سنظل نتحدث عن عمليات النهب التي طالت الأرض و المقدرات على حد سواء ولن نمل من تكرار تحذيرنا من مغبة الاستمرار في تلك الأعمال التي تستهدف الانسان و الاجيال القادمة ولن نالو جهدا في العمل بكل طاقاتنا لاستعاده مايمكن استعادته مما تم نهبه و البسط عليه وفق قدراتنا وامكانياتنا  المتاحة ؛ لقد تقاسم المتنفذون منذ العام 1994م خيراتنا وسلمت لهم مرتكزاتنا الاقتصادية تارة بأسماء  بيوت تجارية و تارة باسماء أشخاص ولم تتوقف عمليات النهب تلك ولا التفريط بالمقدرات حتى يومنا الحاضر فمن علي درهم و المقبلي و توفيق عبدالرحيم إلى أولاد المرحوم هائل سعيد  وحسن جيد و عصام هزاع جميعهم اشتركوا في نهب عدن و لازالوا مستمرين في نهبها  والسيطرة عليها وان بدرجات متفاوتة وما  يؤسف له أن مالم يتمكنوا من نهبه و الحصول عليه ايام عفاش تحصلو عليه اليوم و بسهولة أكثر  وبمقابل أقل يعد الفتات ؛ حيث شرعنا لدرهم كافة عمليات البسط التي نفذها في الماضي بحق اراضي مصعبين و ماقام به من انتزاع لملكياتها من اهلها و اكتفينا بالتفرج على استمرار ابناء هائل سعيد بالسيطرة على ميناء بعدن وتركنا الحبل على الغارب لحسن جيد يعبث بمشاريع الطاقة دون ان نلزمه حتى بتسديد الواجبات الزكوية التي عليه وهي ابسط حقوق عليه لهذه المدينة  .

        إن الغريب في الأمر و برغم حجم الضرر الذي عانينا منه ومن معرفتنا التامة  بالمظالم التي حصلت في الماضي فان احدا لم يسع لرفع هذه المظالم و اعادة الحقوق لاصحابها او حتى سعى لاستعادة المقدرات المنهوبة بعضها أو كلها و اصلاح مايمكن اصلاحه و بدلا من اعادة النظر في مثل هذه الأخطاء التي حدثت والعمل على جبر الضرر استمر هذا العبث ليصل لمستويات قياسية لم يصل إليها حتى في ظل أسوأ مراحل العهد السابق متجاوزين في ذلك كل الخطوط الحمراء فقد تم التنازل لابناء هائل سعيد في العام 2018م عن اراضي لعشرة  بلوكات تبلغ مساحتها أكثر من مليون ومائتي  الف متر مربع تقع بين المدينة الخضراء  واللحوم و العماد بوثيقة حملت توقيع محافظ لحج التركي  ومدير اراضيها خلدون  ورئيس هيئة الاراضي باحارثه بحجة  الاستثمار و بمبلغ زهيد لا يتجاوز مئتان و اثنان وثمانون مليون ريال والذي يعد ثمنها أقل من قيمة شقة واحدة تباع في مشروعهم السكني المسمى ( عدن سيتي ) و الذي يقع على جزء بسيط من تلك الأرض التي تم منحت لهم ؛  كذلك و في نفس اطار سيطرة ابناء هائل سعيد على المقدرات احتكارهم الابدي لرسوم اللوحات الاعلانية بعدن و التي تقدر ايراداتها بارقام فلكية و بثمن بخس يقوم بتسديدها سنويا لصندوق النظافة بعدن كان يمكننا بعائداتها الطائلة التي تذهب اليهم ؛ من رفع مستوى النظافة بعدن  ولاستطعنا بعائدات اللوحات الإعلانية  الموجودة فقط بالخط البحري من استكمال انشاء الطريق الذي لم ينجز حتى يومنا هذا وصيانته .

        لسنا من هواة  الاثارة أو محاربة طواحين الهواء لكننا نشعر بأسى عندما نرى كل هذه المظالم و نرى مواردنا و مقدراتنا تنهب و تهدر أمام اعيننا جهارا نهارا و يستاثر بها مجموعة افراد أو بيوت تجارية بينما نقف نحن عاجزين عن توفير ابرز متطلبات حياة الناس ناهيك عن نظافة شارع أو اصلاح منهل أو ربط شبكة مجاري لعدد من المنازل أو توفير قطرة  ماء أو استبدال كابل كهربائي محترق فنحن ندرك و نعي جيدا اننا لن ننهض أو تقوم لنا قائمة ولن نرتقي بمستوى حياتنا المعيشي و الخدمي إلا متى ما استعدنا ثرواتنا المنهوبة ومقدراتنا التي تذهب في غير مكانها وكل مانرجوه ونتمناه من ابناء المرحوم هائل سعيد انعم أن يظلوا أوفياء لارث والدهم رجل الخير و التاجر الحقيقي وإلا يتماهون  مع تجار الغفلة وألا يكونوا شركاء في نهب عدن و الاستحواذ على مقدراتها نتمنى ان نجد منهم يد العون  والمساعدة في الارتقاء بهذه الأرض و بانسان هذه الارض  و بمحيط هذه الارض التي يعملون فيها و منها كانت الانطلاقه لظهور و بروز اسم الحاج هائل سعيد انعم رحمة الله عليه الذي تستمد هذه المجموعة اسمها منه و من إرثه الذي خلفه .

مدير عام مديرية دارسعد