تستمد مدينة عدن أهميتها وحيويتها من خلال ميناء عدن، وتعود قصة عدن كمركز تجاري عريق إلى أكثر من 3000 سنة.وفي عام 1800 م  تطور ميناء عدن وبدأ بتقديم خدمة التزود بالوقود، الفحم والمياه للسفن البخارية. اتسعت الخدمات المقدمة من قبل الميناء وخاصة بعد فتح قناة السويس عام 1869 أم ليصبح ميناء عدن عام 1950م، واحداً من أكثر الموانئ ازدحاما لتموين السفن بالوقود بالعالم .

 وضعنا بين يدي القارى الكريم مقدمة موجزة عن ميناء عدن ، بوابة المدينة نحو العالم لمنحها شعاع للنور في ظل الظلام الحالك المخيم عليها منذ عقود ليضي حاضر المدينة و مستقبلها  ؛ فلا حاضر الا بازدهار و نماء ميناء عدن ولا مستقبل لها  الا بانجاح خطة التوسعة الاستراتيجة لميناء عدن الدولي و كسر حالة الحصار التي فرضت عليه بمصادرة كافة أراضي حرم الميناء  من أدارات الفساد في المنطقة الحرة و أربابهم  في الانظمة السياسية المتعاقبة على حكم البلاد

 لقد مثل  قرار مجلس الوزراء لحكومة المناصفة برئاسة الدكتور معين عبدالملك (29) لعام 2021 قرار شجاع و تاريخي بشأن تحديد حرم ميناء عدن ومساحاته التطويرية؛ لايقاف كافة التجاوزات الغير قانونية  في أراضي المنطقة الحرة التي مارستها الادارات المتعاقبة للمنطقة الحرة كما ورد في  تقرير جهاز الرقابة و المحاسبة  التي خالفت قرار" الأرض رقم 65 لسنه 1993م  وقامت بصرف مساحه(10،178،096،47)  متر مربع لمشاريع سكنيه؛ وتكررت الإشارة في التنازل بأراضي المنطقة الحره بمختلف مساحاتها. 

  أن دعم قرار  مجلس الوزراء  رقم  29  للعام 2021 بات ضرورة ملحة لكل أبناء عدن الشرفاء بكافة إطيافهم المجتمعية  و مختلف توجهاتهم السياسية لانه  يمثل عهد جديد لمدينة عدن ومينائها البحري و يمكن الادارة التنفيذية لموسسة مواني عدن  الى رسم الخطط الاستراتيجية لتهيئة أراضي  المنطقة الحرة للميناء كمحطة جذب وتوطين الاستثمارات في المحلية و الاجنبية لما تحققه هذه المناطق من زيادة في الإنتاج والتصدير وتنشيط للحركة والتبادل التجاري وتنمية موارد البلد من النقد الأجنبي وامتصاص البطالة  مما يساهم في تنويع مصادر الدخل غير النفطية .