آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:09:51:30
مركز الدراسات والبحوث بعدن.. تهميش ممنهج بعد مسح هويته والالتفاف على اتفاقية الدمج (تقرير مصور)
(تقرير/منير مصطفى)

 

المركز اليمني للبحوث الثقافية والذي تأسس في عام 74م، استنادا للقانون رقم 20 في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حيث تولى رئاسته في فترة التأسيس الفقيد علي عبدالرزاق وبعده الفقيد عبدالله محيرز وكان نائبا لهذا المركز الفقيد علي يحيى بن عقيل.
ونظرا لدوره الفاعل الذي لعبه هذا المركز في تجميع المخطوطات اليمنية لمختلف محافظات الجمهورية بالجنوب ولما قدمه من حرص وعناية بالدراسات والبحوث المختلفة بتراث اليمن وحضاراته وبتشجيع التأليف والترجمة في مجال البحوث الثقافية، والعمل المترابط مع فرعه بحضرموت في البحث عن المخطوطات اليمنية ذات القيمة العلمية والتاريخية، وجمعها ونشر بعضها، إضافة إلى العناية والاحتفاظ بالوثائق المتعلقة بالأرشيف البريطاني أثناء فترة احتلال المستعمر البريطاني لعدن، وغيرها من المطبوعات بمختلف اللغات وفهرستها وتنظيمها للاستفادة منها من قبل الباحثين والاختصاصيين في التاريخ اليمني والعربي والأجنبي وكذا الاستفادة من هذه الوثائق عددا من الدوائر والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وفق النظم الذي وضعها المركز في هذا الخصوص.
أدوار عظيمة للمركز قبل وحدة التدمير والتهميش.
كما عمل المركز في فترات أواخر السبعينات والثمانينات على إحياء الجوانب الإيجابية في التراث وتنقيته لما يخدم الثقافة الوطنية كما سعى إلى وضع سياسة شاملة للأبحاث الثقافية وقدم مقترحات للخطط اللازمة لتنظيم هدف المركز واستخدام الطاقات البشرية والمادية المتاحة له، وجمع ونشر أي انتاج فكري له قيمة علمية، كما قام بالاستعانة بالاختصاصيين من اليمنيين والعرب والأجانب لتقديم دراسات محددة تخدم أغراض المركز الثقافية وايجاد صلات وثيقة مع مختلف المراكز الثقافية الماثلة في البلدان المختلفة.
كما لعب المركز اليمني للبحوث الثقافية في ايفاد كوادر للتأهيل في شؤون حفظ الوثائق وتنظيم المكتبات وغيرها من المهام.
هذه بعض الأعمال والفعاليات التي تميز به هذا المركز الثقافي المهم والتي لا تشفع له لينال التجاهل والتهميش الممنهج كغيره من المعالم الثقافية والتاريخية والمراكز الثقافية بالجنوب.
مرحلة التهميش ومسح هوية المركز بعدن
ويقول مدير عام المركز الدراسات والبحوث بعدن أ. مرشد شمسان أحمد: في عام 1990م، تم دمج المركز اليمني للأبحاث الثقافية بالجنوب ومركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء وتم الاتفاق على تأسيس المركز للدراسات والبحوث الاجتماعية وتم توقيع الاتفاقية في هذا الشأن بحضور وزير التعليم العالي في حينها د. أحمد سالم القاضي ولكن للأسف الشديد لم يتم التنفيذ والتقييد  بما تم الاتفاق عليه في الاتفاقية فتم الأخذ بالتسمية القديمة للمركز في صنعاء وأصبح تسمية مركز الدراسات والبحوث اليمنية في صنعاء وفرعه بعدن بنفس هذه التسمية.
ويعبر مدير مركز الدراسات بعدن مرشد شمسان عن أسفه فيقول: حتى هذه اللحظة لم يتم إقرار اللوائح والأنظمة التي تم الاتفاق عليه بشأن تنظيم نشاط مركز الدراسات والبحوث اليمني وفرعه بعدن الذي لم يعط له أي أهمية منذ البداية، حيث تم إعداد موازنة مركزية واعتماد موازنة لفرع عدن بالكاد تغطى بند الرواتب للموظفين بفرع عدن ولا تساعد على تنظيم أي نشاطات ذات الطابع العلمي بالفرع.
وحتى الموازنة الخاصة بصدد مجلة التراث اليمني الذي كان فرع عدن يصدرها باسم (التراث) تعنى بالتاريخ اليمني وتراثه الشعبي وتنفرد، بمواضيع ودراسات أكثر قيمة وفائدة للقراء المثقفين وكان الأستاذ الجليل علي عقيل بن يحيى طيب الله ثراه وهو الرائد الأول لمجلة (التراث) فتم سحب موازنة مجلة (التراث) لتغطية العجز التي كانت تعاني منه مجلة الدراسات بصنعاء ومنذ ذلك الحين لم يتم إعادة موازنة بنود الموازنة مركزيا وشراء الكتب والمشاركات الخارجية العلمية والمتمثلة في الندوات ومعارض الكتاب الخارجية والتأهيل فأي طلبات يتقدم بها المركز بعدن إلى المركز الرئيس بصنعاء لم تنفذ بما فيها الترميمات الضرورية فمنذ عام 90م، لم تصل أيادي الترميم لإعادة تأهيل مبنى الفرع بعدن.
ويشير مرشد شمسان إلى أن الموازنة التشغيلية للمركز بعدن 146 ألف ريال شهريا وتم خصم من هذا المبلغ 36 ألف مركزيا، حيث كنا نستفيد منه لصرف مكافآت وعمل إضافي لعمال وموظفي المركز، مرت سنتان ولم يتم إعادته من صنعاء تحت مبرر وزارة المالية هي من خصمت هذا المبلغ من الموازنة التشغيلية لمركز عدن ويؤكد مدير مركز عدن للدراسات والبحوث مرشد بأن المخارج للمعالجات هي بالدرجة الأساسية الاستقلال المالي والإداري والابتعاد عن المركزية المفرطة التي قيدت نشاط وهمشت دور المركز بعدن إضافة ضرورة اعتماد موازنة مالية للمركز بعدن تساعد على تحريك النشاط بشكل كبير، وعدم الكيل بمكيالين في مجال التأهيل والتدريب والمشاركات الخارجية والدورات الانعاشية فلابد للباحث بعدن أن يحصل على حقه في التأهيل والدورات الخارجية أسوة بالباحث في صنعاء ، العمل على توظيف الباحثين من عدن العمل على توفير أجهزة كمبيوتر حديثة فلدينا ثلاثة أجهزة متهالكة وقديمة خارجة عن الجاهزية وعدم تقييد أي مواد ومستلزمات للمركز بالمركزية بصنعاء.
تجاهل الباحثين حسن شهاب وعبدالله محيرز.
ويختتم مدير المركز مرشد شمسان أحمد حديثه بتوجيه رسائل لأصحاب الشأن فيقول: أليس من العيب على القائمين في الثقافة والإعلام والمركز الرئيس للدراسات والبحوث بصنعاء تجاهل أهم باحث يمني وعلى مركز الدراسات والبحوث بفرعيه بأعماله القيمة وهو الباحث الكبير الفقيد حسن صالح شهاب صاحب الإنجاز الكبير بإصداره أكثر من 35 كتاب علمي فهو أهم باحث عربي في مجال العلوم البحرية عند العرب هذا الباحث لم يقدر في وطنه ولم تنظم له مجرد حلقة نقاش لأعماله الطيبة في مجال عمله.

 



شارك برأيك