المتحف رغم سيطرة القاعده عليه ودخلوا من مداخل قد لايعرفها غيرهم واخذوا تلك المجوهرات واخفوها ولا لم يعلم بها احد ووضعوها في مكان آمن وعندي مقابلتي للاخ بافطيم في مبنى إذاعة المكلا مقر عمله الجديد التي هي الأخرى احترقت ونهبت في نفس الأحداث أبريل 2015م، أحرق إرشيفها وكل الوثائق منذ التأسيس عام 1968م، ومنها (50 الف شريط) وأحرق الإرشيف وكل الخطابات والتسجيلات ومكتبة بالكامل وأضافوا ان كل ماجرى عمل مفتعل ومدبر.
وعندما سألته: هل كان معكم اخرين بمساعدتكم !؟ أجاب: نعم كان آخرين يعرفون بما سوف نقوم به، وكان لهم دورهم
واضاف ماقمنا به مغامرة غير محسوبة العواقب ولكن من اجل حضرموت
وبعد 3 سنوات من الحادثة وفجأة وبدون مقدمات أعلن هؤلأء الأبطال نقل تلك المجوهرات إلى المتحف وأن ماقاموا به هو من أجل حضرموت وتاريخ حضرموت، ولم يتبقى إلا تلك الأسود الذهبية التي كانت تزين كرسي السلطان عن يمينه وعن شماله.
وبدلاً من أن يتم تكريم هؤلاء الأبطال تم الإستغناء عنهم وإبعادهم عن العمل،
والجريمة اليوم أصبحت مضاعفة فالأخ المحافظ من أبناء حضرموت، ويجب أن يصدر توجيهات بعودة الأخوة إلى أعمالهم السابقة على أقل تقدير
ونقول ايضآ لزملآ بافطيم والعطاس وهيئة الآثار التي لم تطالب بعودة رفاقهم الى عملهم وتكريمهم التكريم الذي يليق بهم.